جريمة خطف دارت أحداثها بين 3 محافظات "الشرقية والدقهلية والقليوبية"، بعدما خطط لها اثنان من الخارجين عن القانون، بسبب خلافات بين أحدهما وشخص آخر، حيث قرر المتهمان اختطاف طفل لمساومة جده على الأموال، حيث استيقظ أهالي القرية منشأة أبو عمر بالشرقية على جريمة خطف طفل لم يتخط عمره 11 سنة من أمام منزل أسرته أثناء لهوه مع أطفال الجيران.
حالة من القلق والخوف سيطرت على أهالي القرية، بعد هذا الحادث المؤسف الذي لم يألفوه من قبل، بينما كان القلق والحزن أكبر داخل منزل الطفل، ما بين دموع أم لا تتوقف ودعوات أب لا تنقطع، ورحلات بحث عن الطفل المفقود لدى الأهل والجيران والأصدقاء دون فائدة.
الطفل
انتظرت الأسرة عودة الطفل للمنزل، حتى عادت الشمس لمخدعها من جديد دون فائدة، فهرعوا لمركز الشرطة وحرروا محضراً بالواقعة، خاصة بعدما تلقوا اتصالاً هاتفياً من شخص ساومهم على مليون جنيه مقابل عودته.
الطفل ووالده
"اطمئنوا..الولد هيرجع خلال ساعات"..كلمات بثقة خرجت من رجال المباحث بالشرقية لأسرة الطفل، طمأنت القلوب وأوقفت دموع الأم والأقارب بعض الوقت، فقد كان رجال المباحث جادين في التعامل مع الموقف، وبدأت التحركات سريعة.
الطفل ووالدته
المعلومات والتحريات الأولية أثبتت وجود خلافات بين جد الطفل وشخص آخر تم تحديد مكان اختفائه داخل شقة مستأجرة في القليوبية، وبتوجيه مأمورية أمنية نجحت في ضبط المتهمين وتحرير الطفل المختطف.
الاحتفال بعودة الطفل
"زغاريد..ودموع..ورقص..وأحضان"، هكذا كان المشهد بالقرية، لدى دخول سيارات الشرطة وبرفقتهم الطفل المختطف، حيث تجمع الأهالي في مشهد حاشد، وعانقوا الطفل وشكروا رجال الشرطة.
"لم نفقد الثقة في رجال الشرطة لحظة من اللحظات"، هكذا تحدث الأب بعد عودة ابنه لأحضانه، مضيفاً: "لقد عاملوني بلطف وتفهموا قلقي على ابني، ولم تنام أعينهم حتى أعادوا لنا فلذة الأكباد وأعادوا الحياة لقلبي، فحقيقة "اللي عنده شرطة زي دي ينام مستريح".
المتهمان
وبدورهما، اعترف المتهمان تفصلياً بارتكابهما للجريمة، لوجود خلافات مالية بين أحدهما وجد المجنى عليه لوالده ، قاما على إثرها بإختطاف المجنى عليه من أمام منزله وفرا هاربين بإستخدام سيارة ملاكى قاما بسرقتها وتغيير اللوحات المعدنية الخاصة بها بأخرى مصطنعة، وقيامهما بإحتجازه بشقة بمنطقة مسطرد بالقليوبية وعقب ذلك قاما بمساومة أسرته وطلب مبلغ الفدية لإطلاق سراحه.
وتلقى مركز شرطة منشأة أبو عمر بمديرية أمن الشرقية بلاغاً من "مزارع" بإختطاف ابن شقيقه طالب 14 سنة، وتلقيه إتصالا هاتفيا من شخص مجهول طلب خلاله فدية مليون جنيه نظير إطلاق سراحه.
عودة الطفل المختطف
وتم تشكيل فريق بحث بمشاركة قطاع الأمن العام بإشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية وإدارة البحث الجنائى بالشرقية أسفرت جهوده عن تحديد مرتكبى الواقعة"شخصين، سبق إتهام أحدهما فى "9 قضايا قتل ، وسلاح وسرقات"، ومحكوم عليه بالسجن المؤبد فى قضية "قتل عمد"، والآخر سبق إتهامه فى "6" قضايا سرقة ، وضرب وخيانة أمانة، ومطلوب التنفيذ عليه فى 3 أحكام "تبديد".
فرحة الأهالي بعودة الطفل
وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع مديريات "الدقهلية والقليوبية" تم إستهداف المتهمين وضبطهما بمحل إختبائهما في "بنى عبيد" بمحافظة الدقهلية، وبإرشادهما تم تحرير الطفل المُختطف من مكان إحتجازه سالماً، كما أرشدا عن السيارة المستخدمة فى إرتكاب الحادث بمكان إخفائها بمنزل خاص بالمتهم الثانى في "بنى عبيد" بالدقهلية وبالكشف عنها تبين أنه مُبلغ بسرقتها من أكتوبر بالجيزة، كما تم ضبط شريحة الهاتف المستخدمة فى الإتصال ومساومة أهلية الطفل المُختطف، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة