بعد مرور ربع قرن من إلغاء "مانديلا" العنصرية..

رئيس جنوب أفريقيا الجديد يواجه مكافحة الفساد وأزمات اقتصادية وتبديد موارد

الأحد، 26 مايو 2019 04:27 م
رئيس جنوب أفريقيا الجديد يواجه مكافحة الفساد وأزمات اقتصادية وتبديد موارد نيلسون مانديلا
كتبت – هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالتزامن مع  مرور ربع قرن من إلغاء نظام الفصل العنصرى، الذى قاده الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، أول رئيس أسود يتولى البلاد، منذ 25 سنة، تعلن  نتائج الانتخابات الرئاسية في جنوب افريقيا، ويفوز بها فى حقبة رئاسية جديدة، الرئيس الحالى سيريل رامافوزا، والذى كان مرشحًا عن  حزب المؤتمر الوطنى الإفريقى، وهو الحزب الذى قاد البلاد لسنوات طويلة ضد  العنصرية.
 
 
وكانت نهاية نظام الفصل العنصرى، الذى استمر حتى عام 1994، تعنى تمتع الجميع فى جنوب افريقيا بحق التصويت، ولكن انعدام المساواة من الناحية الاقتصادية استمر كمشكلة، وبالرغم من تحسن الأحوال منذ عام 1994 واتساع الطبقة الوسطى السوداء، إلا أن البيض مازالوا يسيطرون على أغلب ثروات البلاد، ومازالت الفجوة بين الغنى والفقير تتسع.
 
وكان رامافوزا قد جاء للسلطة فى فبراير عام 2018 بعد فضائح أجبرت الرئيس السابق جاكوب زوما على الاستقالة، وتعهد رامافوزا بمكافحة الفساد، واتخذ بالفعل خطوات فى هذا السبيل، منها تأسيس محكمة خاصة لتسريع وتيرة استعادة أموال الدولة المنهوبة.
 
وأشار تقرير نشرته شبكة بى بى سى، إلى أن حماس الناخبين للرئيس قد خفت، ولعل ذلك يرجع إلى أن الفساد في جنوب افريقيا مازال منتشرا، بل إن بعض السياسيين المتهمين بالفساد مازالوا جزءا من حزب المؤتمر الوطنى الأفريقى، ويشاركون فى الانتخابات التى تتم بنظام القائمة.
 
وقال هريمان فيسرمان أستاذ الإعلام بجامعة كيب تاون فى تصريحات لشبكة فوكس الإخبارية، إن "وجود مرشحين متهمين بالفساد يمثل مشكلة لرامافوزا حيث يشكك فى مدى مصداقيته فى مكافحة الفساد".
 
 
كما يواجه اقتصاد جنوب افريقيا تحديات خطيرة، فمعدل البطالة يصل إلى نحو 27 فى المئة حاليا وهو من أعلى المعدلات فى العالم، ومازال أقل من 10 فى المئة من سكان البلاد، وهم من البيض، يسيطرون على معظم ثرواتها.
 
ويمثل الفقر والبطالة أهم المشاكل التي تواجه الحكومة، وتعاني الغالبية السوداء من معدلات فقر عالية مقارنة بالآسيويين والبيض من أبناء البلد، وارتفع معدل الفقر بين السود والمختلطين خلال الفترة ما بين 2011 إلى 2015 حسب تقارير حكومية.
 
 
وفى كلمته في حفل أداء اليمين، أوضح  سيريل رامافوسا أن التحديات التي يواجهها جنوب افريقيا ضخمة وحقيقية، لكنها ليست مستعصية على الحل، ويمكن حلها، واعدًا بعهد جديد يحسن فيه المسؤولون الحياة في جنوب إفريقيا بدلاً من إثراء أنفسهم.
 
ودعا رامافوسا  فى تصريجات نقلتها وكالة  "أسوشيتدبرس"، إلى دولة خالية من الكسب غير المشروع وتبديد الموارد، قائلا سيكون إنجاز هائل، فقد استهلك الفساد وسوء الإدارة مليارات الراند، وجنوب إفريقيا هي أكثر دول العالم غير متكافئة اقتصاديًا.
 
 
واوضحت الوكالة أن تنصيب رامافوسا جاء بعد فوز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم بنسبة 57.5٪ في انتخابات هذا الشهر، وكان هذا أضعف عرض للحزب في صندوق الاقتراع منذ توليه السلطة نهاية نظام الفصل العنصري عام 1994، حيث انخفضت إقبال الناخبين وثقتهم.
 
وقبل الانتخابات، اعتذر رامافوسا لجنوب إفريقيا عن الاضطرابات السياسية، وتعهد بمواصلة الكفاح ضد الكسب غير المشروع الذى أضر باقتصاد البلاد، الأكثر تطوراً في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
 
وبحسب الوكالة، سيتم اختبار تصميم الرئيس على فرض حكم نظيف من خلال تعيين حكومته الجديدة فى الأيام المقبلة، ويواجه ضغوطاً من احزاب المعارضة والمجتمع المدنى لتقليص عدد الوزراء البالغ عددهم حاليا 34 وزارة.
 
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة