تلك المشكلة لا تحتاج حلا ماديا، بل تخص شخصا أرسلها لى وطلب منى أن اساعده بحل مشكلته، فأنا ككاتبة سأعرضها لكم وأتمنى أن أجد من
( يحِلها معايا ) .
أنا زوج وأب فى منتصف الأربعين.. كنت أعيش مع والدتى بمفردنا بعد وفاة والدى وأنا فى الثانوية، لم يترك لنا والدى مليما واحدا فقط ترك لنا دينا على اكتافنا بالإضافة إلى إيجار الشقة التى تؤينا.. ولهذا كله اضطرت والدتى أن تعمل خادمة فى المنازل لكى تستطيع أن تصرف على دراستى وأنهيت دراستى الجامعية بامتياز وقررت والدتى أن تظل تعمل خادمة كما هى حتى أجد وظيفة، وبالفعل استطاعت والدتى أن تجد لى وظيفة عن طريق أحد الأشخاص الذين تعمل لديهم وأكرمنى الله وحصلت على وظيفة فى إحدى الشركات الهندسية الكبرى.
وتمت ترقيتى سريعا فى العمل، وبرغم نجاحى هذا كله إلا أننى لم أعطى والدتى مليما واحدا من راتبى وكنتأصرفه كله على ملابسى ومتطلباتى الشخصية وكنت أرى بعيونها نظرة بها مليون سؤال: متى سأستريح من خدمة البيوت وتتحمل أنت المسؤلية ؟ .
نعم كنت أرى ذلك بعينيها، حتى أننى لم أخجل من نفسى وأطلب منها ترك عملها لتستريح ففكرت بنفسى فقط.
ووجدت فتاة أحلامى وهى ابنة مدير الشركة وتعمل مهندسة معى وبرغم خوفى الشديد من رفض والدها لى إلا أنه وافق، ولكننى أرغمت والدتى وقتها أن تخفى عنهم حقيقة عملها كخادمة إلا أنها رفضت معللة بأن من حقهم معرفة حقيقتنا، إلا أننى عايرتها بعملها الذى أخجل منه، فوافقت مرغمة وتزوجت من فتاتى، وبعدها بالصدفة علمت زوجتى أن والدتى كانت تعمل خادمة عند أحد أصدقاء والدتها وعايرتنى بذلك وطلبت منى أن ابتعد عن والدتى التى تخجل من وصفها حماة وأجبرتنى على ذلك وإلا سوف تطلب منى الطلاق فأنصعت لأوامرها، ولم أزور والدتى منذ ما يقرب من الأربع أعوام.
ورزقنا الله بمولودنا الأول ثم الثانى فأنشغلت زوجتى عن رعايتهم، وبدأت تزداد الخلافات بيننا ووصلت بنا لطريق مسدود وتطلقنا سريعا وأخذت منى الأولاد، ووجدت نفسى وحيدا وتدهورت صحتى بسبب الطعام الذى أتناوله من الخارج يوميا، وشعرت أن ما حدث لى ذنب عقوق والدتى
والآن أشتاق لدعواتها التى كانت سببا فى سعادتى، وأرغب بزيارتها ولكننى أخجل من أن أراها وهى تدعوا لى فأزداد وجعا لما فعلته بها
ماذا افعل؟ .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة