ضريح ورباط الشيخ يوسف العجمى العدوى المعروف بضريح مصطفى باشا "بقرافة الإمام الشافعى"، تبلغ مساحته 23 مترًا و28 مترًا عمقًا، وهو بناء لا مثيل له فى مصر، وقد بنيت جدرانه من الخارج من الحجر الكبير المقطوع ومن الداخل من حجر صغير.
صاحب الضريح هو الشيخ يوسف العجمى، الذى كان له تأثير كبير على السلطان الظاهر بيبرس، حتى أنه كتب بإزالة الخمور وإبطال الفساد والخواطئ من القاهرة ومصر وجميع أعمال "أقاليم" مصر فطهرت كلها من المنكر. ونهبت الخانات التى جرت عادة أهل الفساد الإقامة بها. وسلبت جميع اموال المفسدات وحبسن حتى يتزوجن، كما أمر بنفى كثير من المفسدين، وكتب السلطان إلى جميع البلاد بمثل ذلك.
وكان الشيخ يوسف العجمى حسب ما جاء فى "مساجد مصر وأولياؤها الصالحون"، للدكتورة سعاد ماهر محمد، العقل نافذ البصيرة مما جعل السلطان بيبرس يستشيره ويأخذ برأيه فى ادق أحوال البلاد السياسية، فقد كان شيخنا من أقوى المشجعين والمؤيدين للسلطان فى نقل الخلافة العباسية من العراق بعد سقوطها على يد التتار، إلى مصر. فقد حدث عندما احضر السلطان الخليفة الحاكم بامر الله ابا العباس أحمد بن الأمير أبى على الحسن من العراق سنة إحدى وستين وستمائة كان الشيخ يوسف العجمى أول من بايعه بالخلاف فى مصر بعد السلطان.
كما كان للشيخ يوسف العجمى مواقف معروفها ذكرها الكتاب، وهى عندما انخفض منسوب فيضان النيل عام 662م، ووقع الغلاء بمصر، أشار الشيخ يوسف على السلطان أن يوزع الفقراء على الأغنياء والأمراء وألزمهم بإطعامهم، ففعل كما أشار عليه.
كان الشيخ يوسف مسموع الكلمة عند الكثير من الأمراء امثال الأمير حسام الدين لاجين الجوكندا، والأمير جمال الدين موسى بلهان، بالإضافة إلى العلماء ورجال الدين الذين كانوا يجتمعون به ويترددون عليه مثل القاضى تاج الدين عبد الوهاب، وتاج الدين أبو الحسن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة