أكرم القصاص - علا الشافعي

محافظ أسيوط لـ"اليوم السابع": 289 مليون جنيه لتطوير القرى الأكثر احتياجا.. اللواء جمال نور الدين: المواطن بيفرح لما المسئول بيوفر له خدمة بسيطة.. و"أقول للموظف الحكومى لو شايف مرتبك مش كافى ربنا هيبارك لك فيه"

الثلاثاء، 07 مايو 2019 04:00 م
محافظ أسيوط لـ"اليوم السابع":  289 مليون جنيه لتطوير القرى الأكثر احتياجا.. اللواء جمال نور الدين: المواطن بيفرح لما المسئول بيوفر له خدمة بسيطة.. و"أقول للموظف الحكومى لو شايف مرتبك مش كافى ربنا هيبارك لك فيه" حوار محافظ أسيوط
أجرى الحوار - محمود عجمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- إنهاء 34 خصومة ثأرية فى أقل من شهرين ضمن مبادرة أسيوط بلا أمية

- استقبال 6 آلاف شكوى من المواطنين خلال الأشهر الماضية

- إنشاء المراكز التكنولوجية لتقديم الخدمات المميكنة للمواطنين لمواجهة الفساد فى المحليات

- دعم التعليم الفنى ضمن مبادرة صنايعة مصر لربطه بسوق العمل بالمناطق الصناعية

- تطوير مزارع الثروة الحيوانية بالمحافظة لتوفير اللحوم والألبان

- حل مشكلة مياه الشرب فى مراكز ديروط والغنايم وصدفا والبدارى وساحل سليم

- نقل مواقف الركاب العشوائية خارج مدينة أسيوط لتخفيف الزحام المروى

- تطوير المراكب النهرية لتقديم خدمة النقل النهرى للمواطنين

- نواجه الكثافة الطلابية داخل الفصول بانشاء المدارس فى القرى

- فتح ممشى أهل مصر السياحى لتقديم الليالى الرمضانية مجانا للمواطنين

- أدعو المواطنين إلى المشاركة المجتمعية لتطوير القرى

 8 شهور مضت على تولى اللواء جمال نور الدين منصبه محافظا لأسيوط، الذى يعكف ليل نهار عل محاربة جذور الفساد داخل الإدارات الهندسية والوحدات المحلية، والسعى لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة فى قطاع الصحة ومياه الشرب والصرف ومواجهة الخصومات الثأرية، وذلك من خلال التواجد المستمر بين المواطنين على أرض الواقع وعقد اللقاءات الجماهيرية داخل ديوان المحافظة.

"اليوم السابع" حاور اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، الذى كشف عن إنهاء 34 خصومة ثأرية خلال شهرين وتوفير 289 مليون جنيه للقرى الأكثر احتياجا والعمل على تطوير التعليم الفنى لمواكبة سوق العمل، واستقبال 6 آلاف شكوى من المواطنين واستراتيجية بتر جذور الفساد داخل الإدارات الهندسية والوحدات المحلية، وغيرها من التفاصيل.. فإلى نص الحوار.

بعد مضى 8 شهور على توليكم زمام المحافظة.. هل أنت راضٍ عما قدمته كمحافظ لأسيوط؟

طالما أذكر للمسئولين أن محافظة أسيوط تذخر بالإمكانيات والأشخاص والمؤسسات القوية وجامعتى أسيوط والأزهر، لذلك فأسيوط قوية ومن هنا سميت عاصمة الصعيد، إلا أنها تعرضت بعض السنوات للإهمال، فالفكر يحتاج إلى تطوير.

 كم عدد الخصومات الثأرية التى تم القضاء عليها من خلال مبادرة "أسيوط بلا ثأر"؟

من خلال المشاركة مع الأجهزة الأمنية بمديرية الأمن، والقيادات الدينية بمديرية الأوقاف، والأزهر الشريف، وجامعتى أسيوط والأزهر والمجلس القومى للمرأة تم تدشين المبادرة بعد تجدد 4 خصومات ثأرية فى أسبوع واحد بمركز القوصية، وبدأنا العمل على حل تلك المشكلة وعمل مبادرة المصالحات، وذلك فى حالة أى خلاف بين العائلات، نتدخل ونصل لحلول، وتم إنهاء 34 خصومة ثأرية فى أقل من شهرين، منها خصومات ثأرية عمرها 15 سنة، وكنا نحضر فى جلسات الصلح لحث المواطنين على ترك عادة الثأر، والمرأة تشارك فى التوعية لمناهضة الخصومة، أما عن التطرف فاختفت هذه الظاهرة من المحافظة، لأن المؤسسة الأمنية هنا قوية وتعمل على نشر الأمن والأمان للمواطنين. 

يحلم كل مواطن فى قرى أسيوط بتوفير شيئان أساسيان وهما المياه والصرف الصحى كأساس للبنية التحتية.. ماذا عن هذه المشروعات وإلى أين وصلتم فى تنفيذها؟

 مشروعات المياه والصرف الصحى أحد المشاريع القومية التى يتم تنفيذها بمحافظة أسيوط، طبقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بتوفير جميع مرافق الصرف الصحى ومياه الشرب داخل المحافظات، خاصة فى القرى الأكثر احتياجا، ولكن الحقيقة يوجد بالمحافظة عدد من مشروعات الصرف الصحى والمياه كانت متوقفة فى السنوات الماضية، وتم العمل على تشغيلها وتلافى جميع السلبيات بها فى 3 مراكز، منها محطة مياه  شلش بمركز ومدينة ديروط، والتى تعد من أكبر محطات مياه الشرب على مستوى المحافظة وتبلغ طاقتها الاستيعابية 86000 م3/ يوم، وتخدم ما يقرب من 750 ألف نسمة و16 قرية بالمركز، بتكلفة تصل إلى 385 مليون جنيه وتتكون من 2 خزان علوى وشبكات بأطوال 106 كيلو مترات.

كما تم حل مشكلة محطة مياه الشرب بمركزى صدفا والغنايم، حيث إن محطة المياه التى تم إنشاؤها لخدمة المركزين معا تقع على نهر النيل، ولكن ظهرت بعض السلبيات أثناء ضخ مياه الشرب بمركز الغنايم، بسبب فروق فى المناسيب وبعض العراقيل الفنية التى أدت إلى تأخر عملية التنفيذ التى تتم على عدة مراحل، ولكن تم وضع حلول عاجلة لحل تلك المشكلة بالتنسيق مع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى وشركة مياه الشرب والشركة المنفذة؛ وحاليا يتم ضخ المياه وغسيل الشبكات وفى خلال أيام سيتم ضخ مياه الشرب القادمة من نهر النيل بديلا عن مياه الآبار الموجود بالغنايم.

وأيضا تم حل مشكلة محطة مياه "ساحل سليم - البدارى" المرشحة، وتم ضخ المياه لمركز البدارى ولكن ظهرت عقبات فنية داخل المواسير بمركز ساحل سليم أدت لعدم ضخ المياه للمركز، وحاليا يجرى غسيل الشبكات وسيتم ضخ المياه خلال أيام لأهالى المركزين.

تتمتع المحافظة بثروة حيوانية كبيرة لاسيما مزارع تسمين العجول الموجودة بالمراكز.. هل اتخذتم خطوة نحو تنمية هذه الثروة؟

عقدنا العديد من الاجتماعات مع مسئولى إدارتى التعاون والإنتاج بديوان عام المحافظة لمناقشة سبل النهوض بمزارع المحافظة الإنتاجية الزراعية والحيوانية،  حيث إن مشروع الثروة الحيوانية بالمحافظة طاله الإهمال لسنوات طويلة، وتم وضع خطة لإعادة إحياء المشروع وتطويره وفقا للإمكانيات المتاحة، حيث تم التخلص من القطيع التى تجاوزت العمر الافتراضى وتسبب خسائر، كما تم وضع خطة لاستبدالها بسلالات وطلائق جديدة لتحسين السلالات وزيادة معدلات الإنتاج داخل 5 محطات للثروة الحيوانية بقرى أو جاموسى، بمناطق بنى سند منفلوط، والحمام بأبنوب، والوادى الأسيوطى، والغريب بساحل سليم، وكانت مهملة لسنوات طويلة، وتم وضع خطة التطوير بالتنسيق مع وزارة الزراعة ومحطة بحوث الثروة الحيوانية وخبراء من جامعتى أسيوط والأزهر، وذلك بهدف زيادة الإنتاجية وتحقيق الاستفادة منها فى النهوض بقطاع الثروة الحيوانية والألبان وتوفير الاحتياجات المحلية من اللحوم وتقليل الاستيراد؛ حيث تم تجميع القطيع مع بعضها البعض واستغلال المساحات غير المستغلة بالمزارع لزراعتها والاستفادة من المزروعات فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأعلاف.

 حدثنا عن الخدمات التى يقدمها المركز التكنولوجى بساحل سليم وكيف ساعد أبناء المحافظة فى التخلص من الروتين الورقى؟

المركز التكنولوجى يعمل على استخراج الأوراق الرسمية والتراخيص، وتم إنشاؤه بالتعاون مع وزارة التخطيط والإصلاح الإداري، وموجود فى مركز ساحل سليم كبداية قبل تعميمه فى جميع المراكز، ويقدم المركز الأوراق الرسمية والتراخيص، ويسدد قيمة الرسوم مميكنة من خلال الشباك الواحد، وتم تجهيز المركز بشاشات العرض وأجهزة الكمبيوتر والبرامج اللازمة وهذا يساهم فى القضاء على الفساد ومنع الرشاوى من خلال فصل طالب الخدمة عن مقدمها لضمان شفافية تقديم الخدمات للمواطنين وسرعة استخراج التراخيص والمستندات الحكومية.

تسعى الدولة لتنفيذ مبادرة "حياة كريمة" فى كل المحافظات.. ماذا عن نصيب محافظة أسيوط؟

الدولة توفر الخدمات وتنفق أموالا كثيرة فى سبيل تقديم الخدمات للمواطنين، والرئيس السيسى أطلق مبادرة "حياة كريمة" لتنمية القرى الأكثر احتياجا وبداية من شهر إبريل الماضى وحتى يونيو القادم، الدولة وفرت 289 مليون جنيه للقرى الأكثر احتياجا وهذا يعد نصف ميزانية المحافظة، "يبقا الفساد ملوش لازمة، أقول للموظف الحكومى إنت لو شايف المبلغ الذى تتقاضاه مش كافي، أقولك ربنا هيبارك لك فيه".

 

تجرى المحافظة حملة نقل المواقف العشوائية خارج الكتل السكنية وتقليل الزحام داخل المدينة.. كيف جاءت الفكرة؟

بالفعل بدأنا فى هذه الحملة منذ عدة شهور، لتحسين مواقف النقل الجماعى "السرفيس" من أجل تقديم خدمة مختلفة للركاب بالمراكز المختلفة تكون أكثر آدمية، وهذا يصب فى صالح تخفيف الضغط المرورى داخل مدينة أسيوط، كما بدأنا فى تطوير مرفق النقل النهرى والمراكب والعبارات النهرية لتقل المواطنين، وأيضا إنارة الطرق الرئيسية ورصف بعضها مما يربط القرى بعضها البعض، "المواطن بيفرح لما المسئول بيوفر له خدمة بسيطة"، وأتمنى استكمال زياراتى لبقية القرى وتلبية احتياجاتها.

ظهرت مؤخرا إبداعات طلاب المدارس الفنية فى تجميل مدينة أسيوط وصنع أثاث من الخردة والخشب بأيديهم أيضا.. هل هذا يُعد تمهيدا للربط بين التعليم الفنى وسوق العمل؟

التعليم الفنى هو قاطرة التنمية فى أى محافظة، وهنا فى أسيوط نعمل على ربط التعليم الفنى بسوق العمل وخلق فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة داخل المناطق الصناعية، حيث يتم فتح مراكز التدريب التابعة للقوى العاملة والتضامن الاجتماعى وإدارة التعاون بالمحافظة والتعليم الفنى أمام الشباب وخريجى الجامعات والمدارس الفنية تفعيلاً للمبادرة الرئاسية "صنايعية مصر" لإكساب الشباب المهارات اللازمة لسوق العمل وربط التعليم الفنى به من تدريبهم العملى والميدانى وللطلاب على مختلف الحرف والمهن اليدوية، والتى تساهم فى القضاء على البطالة وتوفير فرص العمل للخريجين داخل المصانع.

 كيف تواجهون مشكلات قطاع التعليم من نقص المدارس وكثافة الطلاب وما يترتب عليها؟

بدأنا فى تحسين المدارس، "والطفل فى المرحلة الابتدائية يجد المدرسة نظيفة وتم تطوير الحمامات والبنية التحتية للمدارس، والفناء يتم تجهيزه والأنشطة الرياضة تمارس بشكل أكبر"، ولكن مع بداية العام الدراسى ظهرت الكثافة الطلابية فى مدارس المرحلة الابتدائية، وهذا يعود إلى صعوبة بناء مدارس فى كل القرى وبالتالى الكثافة موجودة، ولكن بالتنسيق مع الأبنية التعليمية تم إنشاء عدد من المدارس الابتدائية فى بعض القرى لتقصير المسافة على الطالب والقضاء على الكثافة أيضا.

استقبلت خدمة الشكاوى بالمحافظة نحو 6 آلاف شكوى مختلفة.. ما هى أبرز المشكلات وكيف عملتم على حلها؟ 

 خلال 6 أشهر الماضية، تم استقبال نحو 6 آلاف شكوى وجرى حل 4555 وتعذر حل 700 بسبب عدم أحقية الشاكى فى شكواه أو عدم قانونية الشكوى وإحالة بعضها للمستشار القانونى للمحافظة للاختصاص وحفظ بعضها، حيث إنها محل نزاع قضائى بين مواطنين.

 وأبرز شكاوى المواطنين وطلباتهم تمثلت فى طلبات الحصول على فرصة عمل أو وحدة سكنية، وشكاوى متعلقة بقطاع التموين وإنشاء وتشغيل المخابز، ونقل وانتداب معلمين، وشكاوى بخصوص الحصول على معاش تكافل وكرامة، وتقنين واضعى اليد على أملاك الدولة، والحصول على مساعدات التضامن الاجتماعى وشكاوى متنوعة "أكشاك وطرق وكهرباء ومياه وصرف صحي".

 

المشاركة الاجتماعية شريك أساسى فى عملية التطوير والإنتاج.. كيف تطبقون هذا على أرض محافظة أسيوط؟

المساهمة المجتمعية من المواطنين مهمة جدا، فالدولة وفرت المعدات والآلات والتجهيزات الفنية فى تنفيذ المشروعات القومية خاصة مشروعات المياه والصرف الصحى، إلا أن العراقيل التى تواجه تلك المشروعات تتمثل فى تخصيص قطعة أرض لعدم تواجد أراضى أملاك دولة للتدشين، وهنا يأتى دور المشاركة المجتمعية من خلال مشاركة المواطنين فى توفير الأراضى لإقامة المشروع عليها.

فالدولة تنتهج حاليا المشاركة المجتمعية للمواطنين فى إقامة المشروعات القومية، بما يساهم فى تقليل حجم الإنفاق على تلك المشروعات، بحيث إن المواطن يشعر أن تلك المشروعات تقام من أجله وعلى هذا الغرار نحن متشاركين فى القطاع الصحى والتعليمى.

وهنا فى أسيوط بعض أبناء المواطنين يعملون فى الخارج، عليهم أن يعتبروا قريتهم كأسرتهم الكبيرة التى تحتاج منهم مزيد من الدعم والمساهمة فى إقامة المشروعات وتوفير احتياجات قريتهم، وأن يتشاركوا فى شراء أجهزة للغسيل الكلوى و الحضانات ويتم إيداعها فى الوحدات الصحية أو المستشفيات بداخل قريتهم وهذا يعتبر نوع من المشاركة المجتمعية من المواطنين مع الأجهزة التنفيذية فى تقديم خدمات صحية يستفيد منها أسرتهم وأهالى قريتهم.

وفى قطاع التعليم، هناك عدد من المشاركات فى المدارس من خلال توفير أثاث وملاعب ومعامل ومكتبات والكتب، والمشاركة المجتمعية تساهم فى تخفيف العبء عن الدولة.

 

ماذا عن الفعاليات التى تقيمها المحافظة خلال شهر رمضان المبارك؟

حاولنا خلال شهر رمضان تواجد الشعور الدينى مع جزء ترفيهى من خلال الممشى السياحى، سيتم فتحه من الإفطار حتى السحور، ويضم الممشى فعاليات الليالى الرمضانية والأنشطة الثقافية والفنية طوال شهر رمضان الكريم بالمجان على الترعة الإبراهيمية بحى شرق مدينة أسيوط بالتنسيق مع الجامعة ومديريات الثقافة، والأوقاف، والمنطقة الأزهرية، والتربية والتعليم، والتضامن الاجتماعي.

حوار محافظ أسيوط  (1)
 

 

حوار محافظ أسيوط  (2)
 

 

 
حوار محافظ أسيوط  (3)
 
 

 

حوار محافظ أسيوط  (4)
 

 

حوار محافظ أسيوط  (5)
 

 

حوار محافظ أسيوط  (6)
 

 

حوار محافظ أسيوط  (7)
 

 

حوار محافظ أسيوط  (8)
 

 

حوار محافظ أسيوط  (9)
 

 

حوار محافظ أسيوط  (10)
 

 

حوار محافظ أسيوط  (11)
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة