القارئة سمَاء يُسرِى طَه تَكتُب: مَرَايَّا

السبت، 15 يونيو 2019 10:00 ص
القارئة سمَاء يُسرِى طَه تَكتُب: مَرَايَّا ورقه وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أُنظُر كَثِيرًا لِذاتِك وتَأمل المَرايَا

فَقد يَنعَكِس عَليكَ الضَّوء

وَقَد يَنعَكِس عَليكَّ الَّلوم

وَقَد يَنعَكِس عَليكَ صُورة لَيسَت كَما أَنت عَليها بِالوَاقِع.

فَهُنالِكَ مِن المَرايا ..، قَد تَحصل فيها يوماً عَلى أَفضَل النَتَائِج أَمَامِها فَقط حِين تَبتَسِم.

مَرايا ....، تَكَاد تَنكَسِر كُلمَا وَضحَت الهَويَّة الأُخرَى.

مَرايَّا..، لَيسَّ الخَطأُ فِيها إِذَا كَانت للوَجه عُيُوب، فَأفضل المَرَايَّا لَا تَعكس الوَجه الآخر للأَشيَاء.

مَرَايَّا ....، مِن ضَوئِها سَلاح المَرأة، وَمَثِيلَها ضَوءُ السَّيف لِمَن أَراد الحَرب.

مَرايا ..، تَختَبِر صَبرِك الجَدِيد عَلى تَغَير مَلَامِحَك، وفِى حِين آخر تَختَبرَك علَى تَحَمُل وَاقِعَك.

مَرَايَا ..، كَالمِجهَر فِى حَيَاتَك قَد تُضَخِم لَكَّ الأشيَاء الصَّغِيرة وقَد تَعكِس لَكَّ فِى وَقت آخر جَميِع تَفاصِيلَك بِحياديَة .

مَرايا ..، تَرى بَها نَفسَك بِدقَة مُتناهِية دُون أن تُخطِئ أَبداً، لَأنَها بِكُل بَسَاطَة مُنعَدِمةُ التَّفكِير لَيسَّ بِإمكَانِهَا إِدراكَكَ جَيِداً.

مَرايَّا ...، قَد تَنُظر هِى إِلَيك إِلى أَدق تَفَاصِيلَ لَك دُون أن تَنظُر مُباشرةً إِلى عَينَيك لأنهَا فِى تِلكَ النَّظرَة أَشيَاء أُخرَى أَنتَ وَحدَك مَن تَرَاهَا.

مَرايَّا ..، تَعِيش كَالرَفِيق طُوال العُمر نَتَحَاوَر وَنَبكِى ونَضحَك وَكَثيرا مَا نَنكَسِرُ سَويِاً...

مَرايَّا ..، كَالصَّديق مَن بَينَهُم حَقِيقِيوُن يَبقُون لِلأَبَد .....

مَرايَا ...، كَالمَصِير تَكُون أَنتَ وَحدَك مَن يُمكِنُه التَّحَكُم فِيه.

مَرَايَّا ...، تُظهِر لَك أَشخَاص يَقِفُونَ وَرَاء ظَهرِك ..

فَقَط أُنظُر كَثِيرا لِذَاتِك وَتَأمَلَهَا لأنهَا دَومَا مَا يَكُون بَداخلها أَشياء أَكثَرَ بِكَثِير مِن مُجَرد مَلَامِح..  ونَظرةٌ أُخرَى لِقَلبِك لَتُغَير أَنتَّ بِهَا مَقدُورك.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة