القارئة ياسمين الهوارى تكتب: حتى الذكريات ممنوعة

الثلاثاء، 25 يونيو 2019 10:00 ص
القارئة ياسمين الهوارى تكتب: حتى الذكريات ممنوعة خلافات زوجية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كعادتنا مستيقظين كل صباح  باحثين عن هواتفنا بأعين نصف مغمضة، لنبحث عن خبر جديد او رساله منتظره، استوقفنى اليوم منشور فريد من نوعه، فى  أحدى الصفحات الأجتماعية حيث كان التساؤل أن هناك رجل قام بفتح خزانة زوجته  الخاصة، وبحث بداخلها حتى وجد عدة صور من زمن مضى  لخطيبها السابق،

 تسأل صاحب المنشور كيف يمكنه أن يتصرف معها ؟

  وبدأت في قراءة الردود وذلك ما أثار خوفي من الوقوع في يوم ما بموقف كهذا،  وهنا أنهالت الردود مشبعه بالغضب والاتهامات نحو الزوجة.

  فهناك من قال "يطلقها لو كان راجلا "، واخر قال "يجب أن يتزوج عليها"،  وصاحب الرأفة منهم قال"  لأبد أن يستمع أليها قبل ان يطلقها"

 وكان ردى حينها مثيرآ لغضب العديد من الرجال حيث اقتربوا من أن يقيمون عليا الحد حين قلت (( عليه أولا  أن يعتذر لعدم احقيته اختراق خزانتها الخاصة سرآ، ثم ينتظر منها ان تشرح له أسباب الأحتفاظ بالصور وأن رفضت التوضيح فلا ذنب عليها )) .

 

وهنا علينا أن نتساءل كم يحتاج العقل العربي من الوقت لكي يتخطى هذه المرحلة من الأفكار الآثمة، التي سكبها الفكر المتشدد، مضاف أليه العادات الأجتماعية الباليه.

 

أتساءل دائما لماذا لا يوجد  خصوصيه حتى بين الزوجين لماذا لأ نترك مساحه من الحريه لكلانا ؟؟

 نعم للزوجه والزوج أيضأ لما يتحتم علينا تفتيش الهواتف والخزائن والحقائب وكأننا سنعثر على الكنز المفقود بداخلها.

 

يجب أن توجد ثقه متبادله بين الطرفين وإقتناع  تام أن من حق كل منا أن يكون له خزانتة  الخاصة،  وهاتفه الخاص لما يحتوية من ذكريات بحلوها ومرها.

لماذا لأ نحترم بعضنا  البعض وأنه لأ حاجه لان نعلم ماذا يوجد خلف تلك الأبواب المغلقة، فما هى ألا مجرد ذكريات قديمه، انتهت ولم يبق منها سوى الاطلال.

 

اليس من حقنا  حتى بدأخل أنفسنا أن يكون هناك بعض الذكريات، والأوراق الخاصة بماضينا، وذكريات طفولتنا،

كيف أن البعض لم يستوعب بعد أن هناك أشخاص غير قادرين على عبور هذه المرحله، والبعض الأخر يعجز تماماعن التخلص منها.

 

وهذا لأ يعنى أن أحد الاطرف لأ يحترم الاخر،

بل يعنى أن أحدنا لدية العديد من الأيام أراد ان يبقيها بين ذكريات الماضى.

وقد يكون مع مرور الزمن، وحنان الزوج أو الزوجه دفعه كافية للتخلص من  تلك الذكريات، دون أوامر من احد.

 

فلا يجب علينا  محاسبة  أحد على ما كان  بداخله فيما سبق، واجبارة على إحراق ذكرياته، ونثور ونغضب على شيء لم نكن موجودين فيه بالأساس  فالذكريات والمشاعر  ليست ازارا بالضغط عليها ينتهى الأمر

 

الله فقط هو القادر علي تخطي الماضي وبمرور الزمن وتكوين ذكريات جديده تمنحنا فرص للحياة ،  فلن يفيد غضب احدانا علي  الأخر  في تخطي طبيعه البشر وتحديها.

 

فبعد ألاف  الأعوام، أدركنا أن حب يوسف في قلب يعقوب لم يكن ذنب، كما ظن أخوة يوسف، ولم يكن لهم أى حق فى معاقبه كلاهما.

 

فلنترك المساحه والحريه لكلانا مدام  كل طرف يحافظ علي كرامة الاخر.

فلا  تفتح ياسيدى، ولا تفتحى سيدتى ابواب الماضى،

التى هى موصود منذ سنوات طويلة،  مدعيين أن هذآ من حقنا، عن أي حق تتحدث وانت المخطى، أو انتي المخطئه.

 

 فلما لم  تسعوا الى أغلاق الأبواب القديمه بحسن المعاملة، والاهتمام، وأن عجزتم فعليكم اذن ترك تلك الأبواب المغلقه فقد يسعد حارسها ببعض الاهتمام والمحبة بين صفحات الماضى .







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة