نوستالجيا مسلسلات رمضان.. "الشهد والدموع" ما يولده الظلم من كره فى نفس المظلوم

السبت، 25 مايو 2019 02:20 م
نوستالجيا مسلسلات رمضان.. "الشهد والدموع" ما يولده الظلم من كره فى نفس المظلوم مسلسل الشهد والدموع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر مسلسل الشهد والدموع من أهم الأعمال الفنية التى تم عرضها فى الموسم الرمضانى عام 1983، ورصد المؤلف صراع الخير والشر والفروق الاجتماعية والإنسانية وتقلب الإنسان على مدار الحياة وسوء العاقبة التى يلقاها الإنسان الظالم، هذا المسلسل أخرجه إسماعيل عبد الحافظ، وقصة وسيناريو وحوار أسامة أنور عكاشة، بطولة يوسف شعبان وعفاف شعيب ومحمود الجندى ونخبة من النجوم.

صورة ذات صلة

تدور أحداث المسلسل حول الظلم وأثره على نفس المظلوم، وهذا بدوره يؤدى إلى نظام اجتماعى غير مستقر، وينقسم المسلسل إلى الشقيقين حافظ وشوقى أبناء الحاج رضوان، اللذين تختلف مساراتهما الحياتية تمام الاختلاف، فبينما يعيش حافظ فى حياة اللهو والترفيه، وينشغل شقيقه شوقى فى العمل بالتجارة مع والده، ويبدأ بينهما الصراع على عدة مستويات، ويبدأ صراع الشخصيات فالابن الأصغر شوقى "محمود الجندى" يعتبر شخصية محورية على الرغم من صغر مساحة دوره، فهو يتزوج من فتاة فقيرة تدعى زينب "عفاف شعيب"، ووالدها يعمل فى أحد محلات الحاج رضوان فلا يليق بهم هذا النسب، وفى المقابل نجد حافظ  "يوسف شعبان" الابن الأكبر يتزوج من دولت "نوال أبو الفتوح" ابنة أحد البشاوات، وأجاد الكاتب فى رسم الشخصيات بعيدًا عن المثالية المفرطة والشر المفرط أيضًا، ولكن رسم شخصيات يغلب عليها الخير وأخرى يغلب عليها الشر.

وتستمر المضايقات بين الطرفين والتى انتهت بالاستيلاء على أموال شوقى وحقه فى الميراث، وهو ما لا يتحمله شوقى ما أدى لوفاته تاركًا زوجاته وابناءه الأربعة، وهنا يظهر دور زينب المرأة المصرية المكافحكة من أجل أبنائها.

صورة ذات صلة

وتدور الأحداث ويكبر أبناء شوقى ويرغبون فى استرجاع حقهم الذى سلبه عمهم حافظ منهم إلى جانب العقدة الدرامية التى سببتها حالة حب مغلفة بالنار من "ناهد" ابنة حافظ، تجاه ابن عمها "أحمد" الذى يجعلها فرصة للانتقام من عمه بجرح قلب ابنته وإهانتها وسلب كل المشاعر الجميلة منها، النهاية التى وصل إليها كل من "حافظ وزينب" حملت رسالة انتصار الخير، أولادها الأربعة انقسموا بين المهندس الذى حارب وانتصر، والطبيبة التى تخطط لمستقبلها، والمدرسة التى بقت بجانبها، والشاب الذى أفاق لحياته بينما فقد حافظ كل شىء، أولاده انفضوا جميعًا من حوله.

مسلسل متكامل مثل "الشهد والدموع" كان يحتاج لأغنية بنفس القيمة، وكانت كلمات سيد حجاب، هى النموذج المثالى وبالتأكيد صوت على الحجار مع موسيقى الشريعى، الأغنية لا تحتاج لتعليق على روعتها، ودون أن تسمعها بالتأكيد تردد كلماتها بنفس صوت الحجار القوى.

 

كلمات التتر:

تحت نفس الشمس

وفوق نفس التراب

كلنا بنجرى ورا نفس السراب

كلنا من أم واحدة أب واحد دم واحد

بس حاسين باغتراب

بس حاسين باغتراب

بين حنان الحب هل الغل جانا

من مرارة الغل جلجل صوت رجانا

نبكى من الغل اللى بيعكر حياتنا

ولا بالحب اللى هدهدنا وشجانا

يا زمان الغربة ليلك بيحاصرنا

وفى ضلامه المر طاوينا وعاصرنا

بس طول ما الحب بيرفرف علينا

الجدور حنمدها ونصنع مصيرنا

كلنا من أم واحده أب واحد دم واحد

بس حاسين باغتراب







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة