صور.. تفاصيل مصرع 4 أشخاص لخلاف على سور بأسيوط.. الجانى: المجنى عليهما دخلوا منزلى بالسلاح فأطلقت النار.. الأهالى: القتل أصبح لأقل الأسباب ولا مراعاة للشهر الكريم.. وشهود: تم وضع مازوت على السور لمنع الجلوس

لم تمض أيام على واقعة هزت الراى العام بعد أن قام شخص بقتل شقيقه وزوجته وأبنائهما بقرية المعابدة نتيجة الخلاف على منزل حتى نفاجأ بمذبحة جديدة دون مراعاة لحرمة الشهر الكريم، حيث خرج الأهالى بقرية المعابدة التابعة لمركز أبنوب بمحافظة أسيوط من منازلهم على دوى إطلاق نار كثيف وقع مساء أمس الجمعة بين عائلتين بالقرية نتيجة خلافات الجيرة، والخلاف على سور خرسانى مبنى، وقيام أحد الأشخاص بدهانه بزيت أو مادة سوداء "مازوت" حتى لا يجلس عليه أحد واحتجاجا على منعه من الجلوس بجواره الأمر الذى انتهى بينهما بمذبحة بين عائلتى "العبايدة، والعطالات" طرفى المشكلة راح ضحيتها 4 أشخاص من بينهم شخص كان يقوم بالصلح، وأصيبت سيدة أخرى بطلق نارى.

وبالتقصى حول الواقعة، وسؤال الجيران وشهود العيان قال "س. س" جيران للعائلتين أن السور لم يكن السبب الرئيسى فى هذه المذبحة، ولكن هناك خلافات قديمة وخلافات جيرة بين العائلتين هى من أوصلت الأمور لهذا الحد وهو أن تكون هذه المذبحة التى تسببت فى حزن ألم بالقرية بأكملها، وكان هناك عدد من رجال المصالحات حاول التدخل للصلح بينهما ولكن دون جدوى وفى هذه الليلة وبالرغم من إقتراب الصلح بينهما نشب خلاف كبير بينهما بعد أن تم دهان السور الخرسانى بمازوت أو زيت وعلى أثرها وقع إطلاق النار بينهما حتى من كان بقوم بينهما بالصلح لقى مصرعه.

وقال "ع. ب" أحد أهالى قرية المعابدة، إن هذا العدد الكبير من القتلى نتيجة سبب "تافه" يفتح المجال أمام ضرورة معالجة قضايا القرية الملتهبة بلجان صلح ورجال دين وأساتذة جامعات، متابعًا: "فنحن نرى أن حتى رجال الصلح راحوا ضحية هذا الخلاف الذى يراه الكثيرون أنه ليس سببا فى الأساس لهذه الواقعة فضلا عن حالة الحزن والضيق الذى تسببه لأسر المتوفين ولأهالى المعابدة بأكملها بل للمركز وكل من يسمع هذه القصة"، مشيرا إلى أن الواقعة وقعت بينهما مساء أمس الجمعة وكانت هناك محاولات للصلح بينهما ولكن الجهل والتعنت والشيطان كان أقوى من الطرفين.

وكان اللواء جمال شكر، مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط، قد تلقى إخطارا من العميد حمدى هاشم مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن أسيوط، يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة أبنوب بوقوع اشتباكات بالأسلحة النارية بين عائلتى "العبايدة، و العطالات" بقرية المعابدة بمركز أبنوب، وبالانتقال وقوة من المباحث برئاسة المقدم عبد المجيد مختار رئيس مباحث مركز شرطة أبنوب تبين وقوع مشاجرة بالأسلحة النارية ومصرع كلا من محمد حلمى عبيد، وكمال حسنى عبيد، وسيدة من ذات العائلة " العبايدة " كما تبين مصرع "عايد محمود دياب" رجل مصالحات كان يقوم بالصلح بينهما وإصابة سيدة من عائلة العطلات وهى زوجة المتهم بقتل المجنى عليهما من عائلة العبايدة" وبالفحص تبين أن السبب خلافات الجيرة والخلاف على سور خرسانى بينهما يتناوبون الجلوس عليه أو بجواره وحدوث مشاجرة أكثر من مرة لمنع أحد الأطراف للآخر بالجلوس عليه لقربه من منزله وقيام أحدهم بوضع مازوت على السور احتجاجا على منعهم من الجلوس بجواره وحدوث مشاجرات مستمرة تطورت هذه المرة إلى اشتباكات بينهما التى أودت بحياة 4 منهم وإصابة سيدة أخرى.

وألقى ضباط مركز شرطة أبنوب القبض على المتهم داخل منزله وهو"عبد الرحيم أحمد خلف" وشهرته هشام والذى أقر أمام أجهزة الشرطة بأنه ارتكب الواقعة بعد أن داهم المجنى عليهما منزله بالأسلحة النارية محاولين قتله، وأنه ارتكب الواقعة داخل المنزل وتم ضبط أسلحتهم النارية أيضا داخل المنزل وأن الخلاف لذات السبب المذكور وهو السور الخرسانى.

ومن جهتها قامت مديرية أمن أسيوط بالدفع بعدد كبير من قوات الأمن المركزى بالمنطقة محل الواقعة للفصل بين العائلتين خشية حدوث اشتباكات بينهما

وبالعرض على النيابة العامة بمركز أبنوب برئاسة المستشار أحمد فتحى مدير النيابة أمر بدفن الجثث الأربعة الذين لقوا مصرعهم نتيجة اشتباكات بسبب الخلاف على السور الخرسانى.

وأمرت النيابة العامة أن يصرح بالدفن بعد انتداب الطب الشرعى لتشريح جثامين الضحايا لبيان ما بهم من إصابات وأسباب الوفاة تحديدا مع سرعة التحريات حول الواقعة وضبط الجناة وسؤال المصابة فى الواقعة وانتداب المعمل الجنائى لفحص مسرح الواقعة.