القارئ عبد الحكيم عامر يكتب: العائد على المواطن من العاصمة الإدارية

الخميس، 09 مايو 2019 02:00 م
القارئ عبد الحكيم عامر يكتب: العائد على المواطن من العاصمة الإدارية العاصمة الإدارية الجديدة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتساءل ويستهجن البعض عن إنشاء العاصمة الإدارية.. أسئلة كثيرة على هذا المستوى.. والتى إن دلت فإنما تدل على ضيق الأفق أو عدم المعرفة أو قصر النظر.

إذا أزحنا جانبا ما تشكله العاصمة الإدارية من نقلة حضارية لمستوى معين من البناء المعمارى الجمالى المتسق والمتماشى مع التقدم فى مجال الإنشاءات والخدمات يليق بقيمة مصر وعظمتها وتاريخها. إضافة إلى العائد المادى على الدولة من بيع الأراضى والمنشئات كاملة التشطيب أو من مشروعات سياحية مستقبلية من فنادق أو أماكن ترفيهية...إلخ. حيث يتم استخدام هذا العائد لرفع مستوى الخدمات التعليمية والصحية والخدمات الأخرى للمواطن، إلا أننى أردت أن أتوقف عند السؤال المذكور عاليه لأعرض من منظور بسيط العائد المباشر على المواطن من إنشاء العاصمة الإدارية والتأثير الاقتصادى عليه.

لا شك أن مشروع إنشاء العاصمة الإدارية قد رفع فعلا المعاناة عن مئات الآلاف من الشباب المصرى، حيث أتاح فرص العمل لمئات الآلاف من الشباب المصريين عمال وفنيين ومهندسين، ما ساهم بالفعل فى انخفاض نسبة البطالة فى مصر بشكل ملحوظ جدا، حيث أعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى فبراير الماضى تراجع معدل البطالة ليسجل نحو 8.9% خلال الربع الرابع من العام الماضى (أكتوبر - ديسمبر) لعام 2018، فى مقابل نحو 10% خلال الربع الثالث من نفس العام، بانخفاض قدره 1.1%، وبانخفاض قدره 2.4% عن الربع المماثل من العام السابق وهذا البند من وجهة نظرى من أهم العوائد من إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، والتى لا أشك أنه كان من ضمن أهداف تنفيذ المشروع، ولم يغب عن عيون وقلب الرئيس السيسى فى هذا المشروع من أجل إيجاد فرص عمل حقيقية لشباب مصر.

وقد أدت مشروعات العاصمة الإدارية أيضا إلى تشغيل الكثير من المصانع و تنشيط الإنتاج و زيادته فى مصانع كان منها المتوقف ومنها من لا ينتج بطاقته المخطط لها مثل صناعات السيراميك و الدهانات و الأدوات الصحية و صناعة الرخام و الجرانيت والأسمنت وحديد التسليح وقطاعات الحديد والطوب و صناعات الألومنيوم والزجاج صناعات المواسير بانواعها و خاماتها المختلفة و صناعة الأخشاب والكابلات واللمبات والأدوات واللوحات الكهربية.....إلخ. هذه الصناعات يعمل بها ملايين من العمال والفنيين والمهندسين ومعظمهم كانوا مهددين بالاستغناء عنهم.

أضف إلى ذلك شركات الإنشاءات والمقاولات وعمالها وفنييها ومهندسيها وشركات الاستشارات الهندسية ومعامل الاختبارات والمحاجر بأنواعها رمل و زلط و رخام و جرانيت ...الخ. كل هذه الجهات بها مئات الآلاف يعملون ويسترزقون بفضل الله من توريد الخامات والمواد اللازمة للمشروعات الإنشائية بالعاصمة الإدارية. أضف إلى ذلك أيضا تنشيط قطاع النقل فى نقل كل هذه المنتجات و الخامات ونقل العمالة مما أدى إلى تشغيل الآلاف من السائقين.

هل تخيلت معى حجم الأيدى العاملة والعائد الرهيب عليها من مشروع العاصمة الإدارية الضخم. إذا نستطيع أن نقول إن مشروع العاصمة الإدارية كان السبب فى تنشيط السوق المصرى بالكامل فى جميع قطاعاته حيث أدى ذلك إلى تشغيل شركات الإنشاءات و المقاولات و مصانع مستلزمات الإنشاءات و المبانى كما ذكرت و زيادة فرص العمل و أدى أيضا إلى ارتفاع دخول العمال و الفنيين و المهندسين و الموظفين فى كل هذه المجالات. ما يؤدى إلى ارتفاع القدرة الشرائية وبالتالى تنعكس على السوق المصرية عامة.. تحيا مصر







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة