آية و5 تفسيرات.. إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون

الثلاثاء، 28 مايو 2019 10:00 ص
آية و5 تفسيرات.. إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون قرآن كريم
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نواصل، اليوم الثلاثاء، الثالث والعشرون من شهر رمضان المعظم، سلسلة آية و5 تفسيرات ونتوقف مع الآية رقم 29 من سورة "يس" وقوله سبحانه وتعالى "إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ".

تفسير ابن كثير 

(إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون) قال: فأهلك الله ذلك الملك،  وأهلك أهل أنطاكية، فبادوا عن وجه الأرض، فلم يبق منهم باقية. 
وقيل: (وما كنا منزلين) أي: وما كنا ننزل الملائكة على الأمم إذا أهلكناهم، بل نبعث عليهم عذابا يدمرهم. 
وقيل: المعنى فى قوله: (وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء) أي: من رسالة أخرى إليهم. قاله مجاهد وقتادة. قال قتادة: فلا والله ما عاتب الله قومه بعد قتله،  (إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون). 
قال ابن جرير: والأول أصح، لأن الرسالة لا تسمى جندا. 
 

تفسير الطبرى

وقوله (إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ) يقول: ما كانت هَلَكتهم إلا صيحة واحدة أنـزلها الله من السماء عليهم.
واختلفت القراء فى قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء الأمصار (إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً) نصبا على التأويل الذى ذكرت، وأنّ فى كانت مضمرًا وذُكر عن أبى جعفر المدنى أنه قرأه (إلا صيْحَةٌ وَاحِدَةٌ) رفعًا على أنها مرفوعة بكان، ولا مضمر فى كان.
والصواب من القراءة فى ذلك عندى النصب لإجماع الحجة على ذلك، وعلى أن فى كانت مضمرًا.
وقوله (فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ) يقول: فإذا هم هالكون.
 

تفسير القرطبى 

إن كانت إلا صيحة واحدة قراءة العامة (واحدة) بالنصب على تقدير: ما كانت عقوبتهم إلا صيحة واحدة. 
وقرأ أبو جعفر بن القعقاع وشيبة والأعرج: " صيحة " بالرفع هنا،  وفى قوله: إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع جعلوا الكون بمعنى الوقوع والحدوث،  فكأنه قال: ما وقعت عليهم إلا صيحة واحدة. وأنكر هذه القراءة أبو حاتم وكثير من النحويين بسبب التأنيث،  فهو ضعيف،  كما تكون: ما قامت إلا هند،  ضعيفا،  من حيث كان المعنى: ما قام أحد إلا هند. قال أبو حاتم: فلو كان كما قرأ أبو جعفر لقال: إن كان إلا صيحة. قال النحاس: لا يمتنع شيء من هذا،  يقال: ما جاءتنى إلا جاريتك،  بمعنى ما جاءتنى امرأة أو جارية إلا جاريتك. والتقدير فى القراءة بالرفع ما قاله أبو إسحاق،  قال: المعنى إن كانت عليهم صيحة إلا صيحة واحدة،  وقدره غيره: ما وقع عليهم إلا صيحة واحدة. وكان بمعنى وقع كثير فى كلام العرب. وقرأ عبد الرحمن بن الأسود - ويقال إنه فى حرف عبد الله كذلك - " إن كانت إلا زقية واحدة ". وهذا مخالف للمصحف. وأيضا فإن اللغة المعروفة زقا يزقو إذا صاح،  ومنه المثل: أثقل من الزواقى،  فكان يجب على هذا أن يكون زقوة. ذكره النحاس. 
قلت: وقال الجوهري: الزقو والزقى مصدر،  وقد زقا الصدى يزقو زقاء: أي: صاح،  وكل صائح زاق،  والزقية الصيحة. 
قلت: وعلى هذا يقال: زقوة وزقية لغتان،  فالقراءة صحيحة لا اعتراض عليها. والله أعلم. فإذا هم خامدون: أى ميتون هامدون،  تشبيها بالرماد الخامد. وقال قتادة: هلكى. والمعنى واحد. 


تفسير البغوى

ثم بين عقوبتهم فقال تعالى: (إن كانت إلا صيحة واحدة)،  وقرأ أبو جعفر: صيحة واحدة بالرفع،  جعل الكون بمعنى الوقوع. 
قال المفسرون: أخذ جبريل بعضادتى باب المدينة،  ثم صاح بهم صيحة واحدة (فإذا هم خامدون) ميتون.

تفسير السعدى

{إِنْ كَانَتْ} أى: كانت عقوبتهم {إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً} أى: صوتا واحدا، تكلم به بعض ملائكة اللّه، {فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ} قد تقطعت قلوبهم فى أجوافهم، وانزعجوا لتلك الصيحة، فأصبحوا خامدين، لا صوت ولا حركة، ولا حياة بعد ذلك العتو والاستكبار، ومقابلة أشرف الخلق بذلك الكلام القبيح، وتجبرهم عليهم.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة