شهدت الأيام الماضية اختفاء ونقص شديد فى دواء "لازكس" من الصيدليات وهو عبارة عن أقراص تعالج قصور وظائف الكلى، وتعمل على منع امتصاص البوتاسيوم والصوديوم من الكلى، وبالتالى تخرج كميات كبيرة من البول، ما كشف عن لجوء مدمنى ومتعاطى المخدرات الحصول عليه لإدرار البول بشكل كبير قبل كشف المخدرات فى المصالح الحكومية فى إطار سبلهم لضرب وتخفيف العينات وعدم اكتشاف تعاطيهم للمخدرات .
ويلجأ بعض المدمنين ومتعاطى المخدرات إلى تناول "الخل" ما يلعب دورا كبيرا أيضا فى تخفيف العينات وتغير تكوين البول وبالتالى صعوبة كشف التعاطى أثناء الحصول على عينة البول من الشخص الذى يخضع للفحص للكشف عن تعاطى المخدرات والكحوليات بأنواعها المختلفة.
وليس هذا فقط وإنما يتهرب بعض المدمنين من كشف تعاطى المخدرات باصطحاب عينات بول سليمة من زملائهم أو من أشخاص لا يتعاطون المخدرات قبل الكشف على أن يتم تسليمها للممرض أثناء سحب العينات بالمنشأة المراد التحليل فيها من جانب صندوق مكافحة الإدمان بالتعاون مع أمانة الصحة النفسية.
وأكدت أمانة الصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة والسكان، أن معامل الأمانة لديها أجهزة وإمكانيات فنية وكوادر بشرية تستطيع الكشف عن غش العينات ولا يمكن على الإطلاق أن يتم تمرير أى عينة دون أن يتم التأكد منها ومن كونها سلبية أو إيجابية، وتابعت : لا يصعب علينا مطلقا تحديد الإيجابية مهما تحايل المواطن على ضرب العينة.
وقالت أمانة الصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة أن المعامل المركزية ومعامل الصحة النفسية بها جهاز الــ "فيفيا " قادر على كشف أى تلاعب فى العينات مهما تحايل الشخص المفحوص وبالتالى يتم التعامل معه على أنه يسعى للغش والتهرب ويتم تحرير محضر له وتتولى الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات القانونية حياله.
وتابعت أمانة الصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة والسكان، أن الكواشف العادية التى تحدد بشكل مبدئى ما إذا كانت العينة ايجابية أو سلبية للمخدرات، لا يمكن من خلالها تحديد النتائج بشكل قاطع لذا نلجأ إلى فكرة التحليل التأكيدى فى المعامل بعد تحريز العينات التى تخضع فيما بعد لتكنولوجيا أعلى فى التحليل لتحديد نوعية المخدر الذى يتعطاه الشخص المدمن وكمية وطريقة التعاطى .
وقالت الدكتورة ريم الساعى مدير إدارة المعامل بأمانة الصحة النفسية وعلاج الإدمان لــــ "اليوم السابع"، إن الفترة الماضية شهدت ضبط كثير من الأشخاص الذين يلجأون إلى ضرب العينة بعقار اللازكس وهو ما نعتبره ويعامل معاملة التحليل الإيجابى للمخدرات، مؤكدة أن جميع أنواع الغش يتم كشفها باستخدام الأجهزة فى المعمل الخاصة بأمانة الصحة النفسية.
ومن جانبها قالت الدكتورة ندى أبو المجد المدير السابق لإدارة الإدمان سابقا واستشارى الطب النفسى فى تصريحات لليوم السابع، أن جميع محاولات تزوير وضرب وغش عينات تحليل المخدرات يتم كشفها وبشكل سريع من خلال الأجهزة الحديثة داخل المعمل وبمنتهى السهولة ، وتابعت : أن مدة بقاء تأثير الكحوليات فى الجسم بعد تناولها يستغرق 6 ساعات، بينما مخدر الهروين 3 أيام والترامادول 5 أيام والمنومات 5 أيام والحشيش 45 يوما.
وتابعت الدكتورة ندى أبو المجد المدير السابق لإدارة الإدمان سابقا أن مجال الكشف عن المخدرات وتعاطيها فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة