آية و5 تفسيرات.. لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيؤوس قنوط

الخميس، 30 مايو 2019 01:01 م
آية و5 تفسيرات.. لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيؤوس قنوط آية رقم 49 من سورة فصلت
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نواصل، اليوم الخميس، الخامس والعشرين من شهر رمضان المعظم، سلسلة آية و5 تفسيرات ونتوقف مع سورة فصلت، وقول الله تعالى  فى الآية رقم  49" لَا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاء الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ".

 

تفسير الطبري

وقوله: (لا يسأم الإنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ) يقول تعالى ذكره: لا يمل الكافر بالله من دعاء الخير، يعني من دعائه بالخير، ومسألته إياه ربه، والخير في هذا الموضع: المال وصحة الجسم، يقول: لا يملّ من طلب ذلك. (وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ) يقول: وإن ناله ضرّ في نفسه من سُقم أو جهد في معيشته، أو احتباس من رزقه (فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ) يقول: فإنه ذو يأس من روح الله وفرجه، قنوط من رحمته، ومن أن يكشف ذلك الشرّ النازل به عنه.

 

تفسير القرطبي

 قوله تعالى: لا يسأم الإنسان من دعاء الخير أي لا يمل من دعائه بالخير.  والخير هنا المال والصحة والسلطان والعز.  قال السدي: والإنسان هاهنا يراد به الكافر، وقيل: الوليد بن المغيرة، وقيل: عتبة وشيبة ابنا ربيعة وأمية بن خلف.

 وفي قراءة عبد الله "لا يسأم الإنسان من دعاء المال" وإن مسه الشر الفقر والمرض فيئوس من روح الله قنوط من رحمته، وقيل: يئوس من إجابة الدعاء قنوط بسوء الظن بربه، وقيل: يئوس أي: يئس من زوال ما به من المكروه "قنوط" أي: يظن أنه يدوم، والمعنى متقارب.

 

تفسير ابن كثير

يقول تعالى لا يمل الإنسان من دعاء ربه بالخير وهو المال وصحة الجسم وغير ذلك وإن مسه الشر وهو البلاء أو الفقر "فيئوس قنوط" أي يقع في ذهنه أنه لا يتهيأ له بعد هذا خير.

 

تفسير البغوي

(لا يسأم الإنسان) لا يمل الكافر، (من دعاء الخير) أي: لا يزال يسأل ربه الخير، يعني المال والغنى والصحة، (وإن مسه الشر) الشدة والفقر، (فيئوس) من روح الله، (قنوط) من رحمته.

 

تفسير السعدي

هذا إخبار عن طبيعة الإنسان، من حيث هو، وعدم صبره وجلده، لا على الخير ولا على الشر، إلا من نقله الله من هذه الحال إلى حال الكمال، فقال: {لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ} أي: لا يمل دائمًا، من دعاء الله، في الغنى والمال والولد، وغير ذلك من مطالب الدنيا، ولا يزال يعمل على ذلك، ولا يقتنع بقليل، ولا كثير منها، فلو حصل له من الدنيا، ما حصل، لم يزل طالبًا للزيادة.

{ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ } أي: المكروه، كالمرض، والفقر، وأنواع البلايا { فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ } أي: ييأس من رحمة الله تعالى، ويظن أن هذا البلاء هو القاضي عليه بالهلاك، ويتشوش من إتيان الأسباب، على غير ما يحب ويطلب.

إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فإنهم إذا أصابهم الخير والنعمة والمحاب، شكروا الله تعالى، وخافوا أن تكون نعم الله عليهم، استدراجًا وإمهالاً، وإن أصابتهم مصيبة، في أنفسهم وأموالهم، وأولادهم، صبروا، ورجوا فضل ربهم، فلم ييأسوا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة