دعوة الأم حولت سامى من فرض الإتاوة إلى عمل شريف للحصول على الرزق الحلال

الجمعة، 31 مايو 2019 05:12 ص
دعوة الأم حولت سامى من فرض الإتاوة إلى عمل شريف للحصول على الرزق الحلال جانب من الصور
كتب/ أحمد جمال الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط زحام المارة فى شارع شبرا وتكدس السيارات يقف شاب طويل أسمر اللون أمام تروسيكل تم تهيئه ومد مواسير سخان به لعمل بعض لمشروبات الساخنة  للمارة كوسيلة لاكتساب  الرزق  تعينه على متطلبات الحياة.  
 
1 (1)
 
وعلى الرغم من الجنيهات القليلة التى يحصل عليها إلا أنها تمثل له سعادة كبرى خاصة وأنها "جاية من الحلال بحسب تعبيره" .
قبل عدة سنوات لم  يكن التروسيكل  مصدر الرزق  لـ أحمد سامى أو أبو سامى كما يعرف بين أهل منطقته حيث  كان يعتمد على طرق أخرر تمكنه من الحصول على أموال وفيرة  ولكنها لم يستفد بها وهو ما عبر عنه بقوله "كنت بكسب فلوس كتير بس مكنتش بحس بيها كانت بضيع على طول"  وتابع "اللى بيكلمك ده شخص تانى بعد ما ربنا هداه" بحسب تأكيده.

1 (2)
 
 
يسترجع سامى  مشاهد له من الذاكرة حيث كان يعمل  على فرض  مبالغ مالية من أصحاب الفروشات فى الشوارع "إتاوة" للسماح لهم بعرض بضائعهم  وهو ما كان يعود بدخل كبير  مكنه من الزواج وارتياد افخر المطاعم  والفنادق والحياة المريحة التى كان يسعى إليها  دون أن يفكر فى التراجع للبحث عن وسيلة رزق أخرى . 
 
"انت راضى عن عيشتك ديه ..ديه فلوس حرام" ذلك هو السؤال الذى وجهته والدته له فى إطار عتابها له لحثه على ترك ذلك العمل والبحث عن مورد رزق أخر والذى حاول اقناعها  إنه يحصل على تلك الأموال  بالتراضى   من أصحاب الفروشات مقابل حمايتهم والتى رفضت الاستسلام لتبريراته .. مؤكدة له "اللى بيديك الفلوس بيضحك فى وشك  ولكنه يبكى من داخله لانك اقتطعت منه قوت أولادة ربنا يهديك " 
 
ويقول سامى : "حاولت تجاهل حديث والدتى واقناع نفسى بمشروعية هذه الأموال فالدخل كبير ومغرى وليس من الساهل الابتعاد عنه ولكن وقوع بعض الحوادث المتتابعة  مثل له نقطة مفصلية للتراجع عن ذلك العمل  وهى بكاء أحد الرجال أمامه بعد دفعه وضربه بسبب رفضه دفع الإتاوة 
ويضيف: فوجئت بالرجل يبكى مرددا "حسبى الله ونعم الوكيل ضربتنى علشان بسعى على قوت ولادى"، ثم تعرضى لحادث كسر ساقى إثناء  القفز فى حمام سباحة التابع لأحد الأندية الرياضية. 
 
وتابع: ومع توالى هذه الحوادث كنت أتذكر حديث والدتى وقررت العمل بنصيحتها والبحث عن مورد رزق آخر حتى ولو بجنيهات قليلة ولكنها تمثل مصدر سعادة حقيقية.
 
 
وعلى الرغم من الجنيهات القليلة التى يحصل عليها إلا أنها تمثل له سعادة كبرى خاصة وانها "جاية من الحلال بحسب تعبيره" .
قبل عدة سنوات لم  يكن التروسيكل  مصدر الرزق  لـ أحمد سامى أو أبو سامى كما يعرف بين أهل منطقته، حيث كان يعتمد على طرق أخرر تمكنه من الحصول على أموال وفيرة  ولكنها لم يستفد بها وهو ما عبر عنه بقوله "كنت بكسب فلوس كتير بس مكنتش بحس بيها كانت بضيع على طول"، وتابع "اللى بيكلمك ده شخص تانى بعد ما ربنا هداه"، بحسب تأكيده.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة