فى ذكرى توليه روسيا لفترة ثانية.. ماذا قالت الكتب عن فلاديمير بوتين؟

الثلاثاء، 07 مايو 2019 11:00 م
فى ذكرى توليه روسيا لفترة ثانية.. ماذا قالت الكتب عن فلاديمير بوتين؟ الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، رجل روسيا القوى، وهو الرئيس الثانى لروسيا فى حقبة ما بعد الاتحاد السوفيتى، الذى أعاد لروسيا مكانتها العالمية، بعد عشر سنوات من حكم بوريس يلتسين التى ارتبطت مرحلة حكمه بتراجع مكانة روسيا، ودورها العالمى وضعفها الاقتصادى واستشراء الفساد فى الدولة، واليوم تمر ذكرى أداء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليمين ليصبح رئيسًا لروسيا الاتحادية للمرة الثانية بعدما تولى المرحلة الأولى عام 2000، ليعيد انتخابه مرة ثانية فى 2012، خلفًا لدميترى ميدفيديف، وبهذه المناسبة نستعرض عما ذكرته الكتب الأدبية فى حق الرئيس الروسى.

فى البداية نسلط الضوء على ما ذكره الكاتب ميشيل التشانينوف، فى كتابة "داخل عقل فلاديمير بوتين"، والذى يتناول التوجهات السياسية للرئيس الروسى، وأهم المكونات الفكرية لهذه التوجهات، والتى تجمع بدرجة ما بين الواقعية السياسية والأفكار المحافظة، وكلاهما يتم توظيفه للتأكيد على المكانة الروسية فى العالم المعاصر، ومواجهة وإضعاف القوى المناوئة لموسكو عالميًّا.

داخل عقل فلاديمير بوتين
داخل عقل فلاديمير بوتين

 

وأشار الكاتب إلى أن الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" يستخدم المرجعيات الفلسفية فى خطاباته العامة، إلا أنه لا يصنفه كفيلسوف، إذ إن تكوينه العلمى والثقافى هو النمط الشائع فى إطار المنظومة السوفيتية السابقة، فـ"بوتين" الذى درس القانون فى جامعة سان بطرسبرج الحكومية، يفضل أن يتم تذكره من خلال تاريخه فى جهاز الاستخبارات السوفيتية "الكى جى بى"، كما أنه عادة ما يفضل الأنشطة الجسدية على الكتب والفلسفة، ويعتبر رياضة الجودو التى يمارسها بمثابة الفلسفة الحقيقية، ولا سيما أنه يقول عنها "تعلمنا أن نستخدم ما لدينا، ونُقدر ما نملكه، ومن ثم فهى قوة كافية لإسقاط الخصم".

 

ويُضيف الكاتب أن هناك عوامل عديدة ساهمت فى التكوين الفكرى والعملى للرئيس الروسى، منها مرحلته الدراسية التى تعلم من خلالها أسماء ومذاهب المفكرين الرئيسيين، علاوة على ذلك، فإن سنوات عمله داخل جهاز الاستخبارات السوفيتية أعطته خبرة عملية أكبر، ومن ثم، يعتقد المؤلف أن "بوتين" يجسد الصفات المهنية للمنتسب إلى جهاز "الكى جى بى"، خصوصًا تلك المتعلقة بـ"مهارات العمل مع الناس، ومعرفة كيفية الاستماع، وكيفية الفهم، وقد انعكس ذلك، على كسب ثقة المتحاورين معه، والتكيف المطلوب للاستجابة معهم.

ويؤكد الكتاب أن القيم المجتمعية التى نشأ فيها الرئيس الروسى أثرت فى تكوينه الفكرى واتجاهاته السياسية، ولعل أهم هذه القيم قيمة الانتماء الوطنى.

 

فى كتاب "ألغاز بوتين" للكاتب ياسر قبيلات، والذى حاول من خلال كتابه تقديم تحليل لشخصية الرئيس الروسى، يتتبّع المؤلف فى كتابه كلّ الألغاز المفترضة لصعود الزعيم الروسى فلاديمير بوتين إلى سدة الحكم، وهو الصعود المفاجئ الذى ما زال يكتنفه الغموض، فعند انهيار الاتحاد السوفيتى سنة 1991، كان بوتين مجرد ضابط مخابرات يعمل فى الخارج، ولم يكن من كبار رجال الدولة. ثم بدأ نجمه بالظهور بعد أن عمل ضمن فريق عمدة لينينغراد (سانت بطرس بيرغ- حالياً) الزعيم الإصلاحى سوبتشاك، إلى أن استدعى إلى موسكو ليتقلد المناصب المهمة فيها الواحد تلو الآخر، وأخيرا وقع اختيار الرئيس الروسى السابق بوريس يلتسين عليه ليكون خليفته بعد أن قدّم استقالته من رئاسة الدولة.

كتاب ألغاز بوتين
كتاب ألغاز بوتين

كما أطلق الصحفى الروسى المعروف أندريه كوليسنيكوف كتاب تحت عنوان "بوتين - ربان السفينة"، ويقول المؤلف إنه عمل على مدار 17 عاما ضمن فريق الصحفيين الروس، الذين يغطون إعلاميا نشاط الكرملين والرئيس فلاديمير بوتين.

 

وأشار المؤلف أنه اقتبس اسم كتابه من تصريح للرئيس الروسي، علق فيه على توليه منصب الرئاسة أعقاب ولايته الرئاسية الثانية، بأنه كان ببساطة يعمل "ربانا لطاقم من المجذفين". ومن المزمع أن يظهر الكتاب قريبا على رفوف المكتبات ومتاجر الكتب.

 

أما كتاب "بوتين: صراع الثروة والسلطة"، للكاتب والمتخصص بالشأن الروسى الدكتور سامى عمارة، وهو يختتم لثلاثية بدأها بكتابه "قريباً من الكرملين: من غورباتشوف إلى بوتين" و"بوتين من الشيشان إلى الكرملين".

بوتين  صراع الثروة والسلطة
بوتين صراع الثروة والسلطة

 

يقول "عمارة" عن كتابه الأخير: "وجدنا من الضرورى أن نستكمله بما أعلنه بوتين من توجّهات وقرارات منذ تسلمه الحكم فى روسيا كرئيس للوزراء عام 1999 ثم رئيساً للدولة الروسية" من عام 2000 ولولايات أربعة حتى عام 2024.

ويأتى فى مقدمة الكتاب أنه كتاب لاستعراض مسيرة رئيس، كان ولا يزال من أهم رموز السياسة العالمية، استناداً إلى ما اتخذه من خطوات وقرارات أعادت روسيا إلى الصدارة من جديد لتنافس كقوة كبرى بعد انهيار الاتحاد السوفياتى رسمياً فى 25 ديسمبر عام 1991.

كما يبحث الكتاب كما قال المؤلف فى تصريحات صحفية، عن الأسباب التى أدت إلى انهيار الاتحاد السوفيتى، ومرحلتى "غورباتشوف" و"يلتسين"، وقراراتهما، وعن الأخطاء، بل الخطايا التى قامت بها القيادات السوفيتية السابقة، وعن انفجار الأزمة الأوكرانية، والنزاع حول ملكية شبه جزيرة "القرم"، التى كان من نتائجها الاستجابة لطلب سكان الجزيرة بالعودة إلى الوطن الأم - روسيا - بعد استفتاء الشعب فى 16 مارس 2014، كما يعطى الكاتِب فصلاً كاملأً عن شخصية الرئيس بوتين ومن يكون؟.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة