يعتبر العيد ظاهرة تربوية تلقائية يفرح فيها الصائم بعد صيام شهر رمضان وقيام ليله وطاعة ربه حق الطاعة كما أمره ولذلك فهو يستحق فرحة وسعادة نتيجة صيامه يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم)في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد والإمام مسلم من حديث أبي هريرة -رضى الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-:" للصائم فرحتان: فرحه حين يفطر، و فرحة حين يلقى ربه". وتلك قيمة كبيرة سعت النظريات التربوية إلى تطبيقها وتفعيلها ألا وهي فرح وسرور الطالب بعد أدائه للاختبارات وإجادته فيها تلك السعادة التي يشعر بها الطالب يوم ظهور نتيجته تدفعه للمثابرة والصبر والجد والاجتهاد لتحقيق النجاح والتفوق في الاختبارات التالية.
إن العيد ظاهرة تربوية واجتماعية فريدة بما يتطلبه من تجمع للأهل والاصدقاء وتبادل للتهاني والامنيات الطيبة وهو ما يزيد من ألفة وترابط المجتمع وتقريب أفراده بعضهم لبعض فضلًا عن كونه فرصة طيبة لوصل ما قد يكون انقطع وهي كلها قيم تربوية عظيمة يدعمها الاحتفال بالعيد.
كذلك يعد العيد سمة طيبة من سمات التكافل الاجتماعي بما يخرجه المسلم من زكاة طهرة له، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه الدارقطني عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "أغنوهم في هذا اليوم" وهو ما يجعل مستحقي الزكاة من المسلمين في هذا اليوم لا يحتاجون للسؤال، بل وتفرض زكاة الفطر عليهم أيضًا فالجميع يخرجها في هذا اليوم وهو ما ينمي قيم الخير والعطاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة