دائما ما تعلن الصيدليات العامة، خلال طوال أيام شهر رمضان فى كل عام، حالة من الطوارىء، بسبب زيادة إقبال المصريين على أدوية الانتفاخ وعسر الهضم ولخبطة الأكل طوال أيام الشهر الكريم، حيث يبدأ موسم توفير مخزون من أدوية المعدة، والتى غالبا ما تكون صاحبة المركز الأول فى التضرر الناتج عن اختلاف النظام الغذائى، خلال الـ30 يوما، وزيادة معدلات الأطعمة ذات الدهون والسكريات بمعدلات مرتفعة.
وحول هذا الأمر، قال الصيدلى مدحت فكرى، إن كل فترة خلال العام يظهر الإقبال فيها على نوع مُحدد من العلاجات، وفى رمضان غالبا ما تكون أدوية علاج قرحة المعدة وصعوبة الهضم، والحموضة، والمطهرات للمعدة، وذلك نتيجة لاختلاف النظام الغذائى، وبالتالى يدفع ذلك الصيادلة إلى الاهتمام إلى توفيرها، مشيرا إلى أن الزيادة فى الإقبال تصل أحيانا إلى 40%، عن المعدلات الطبيعية طوال العام، وخاصة أدوية الحموضة، وعسر الهضم والنزلات المعوية.
وأضاف فكرى، فى تصريحات لليوم السابع، أن تلك الأدوية توصف كونها علاجات لا يشترط صرفها بروشتة، والتى تُسمى بـ"OTC"، ويمكن للصيدلى وصفها مباشرة بناءا على معلوماته وخبراته، لافتا إلى أن احتفال المصريين بالأطعمة، فى كافة المناسبات تجعل من أدوية المعدة والمطهرات مقصدا أساسيا فى تلك الأيام، مشيرا إلى أنه قد تأتى أحيانا حالات إصابة صعبة، لا يمكن التعامل معها بالصيدلية، ويتم توجيهها للمستشفيات.
فيما قال الدكتور على عبد الله، رئيس مركز البحوث والدراسات الدوائية، إنه خلال شهر رمضان يتم ملاحظة كثرة الشكوى الإصابة بالصداع، وبالتالى زيادة كبيرة فى معدلات بيع أدوية الصداع، ثم يليه أدوية المعدة والإنتفاخ، والقولون، لاختلاف مواعيد الأكل ونوعه، وكمياته، وحرص المواطنين فى زيادته واختلافه، مشيرا إلى أنه يلاحظ زيادة فى استهلاك أدوية الحموضة وعسر الهضم، ويساهم فى ذلك زيادة استهلاك السكريات مثل الكنافة والقطايف، والعصائر، والمشروبات التى تحتوى على الكافيين،
وتابع عبدالله، فى تصريحات لليوم السابع، أن حرص الناس على أدوية السكر والضغط فى هذا الشهر، يصبح بشكل أكبر كثيرا، فمن الممكن أن يتم إهمال الالتزام بالجرعات، لكن ينتظم خلال تلك الفترة ليتمكن من الصيام، وهو نفسه السبب فى الإقبال على الأنسولين، وأيضا مرضى الصرع، وبالنسبة للسيدات، فأنها تقبل على دواء خاص بتأجيل الدورة الشهرية لما بعد رمضان، لتتمكن من صيام الشهر كاملا.
فى سياق مُتصل، قال الدكتور صبحى كردى، رئيس لجنة الصيدليات بالنقابة الفرعية للصيادلة بالجيزة، لليوم السابع،: إن عادة مرضى السكر يهتمون خلال تلك الفترة بالمتابعة المنتظمة لمعدل السكر لديهم، خاصة أنه يحتاج إلى تناول الأطعمة بشكل تدريجى، وليس مرة واحدة، وبالتالى الأدوية المرتبطة بعلاج السكر، مشيرا إلى أن 99% من الأدوية التى يتم تداولها حاليا هى الخاصة بالمعدة، نتيجة لانتشار المعاناة من الحموضة والالتهابات بالتزامن مع حرارة الجو.
واستطرح كردى،: الشعور بالحرقان والحموضة أمرين أساسيين فى رمضان، لكثرة تناول الأطعمة الغنية بالدهون والزيوت مثل اللحوم والطعمية فى وجبة السحور أحيانا، والتى تؤدى أيضا فى بعض الأوقات إلى الانتفاخات، وبالتالى أدوية الهضم أساسية أيضا، ونتيجة لتناول كميات كبيرة من الحلويات، يتعرض كثيرا إلى زيادة فى الوزن، وبالتالى تُصبح أدوية التخسيس، أو الحارقة للدهون، أو التى تحافظ على الوزن، أيضا أحد الأدوية التى تشهد إقبالا فى رمضان.
وفى نفس السياق، أكد عضو مجلس نقابة صيادلة الجيزة، على ضرورة أن يلتزم أى شخص بتناول معدلات معتدلة من كافة أنواع الأغذية، وذلك لتلافى حدوث مشاكل صحية كبيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة