فيلم عن أشهر جريمة اغتصاب فى أمريكا يُسقط كاتبة فى بئر العنصرية.. المؤلفة شغلت منصب مدعى عام قضية سنترال بارك.. واتجهت لأدب الجريمة.. اعترافات المراهقين السود فى هجوم 1989 أسقطتها.. وناشرها يرفض العمل معها

الأربعاء، 12 يونيو 2019 06:30 م
فيلم عن أشهر جريمة اغتصاب فى أمريكا يُسقط كاتبة فى بئر العنصرية.. المؤلفة شغلت منصب مدعى عام قضية سنترال بارك.. واتجهت لأدب الجريمة.. اعترافات المراهقين السود فى هجوم 1989 أسقطتها.. وناشرها يرفض العمل معها الكاتبة والمدعى العام الأمريكية ليندا فيرستين
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعرضت الكاتبة الأمريكية ليندا فيرستين، التى تعد واحدة من أصحاب الروايات الأكثر مبيعا، إلى حملة هجوم كبيرة بشأن علاقتها بقضية سنترال بارك فايف، لكونها محامية أمريكية ومدعيا عاما سابقا فى مدينة نيويورك، وكانت تركز على جرائم العنف ضد النساء والأطفال، ورئيسة وحدة الجرائم الجنسية فى مكتب المحامى فى مانهاتن من عام 1976 حتى عام 2002.

الحملة التى تعرضت لها الكاتبة الأمريكية  ليندا فيرستين، جاء بعد عرض فيلم وثائقى حول قضية سنترال بارك فايف، والذى يتناول القضية من كافة أبعادها، ويثبت أن من تمت إدانتهم وهم خمسة مراهقين، أربعة أمريكيين من أصل أفريقى وواحد من أصل إسباني، كان خطأً.

linda fairstein when they see us
linda fairstein when they see us

 

وقضية سنترال بارك هى قضية جنائية تضمنت الاعتداء على سيدة تدعى تريشا ميلى من العرق الأبيض، وتعرضت للاغتصاب، وتضمّنت القضية الجنائية هجمات على آخرين فى الحديقة المركزية فى مانهاتن الشمالية فى ليلة 19 أبريل من عام 1989، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز فإن الهجوم كان واحدًا من أكثر الجرائم شهرةً فى ثمانينيات القرن العشرين.

وفى هذه القضية أدين المراهقون الخمسة بتهم الاغتصاب والاعتداء، وفى عام 2002 تم تبرئتهم بعدما اعترف ماتياس ريس، بأنه مرتكب الجريمة الوحيد، وأثبت اختبار الحمض النووى أنه كان المساهم الوحيد فى الحمض النووى على الضحية.

مشهد من الفيلم الوثائقى
مشهد من الفيلم الوثائقى

 

بعد اعتراف الجانى ماتياس ريس فى عام 2002، وحتى يومنا هذا لا تزال الكاتبة الأمريكية ليندا فيرستين تؤكد على أن المراهقين المدانين خطأً كانوا مذنبين، إلا أن حديث من وجهت إليهم التهم فى الفيلم الوثائقى، فجر مفاجأة مفادها أنهم أجبروا تحت وطأة التعذيب على الاعتراف بارتكاب الجريمة، إلا أن الكاتبة والمحامية الأمريكية ليندا فيرستين لا زالت تصر حتى يومنا هذا على إنكار ذلك.

ليندا فيرستين المدعى العام والكاتبة
ليندا فيرستين المدعى العام والكاتبة

 

ما حدث نتيجة لذلك، هو أن ناشر الكاتبة الأمريكية ليندا فيرستين أعلن بالأمس عن تخليه عنها، وعدم نشر أية روايات جديدة لها، وفى نفس السياق، تم الإعلان عن إسقاط عضوية الكاتبة من مجالس الجمعيات الخيرية، وإجبارها على تقديم الاستقالة.

Linda Fairstein
Linda Fairstein

 

وراد على ذلك، أصرت الكاتبة الأمريكية ومحققة جرائم الجنس السابقة على موقفها، مؤكدة على أنها لم تفعل شيئًا خاطئًا، لافتة إلى أن المراهقين السود شاركوا فى هجوم 1989 سيئ السمعة.

دور النشر تتخلى عن الكاتبة الأمريكية بعد قضية سنترال بارك
دور النشر تتخلى عن الكاتبة الأمريكية بعد قضية سنترال بارك

 

كما علقت الكاتبة الأمريكية على الفيلم الوثائقى الذى تعرضه إحدى منصات عرض الأفلام على الإنترنت بأنه سلسلة من الأكاذيب، مشيرة إلى أنه على الرغم من اعتراف مرتكب الجريمة - وهو اعتراف مدعوم بأدلة الحمض النووى - لا يعنى أن المراهقين السود أبرياء من المشاركة أو لم يعتدوا على أشخاص آخرين فى الحديقة.

روايات الكاتبة ليندا فيرستين
روايات الكاتبة ليندا فيرستين

 

على الجانب الآخر، أعلن ناشر الروايات الإجرامية للكاتبة ليندا فيرستين أعلن فى وسائل الإعلام عن عدم الاستمرار فى التعامل معها ونشر رواياتها، كما تم الإعلان عن إجبار الكاتبة على تقديم استقالتها من مجالس إدارات الجمعيات الخيرية غير الربحية.

فى نفس السياق، نشرت منظمة الطلاب السود فى كلية الحقوق بجامعة كولومبيا عريضة إليكترونية تطالب الجامعة بإلغاء جائزة لفيرستين وإقالة وكيلها العام، إليزابيث ليدرر.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة