القارئ أحمد إسماعيل المحروقى يكتب:هل نحن من أهل اليقين؟

الأربعاء، 19 يونيو 2019 04:00 م
القارئ أحمد إسماعيل المحروقى يكتب:هل نحن من أهل اليقين؟ دعاء - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مقولة سمعتها فأوقفت عقلى عن التفكير ولمعت عينى وارتاح قلبى ..، سمعتها من أحد فاعلى الخير وخرجت منه بتلقائية أذهلتنى وهى .، (من عامل الله باليقين عاملة الله بالمعجزات ) .، نعم فجزاء اليقين فى الله هو إنعام الله عليك بالمعجزات .

فكل منا وصلت إليه رسائل ربانية كثيرة فى اوقات العثرات المختلفة التى تعرضنا لها فى حياتنا والكثير منا لم يكن لعقلة القدرة على تخيل أن تحل تلك العثرة بمعجزة لا يتخيلها .، فربما لصعوبة تحققها أو لأنها وطبقاً لقوة العقل البشرى فى التفكر تعد معجزة، وأن عصر المعجزات قد ولى ولم يعد موجود.

والكثير منها تمر عليه الرسائل الربانية مرور الكرام أى أنه لا يعطيها حقها فى التفكر فى كيفية تحققها ووصولها اليه .، فنجد انفسنا نقول لولا فلان ما تحقق المراد ونتناسى أن فلان هذا ما هو إلا سبب من اسباب الله سبحانه وتعالى لقضاء الحاجة ولوقوع المعجزة .، أو ننسب للحظ حق الملكية فى وقوع المعجزة.

قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: يقول الله تعالى: ( أنا عند ظن عبدى بى، وأنا معه إذا ذكرنى، فإن ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى، وإن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منهم، وإن تقرب إلى بشبر تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلى ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتانى يمشى أتيته هرولة ).

اليقين فى الله، كلمة نذكر بعضنا بها دائما عندما تثقل علينا الدنيا همومها ولكن اكثرنا تخرج الكلمة من فمة فقط دون أن تمر بقلبه أو عقله وإن مرت بهما كان مرورها عابراً .

فلنعلم أن الله سبحانه وتعالى  يعاملنا على حسب ظننا به، فاذا كان العبد حسن الظن بالله، فإن الله لا يخيب أمله ابداً ولا يضيع عمله .

أى أنه إذا دعا العبد الله عز وجل ظن أن الله سيجيب دعاءه، وإذا أذنب وتاب واستغفر ظن أن الله سيقبل توبته، ومن ابتلى بعثرة من عثرات الدنيا ظن أن الله قادر على محو عثرته، وإذا عمل صالحاً ظن أن الله سيقبل عمله ويجازيه عليه خير الجزاء، كل ذلك من إحسان الظن بالله سبحانه وتعالى.

 

فاليقين شعبة عظيمة من شعب الإيمان , وصفة من صفات أهل التقوى والإحسان , قال تعالى: الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) سورة لقمان  .

 

اللهم أنعم علينا باليقين فى قدرتك، والرضا بما قسمته لنا، اللهم أمين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة