الحاجة "زينب" أقدم مسحراتية بمحافظة قنا: ورثت المهنة عن والدى و جدى

الإثنين، 06 مايو 2019 12:00 ص

قنا - وائل محمد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الحاجة "زينب محمد محمود" 75 عاماً بدقاتها على "الطبلة" وهى تمارس عملها فى وقت السحور لإيقاظ النائمين ليتسحروا استعدادا للصوم.

تبدأ الحاجة زينب مهام عملها ومع حلول منتصف الليل فى الساعة الثانية والنصف قبل اقتراب أذان الفجر لتأخذ خطواتها تتجول فى شوارع مركز قوص شمال محافظة قنا تحمل فى يدها "الطبلة" التى ورثتها عن والدها، ورغم ان تلك المهنة ارتبطت بالرجال لكنها قررت أن تسير على درب والدها تتحدى العادات والتقاليد التى تحكم مجتمعات الصعيد لتقوم بإيقاظ الصائمين استعدادا للسحور.

اليوم السابع التقت الحاجة "زينب" تقول جاء شهر الخير والصيام، أنا عملت بمهنة المسحراتيه منذ حوالى 50 عاماً فكان والدى وجدى يعملان بها، و وجدت نفسي بعد وفاة والدى أريد أن اقوم بإحياء ذكرى وفاة والدى فقررت النزول مع أول رمضان عقب وفاته إلي شوارع ودروب مركز قوص لإيقاظ النائمين للاستعداد للسحور وتجهيز الطعام، وأداء صلاة الفجر.

كان الأمر غريباً فى البداية عندما شاهدنى الناس اقوم بمديح النبي، واردد بعض العبارات واختمها بمقولة " أصحي يا نايم وحد الدايم رمضان كريم " بإستخدام الطبلة والاطفال يلتفون حولى وكانت هناك سعادة عارمة عندما سمعوا دقات الطبلة والجميع اصبحوا يتفاعلون معى وينتظرون رمضان ليشاهدونى أثناء مرورى فى شوارع مدينة قوص بمحافظة قنا.

واختتمت حديثها بكشفها أن ابناءها اعترضوا فى بداية الأمر لكن عندى اصرار وهم كانوا يخشون من تدهور حالتى الصحية لكن ان كنت اعتبر نفسي فى مهمة بكسب من وراءها حسنات وثواب، انا لا اطلب من احد اموال ، وفى ناس تصر على اعطائى اموال لكن عمرى ما طلبتها من حد لان الأرزاق على الله، وده شهر الكرم الذى تُكثر فيه عطايا الله، لكن كبر السن الآن قلل من نزولى فى الشهر كله، ولما بكون فيا صحة بنزل علشان الأطفال بيكونوا مبسوطين.