ضمن سلسلة دورات بالتعاون مع اتحاد المجامع اللغوية العلمية بالقاهرة..

"مجمع اللغة العربية بالشارقة" يدرب الأكاديميين على مهارات التحرير المعجمى

الإثنين، 17 يونيو 2019 05:00 م
"مجمع اللغة العربية بالشارقة" يدرب الأكاديميين على مهارات التحرير المعجمى جانب من الدورة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بتوجيهات من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نظم مجمع اللغة العربية بالشارقة على مدى ثلاثة أيام متواصلة، وبالتعاون مع اتحاد المجامع اللغوية العلمية بالقاهرة دورة تدريبية متخصصة فى تقنيات ومهارات صناعة المعجم التاريخى للغة العربية.
 
وتقام الدورة التى بدأت يوم أمس الأول ضمن جهود العمل على مشروع "المعجم التاريخى للغة العربية" الذى يُشرف عليه مجمع اللغة العربية فى الشارقة ليوثق تاريخ ألفاظ اللغة وأصولها وتطورها التاريخي، حيث تتناول الدورة أساليب وطرق التحرير المعجمى فى المشروع.
 
الأمين العام لمجمع اللغة العربية الدكتور أمحمد صافى المستغانمي
الأمين العام لمجمع اللغة العربية الدكتور أمحمد صافى المستغانمي
 
وجاءت الدورة التى شارك فيها نخبة من الأكاديميين اللغويين بعد سلسلة دورات علمية تدريبية نظمها مجمع اللغة العربية بالشارقة بالتعاون مع اتحاد المجامع بالقاهرة، عُقدت فى جمهورية مصر العربية، والجزائر، وموريتانيا، ويتبعها دورات أخرى للمحررين المعجميين العاملين على المشروع فى المغرب، والمملكة العربية السعودية، والأردن.
 
وقال سعادة محمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون : "تعبّر سلسلة الدورات التى ينظمها مجمع اللغة العربية فى الشارقة بالتعاون مع اتحاد المجامع بالقاهرة، عن الرؤية التى تمضى فيها الشارقة فى تحقيق إنجاز نوعى وضخم يضاف إلى خزانة المعرفة العربية والإنسانية، والمتجسد فى مشروع (المعجم التاريخى للغة العربية)، وتؤكد هذه الدورات وهذا المشروع جهود الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فى حماية لغة الضاد، وتقديم فتوحات معرفية كبرى فى ميدان دراستها وتوثيقها وحفظها، تسجل تاريخاً جديداً ومفصلياً للعمل فى ميدان المعاجم بأكملها".
 
 
سعادة محمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون
سعادة محمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون
 
من جانبه تطرق الأمين العام لمجمع اللغة العربية الدكتور محمد صافى المستغانمى للحديث حول المنهج الذى تتبعه الدورة، بقوله: " يؤرخ المعجم التاريخى للغة العربية لأكثر من 11300 جذر لغوى تتوزّع على 17 قرناً من الزمن منذ ما قبل الجاهلية مروراً بالشعر الجاهلى والعصر الإسلامى والعباسى وصولاً إلى العصر الحديث، فلغتنا العربية واسعة وألفاظها كثيرة، وهذا المشروع طموح، وبإنجازه يكون العرب قد قطعوا شوطاً كبيراً فى المحافظة على اللسان العربي".  
 
وتابع الأمين العام لمجمع اللغة العربية:" تركّز الدورة على المنهج المعتمد من قبل اتحاد المجامع والخطوات العلمية والحاسوبية للتعامل مع المنصة الرقمية الخاصة بمشروع (المعجم التاريخى للغة العربية)، وهو ما يعد خطوة جديدة وكبيرة فى مسيرة عمل المشروع، إذ لا يمثل المعجم منجزاً معرفياً فى مجلدات ومنصات إلكترونية وحسب، وإنما يعد عملاً متكاملاً للنهوض بطاقات ومهارات العاملين فى المعاجم".
 
من جانبه أكد الدكتور مأمون عبد الحليم وجيه، المدير العلمى للمشروع أن "الدورات تسهم فى إعداد الكوادر ليكونوا قادرين على جمع الجذور اللغوية وتصنيفها وإنشاء قواعد بيانات خاصة تسمح لهم بتضمينها للمشروع، وقد انتهينا من إعداد المنهج الخاص الذى يعد خطّة طريق للعاملين فى جميع المجامع بهدف إعداد هذا المعجم، والآن نقوم بتدريب الكوادر التى ستقوم بجمع المادة وإنجاز هذا المعجم خلال فترة قصيرة والتى نتوقع لها أن تكون سنوات قليلة، بعدها سوف يظهر هذا المعجم إلى النور ويقدم لجميع الباحثين كنوزاً عربية خالصة تسرد تاريخاً كبيراً للغتنا العربية". 
 
صورة للمشاركين فى الدورة التدريبية
صورة للمشاركين فى الدورة التدريبية
 
يشار إلى أن مجمع اللغة العربية فى الشارقة، مؤسسة حكومية أكاديمية، تُعنى بقضايا اللغة العربية ودعم المجامع اللغوية العلمية فى العالَمَينِ العربى والإسلامي، وهى همزة وصل للحوار الثقافى والبحث اللغوى والمعجمى بين الباحثين فى شتى دول العالم.
 
ويعمل المجمع على رعاية الأعمال البحثيّة والمشاريع العلميّة المتعلّقة باللّغة العربيّة، ورعاية برامج تسهيل تعلّم اللغة العربية، وتحفيز النّشء على التعامل بها، والإبداع فى فنونها وأجناسها الأدبية، والإشراف والتخطيط والرّعاية المادّيّة لإنجاز المعجم التاريخى للغة العربيّة.
 
كما يتولى المجمع مهام النّهضة بالجانب المصطلحى وتهذيبه، والإشراف على إصدار قواميس ومعاجم لغوية عصريّة تلبّى احتياجات المتحدّث باللّغة الفصيحة والكاتب بها فى العصر الحديث، ومدّ جسور التّعاون، وتنسيق الجهود مع المجامع اللّغوية العلميّة فى عالمينا العربى والإسلامى للوصول إلى مخرجات معرفيّة هادفة وواعدة، إضافة إلى التّواصل مع رجالات الفكر واللغة والثّقافة والآداب والعلوم الإنسانيّة فى شتّى دول العالم.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة