على الرغم أن المكان لم يتبقى منه سوى المدخل والضريح إلا أن قصة حارة " الصنادقية" مازلت تتعرف عليها كل عروس مقبلة على الزواج وتنبهر بها، فبين أرجاء هذا المكان كانت تقع الدكاكين الصغيرة المتراصة على الجانبين لصناعة صندوق العروس المصنوع من أنواع الأخشاب المتعددة والمطعم بقطع النحاس أو الأصداف الطبيعية.
صندوق العروس كان يوضع بداخله جهاز العروس ويحمل إلى منزل الزوجية، وكلما كان حجم الصندوق كبير والخشب فاخر عرف عنها أنها من أبناء الذوات، وتتفرع حارة الصنادقيه من شارع المعز ومازالت موجودة حتى الآن وتقصدها العرائس لشراء البخور وبعض المستلزمات البسيطة.
مقام الإمام جعفر الصادق رضى الله عنه
وفي منتصف الشارع يقبع مقام الإمام " جعفر الصادق" والذي كان واجهة للعرائس بعد اكتمال بناء صندوق جهازها، فكانت تذهب لزيارة المقام لتدفع ببعض قطع النقود المعدنية لتوفي بالنذر داعية الله أن يتمم الزيجة على خير ويرزقها الذرية الصالحة.
ومازال هذا المقام يحتفظ بشكله القديم حيث تمتد السجاجيد ذات اللون الأخضر التي توحي بالصفاء والنقاء وتتطاير رائحة البخور الذكية التي تجبر المارة على الزيارة لتصيبهن بركة صاحب الضريح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة