فى ذكرى ميلاده.. الكاتب الفرنسى دى ساد صاحب تاريخ عريق من القذارة

الأحد، 02 يونيو 2019 02:00 ص
فى ذكرى ميلاده.. الكاتب الفرنسى دى ساد صاحب تاريخ عريق من القذارة ماركيز دى ساد
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحل اليوم ذكرى ميلاد دوناتا ألفونس فرانسوا دى ساد، ومعروف بــ ماركيز دى ساد، إذ ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1740م، وخلال السطور المقبلة نستعرض نبذة عن حياته.
 
كان الكاتب ماركيز يكتب روياته بطريقة فلسفية ومتحررة من كل القوانين النحو الأخلاقى، حبث كان يسرد عبر كتاباته المواضيع المثيرة والدفينة داخل البشر، وكان فى أغلب اعماله يلجأ إلى الاستهجان فى أعماق النفس البشرية، من فبيل ممارسة الجنس مع الحيوانات والاغتصاب.
 
كما كان الراحل من دعاة أن يكون المبدأ الأساسى هو المتعة الشخصية المطلقة، دون أى قيود، من الناحية الدينية أو الأخلاقية أو القانونية.
 
قد تكون عند الانتهاء من قراءة السطور السابقة قد تفكر أن الكاتب هذا يكون مختل عقليًا نظرًا لما يكتبه ضاربًا عرض الحائط بكل الأعراف والتقاليد، وبالفعل تم وضعه فى مصحة للأمراض العقلية، بل وتم سجنه لما يقرب من 32 عامًا، فمعظ كتاباته تمت فى السجن.
 
رغم كل التجاوزات فى كتابات دى ساد، الذى رحل عن عالمنا فى 2 ديسمبر 1814م، إلا أنه كما تقول الكاتبة كلويه ديليس فى كتابها "دى ساد معاد النظر وملطفـًا لبنات اليوم"، كفرد لم ينكح طفلا ولم يدعُ إلى نكاح الأطفال ولم يشجع هذا أبدا.. فهو مثل لويس كارول لم يدع الفتيات للركض وراء أرانب الجانب الآخر من المرآة"، ففى إحدى رسائله ذكر دى ساد "نعم، أنا ركبت المعاصي، وقد تخيلت بكتابات كل ما يمكن تخيله فى هذا المجال، لكننى بالتأكيد لم أفعل كل ما تخيلته ولن أفعل أبدا.. أنا فاجر، لكننى لست مجرما أو قاتلا..".
 
ولكن رغم كلامه السالف الذكر إلا أنه عرف واشتهر وبأفعاله الفاضحة كما عرف باستئجاره لخدمات العاهرات، كما تم اتهامه بالكفر والتى كانت تهمة خطيرة آنذاك، كما تضمن سلوكه إقامة علاقة مع شقيقة زوجته كما أنه جلد فتاة شابة مع الإساءة إليها جنسيا وبدنيا.
 
كما أنه تسبب هو وخادمة فى تسميم 4 عاهرات بمثير للشهوة الجنسية، وممارسة الجنس الجماعى بصور مختلفة تضمنت اللواط مع خادمه، وصدر فى تلك السنة صدر حكم غيابى على الرجلين بالموت بتهمة اللواط والتسميم، ليفر ساد وبرفقته شقيقة زوجته إلى إيطاليا.
 
وحتى يتم القبض عليه تم خداعه بأن أمه تحتضر وتريد أن تراه، والحقيقة أنها ماتت وهو لا يعلم، وبالفعل حضر وتم إلقاء القبض عليه فى عام 1776م ليودع فى قلعة فنسان شرق باريس لينجح فى استئناف حكم الإعدام الصادر بحقه لكنه ظل مسجونا.
 
تم إطلاق سراحه من شارنتون فى 1790م ، بعد إلغاء الجمعية الوطنية المؤسسة حديثا قرارات وأحكام ملكية سابقة، ولكنه عاد مرة أخرى بتهمة "الانتماء إلى المعتدلين"، ووضعه وزير الداخلية آنذاك فى غرفة منعزلة ومنع تزويده بالحبر أو الورق ومنع إقامة أى مسرحية له فى المصح، لتتدهور صحته فى الوقت ويموت فى 2 ديسمبر 1814.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة