الفساد يتوغل باستمرار فى أعماق ومفاصل الدولة ليسيطر عليها ويعطلها عن تحقيق المنفعة العامة، ويحولها لتحقيق مصالح شخصية ضيقة الأفق للفاسدين والمنتفعين.
الجميع متضرر من الفساد وكل أفراد المجتمع يدفعون ثمناً باهظاً، التعليم يتعطل والصحة تنهار والإعلام فى اضمحلال والثقافة فى تشتت وخدمات مؤسسات الدولة تتراجع.
تتنوع شبكات المصالح التى تشابكت ونسجت خيوطها منذ عقود فتحولت لشبكات مصالح صغيرة تابعة لشبكات أكبر.
مكافحة الدولة للفساد تسير بخطى ثابتة لأن الفساد أكبر وأخطر وأثقل يصعب على الأجهزة الرقابية مكافحته بمفردها، خصوصاً أن الفساد قد سبق وقيد الأجهزة الرقابية والقضائية بقيود وكوابح، وصنع الفساد حصوناً ومتاريس يصعب اختراقها إلا بقوة كبيرة، يشارك جميع أفراد المجتمع فيها خاصة بعد توجيهات الرئيس السيسى منذ توليه الحكم ويجب أن يؤمن الجميع بحقه فى العيش والاستقرار والنهوض، لكن كيف يتحقق ذلك ونرى يد تبنى طرق وبنية تحتية وأخرى تتآمر وتهدم لتحقيق منافع مجموعات المصالح، ونرى كل فترة رؤساء أحياء فى قبضة رجال الرقابة الإدارية وفساد هنا وهناك، إلا أنه يوجد كذلك يد تبنى بصدق ونجد أنفسنا كذلك أمام ملفات خارجية شائكة وتطور أحداث إقليمية ملتهبة وملفات داخلية تديرها شبكات مصالح ومنافقين، والدولة تواجه وتبنى وتحارب الفساد والإرهاب من أجل بناء دولة قوية على الطراز الحديث نحتاج إلى استراتيجية قتالية فكريه إبداعية وهى التحول من استنزاف شبكات المصالح إلى اقتحام موسع باستراتيجية جديدة يقودها أصحاب فكر مبدعين مقاتلين خارج "شبكات المصالح" وإحداث نقلة نوعية فى المجتمع يواكب التطور الخطير حولنا والمتغيرات السياسية والصراع التقنى والثورة التكنولوجية للجيل الخامس 5G كيف للوطن أن يتقدم ونتحدث فى تكنولوجيا الجيل الخامس 5G ونقف أمام قيادات ومسئولين ووزارات ومؤسسات الوعى المعنية ببناء وتشكيل الوعى أكثر طموح لهم إرضاء "شبكات مصالح" بالكذب والخداع والنفاق والتضليل مقابل المال وإفساد المجتمع وإغراقه بالعقم والعفن....؟! لم يكن متوقعا من "شبكات المصالح" وأعوانهم أن يأتوا بجديد، استنادا إلى مبدأ أن النتائج محكومة بالمقدمات، وبما أن المقدمات لم تتغير (قيادات فاسدة عاجزة تتبع شبكات مصالح) فمن الطبيعى أن تبقى النتائج على حالها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة