جلسة ساخنة فى البرلمان العربى.. نواب ينتقدون عدم تناول صفقة القرن وإدانتها

الأربعاء، 19 يونيو 2019 03:11 م
جلسة ساخنة فى البرلمان العربى.. نواب ينتقدون عدم تناول صفقة القرن وإدانتها البرلمان العربى
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جلسة ساختة شهدتها أعمال الجلسة العامة الرابعة من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعى الثانى للبرلمان العربى، حيث انتقد عدد من نواب البرلمان، مسألة عدم تناول البرلمان لصفقة القرن الخاصة بفلسطين، وعدم صدور بيان إدانة من البرلمان العربى لهذه الصفقة الأمريكية.

 

كما هاجم عدد من نواب البرلمان(غير الخليجيون) مؤتمر المنامة الاقتصادى الذى تستضيفه مملكة البحرين نهاية الشهر الجارى، والذى دعت له الولايات المتحدة بخصوص دولة فلسطين.

 

وطالب عدد من نواب البرلمان العربى صدور بيان عن البرلمان يطالب بعدم المشاركة فى أعمال هذا المؤتمر خاصة بعد إعلان دولة فلسطين عدم المشاركة.

 

من جهته دعا رئيس البرلمان العربى الدكتور مشعل السلمى إلى ضرورة التضامن ووحدة المواقف العربية والتصدى بحزم للمشاريع التخريبية والمخططات العدوانية التى تستهدف تفتيت المجتمعات العربية والمساس بسيادة دولها وتقويض الأمن القومى العربي.

جاء ذلك فى كلمته اليوم الأربعاء أمام الجلسة العامة الرابعة من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعى الثانى للبرلمان العربى، بحضور رئيس مجلس النواب اليمنى سلطان البركانى، ونائب رئيس برلمان عموم أفريقيا جمال بو راس نائب ممثلًا لرئيس البرلمان الإفريقي

 

وقال السلمى "إن الجلسة الختامية لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعى الثانى تتزامن مع تطورات عربية بالغة الدقة، وتحديات كبيرة ومصاعب جسيمة تُحيق بعالمنا العربى، مشيرا إلى أنه انطلاقًا من مسؤولية البرلمان العربى للتصدى لتلك التحديات، فقد بادر البرلمان بإقرار الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات، لتكون عنوانًا لهذه المرحلة الفارقة من تاريخ الأمة العربية".

 

وأضاف السلمى " إنه رغم كل ما تمر به أمتنا العربية من تحديات إلا أن القضية الفلسطينية ستظل قضيتنا الأولى والمحورية"، مؤكدا استمرار البرلمان العربى فى دعم صمود الشعب الفلسطينى حتى ينال حقوقه المشروعة فى قيام دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

 

وطالب "السلمي" المجتمع الدولى بالضغط على قوة الاحتلال الغاشمة لإنهاء الانتهاكات والممارسات العنصرية اليومية التى تقوم بها ضد الشعب الفلسطينى، والاقتحامات المتكررة للأقصى المبارك، ومشاريع الاستيطان وهدم المنازل، كما طالب كافة الفصائل الفلسطينية بإنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، والتأكيد على وحدة الأراضى الفلسطينية، ورفض أى محاولات لتجزئة التراب الوطنى الفلسطيني‪.

 

وناشد "السلمي" باسم البرلمان العربى الأشقاء فى دولة ليبيا باسم الدين وباسم الأخوة وباسم العروبة، بتغليب منهج الحوار والحكمة وإنهاء الصراع المسلح، صونًا للدماء الزكية التى تراق كل يوم على أرض ليبيا العزيزة، وحفاظًا على وحدة ليبيا واستقرارها وأمنها، وتجنيب الشعب الليبى مزيدًا من المعاناة.

 

وقال"السلمي"إن حل الأزمة لا يكون إلا حلًا سلميًا، يتفقُ عليه جميع الأطراف الليبية دون إقصاءٍ لأى طرف، ورفض كافة التدخلات الخارجية فى الشأن الليبي". 

 

وأشار إلى أن البرلمان العربى يتابع باهتمام تطورات الأوضاع فى الدول التى تشهد مراحل انتقالية وتحولات سياسية، وندعو إلى انتهاج الحوار البناء والمفاوضات السياسية وتغليب المصلحة الوطنية، للوصول إلى تسويات تضمن تحقيق تطلعات شعبها والحفاظ على مكتسباتها وصون وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها

 

وطالب"السلمي" بالوقف الفورى لإطلاق النار فى مدينة إدلب السورية، وندين استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، ونُدعو كافة الأطراف باحترام اتفاق منطقة خفض التصعيد فى مدينة إدلب‪.

 

وأدان "السلمي" استمرار ميليشيا الحوثى فى انقلابها على السلطة الشرعية وعدم تنفيذها لقرارات مجلس الأمن الدولي.

 

وأدان تعمد ميليشيا الحوثى استهداف المنشآت الحيوية والمدنية فى المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية كالمطارات المدنية وهدم المساجد وتفجير المنازل والتى تصنف كجرائم حرب طبقًا للقانون الدولي‪.

 

كما أدان الأعمال التخريبية التى طالت عدد من السفن التجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وخليج عمان، فى تطور خطير يهدد أمن وسلامة المنطقة، ويعرض الملاحة البحرية والتجارة العالمية للخطر، مؤكدا تضامن البرلمان العربى التام مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومساندتهما فى كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها وسلامة مواطنيها، ومعروض على معاليكم مشروع قرار فى هذا الشأن

 

وثمن"السلمي" عاليًا عقد القمتين الطارئتين الخليجية والعربية بمبادرة من المملكة العربية السعودية وبرئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فى مكة المكرمة فى شهر رمضان المبارك، مؤكدا ترحيب ودعم البرلمان العربى لما صدر عنهما من قرارات، لتعزيز التضامن العربى وتوحيد المواقف العربية لحماية الأمن القومى العربى والتصدى للتحديات والأخطار المُحدِقة بدولنا والحفاظ على سيادتها وسلامة شعوبها‪.

 

ورحب "السلمي" باسم البرلمان العربى بالشيخ سلطان سعيد البركانى رئيس مجلس النواب فى الجمهورية اليمنية، مقدمًا التهنئة بمناسبة انتخابه رئيسًا لمجلس النواب، فى الجلسة التاريخية التى عقدت بمدينة سيئون فى شهر أبريل الماضى، وافتتحها الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى وتشرفت بحضورها وإلقاء كلمة البرلمان العربى، مشيرا إلى أن هذه الجلسة جسدت صمود وتماسك الشعب اليمنى ضد العدوان على الشرعية اليمنية وتوحد السلطتين التنفيذية والتشريعية والرسمية والشعبية لإستعادة مشروع الدولة وإفشال مشروع الميليشيا والانقلاب.

 

وثمن "السلمي" أن تكون أول زيارة لرئيس مجلس النواب اليمنى بعد انتخابه للبرلمان العربى ممثل الشعب العربى، مؤكدًا وقوف البرلمان العربى مع الشرعية فى الجمهورية اليمنية، ودعم ما يقوم به التحالف العربى لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشعب اليمنى فى ظل التحديات الصعبة التى يمر بها .

 

من جهته، دعا رئيس مجلس النواب اليمنى سلطان البركانى اليوم إلى الوقوف مع البرلمانيين اليمنيين الذين شاركوا فى اجتماع المجلس فى سيئون فى إبريل الماضى والذين يتعرضون للاضطهاد من جانب الحوثيين لدرجة محاولة اجبار القضاء على محاكمتهم بتهمة الخيانة ولقد بدأوا بالفعل بالاستيلاء على ممتلكاتهم.

 

كما دعا رئيس مجلس النواب اليمنى الدول العربية إلى دعم بلاده فى مواجهة مشروع الحوثيين المدعوم من إيران، مشيرا إلى رغبة النظام الايرانى فى إحياء الإمبراطورية الفارسية واستغلال المذهبية لتحقيق أهدافه.

 

وطالب البرلمان العربى بالتأكيد على عدم تجزئة المرجعيات الثلاث لحل الأزمة اليمنية وهى قرارات الشرعية الدولية والمبادرة الخليجية ومقررات الحوار اليمني

 

وقال إننا دعاة سلام ومستعدون الذهاب لآخر العالم وعلى الحوثيين أن يثبتوا استعدادها للسلام من خلال تنفيذ اتفاق استوكهولم

 

وأضاف أن إيران تغذى الصراع فى اليمن ولكننا نستطيع استعادة بلادنا بعزيمتنا وقدرة أوطاننا العربية على استعادة كبريائها.

 

وقال إننا فى مجلس النواب مصممون على عقد دورات جديدة حتى يسقط الانقلاب ونعود لممارسة عملنا من صنعاء عاصمة اليمن 

 

ودعا إلى وضع استراتيجية دفاعية عربية، لمواجهة التدخلات الخارجية، مشيرا إلى أن هناك ثلاث دول لديها أهداف فى المنطقة وتمثل تهديدا للعرب هى ايران وتركيا واسرائيل.

 

وقال أن إيران تريد استعادة ماضيها الفارسى عبر استغلال المذهبية وتركيا لديها رغبة فى إحياء إمبراطوريتها واستعادة ماضيها العثمانى القديم.

 

وأضاف أن من أكبر الأخطار كذلك التى تواجه المنطقة هو التطرّف فى مختلف صوره وأشكاله الذى تربى فى حظيرة الحرب الأفغانية والاستخبارات العالمية.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة