صور.. سيد عبد الشافى هلال قارئ من جيل الكبار.. 25 عاما نقيبا لقراء القليوبية.. صوت عذب يستميل إليه القلوب والعقول.. ونجل الشيخ الراحل: والدى مثل مصر فى 20 دولة

الخميس، 23 مايو 2019 03:00 ص
صور.. سيد عبد الشافى هلال قارئ من جيل الكبار.. 25 عاما نقيبا لقراء القليوبية.. صوت عذب يستميل إليه القلوب والعقول.. ونجل الشيخ الراحل: والدى مثل مصر فى 20 دولة سيد عبد الشافى هلال قارئ من جيل الكبار
القليوبية إبراهيم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"لله قوم أخلصوا فى حبه .. فأحبهم واختارهم خداما".. يأتى شهر رمضان المبارك وتتلألأ أصوات مشاهير القراء، حيث تضم مدرسة التلاوة المصرية العديد من أسماء الكبار الذين تعدت شهرتهم حاجز الزمان والمكان، فهم أصوات من الجنة تشدو على الأرض، يمتازون بحلاوة الصوت ووضوح المخارج والتمكن من الأحكام والضوابط، ومصر مهد التلاوة وعلمت العالم الإسلامى أصول التلاوة بأصوات عبقرية متفردة، وأرست العديد من أسس التلاوة، وكانت تلاوتهم لآيات القرآن الكريم مثار إبهار وتعظيم لكل من استمع إليهم.

وصدًرت القليوبية العديد من كبار القراء بمصر والعالم الإسلامى من بينهم الشيخ سيد عبد الشافى هلال، نقيب قراء القليوبية على مدار 25 عاما، والذى رحل عن عالمنا فى يوليو لعام 2013، تاركا إرثا كبيرا من العلم وحلاوة الصوت، فهو لم يبحث عن منصب أو شهرة، لكن كان هدفه الأول خدمة كتاب الله ونشر رسالته فى شتى بلدان العالم، عاش كل همه القرآن، ومثل مصر فى أكثر من 20 حول العالم منها المجر وإفريقيا وأمريكا ودول أوروبا.

سيد عبد الشافى هلال قارئ من جيل الكبار (3)

وفى هذا السياق قال الشيخ وليد عبد الشافى هلال، نجل الشيخ سيد عبد الشافى هلال، ونقيب قراء القليوبية الحالي، أن والده ولد فى 29 مايو 1945م بقرية دمنهور شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، ونشأ لأسرة بسيطة الحال، لكنها اشتهرت بحبها للعلم والثقافة والتفقه فى الدين، وحفظ القرآن الكريم، وتمنى والده أن يكون ابنه عالما أو قارئا مشهورا.

وأضاف الشيخ وليد لـ "اليوم السابع"، أنه عندما بلغ والده سن الخامسة من عمره ذهب به جده إلى كتاب الشيخ فرج عبد العاطى بقرية باسوس التابعة لمركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، فاقترح الشيخ فرج على والده أن يترك المدرسة الإلزامية من الصف الرابع بمدرسة القرية، لأنه أدرك بحسه أن ذلك الصبى به نبوغ غير مسبوق ولديه إقبال شديد على القرآن الكريم، بالإضافة إلى تمتعه بصوت عذب يستميل إليه القلوب والعقول، وقد وافق والده على هذا الاقتراح.

 وتابع، "بالفعل بدأ والدى فى حفظ القرآن حتى أتم حفظه كاملا فى سن الثانية عشرة، ثم جود القرآن برواية حفص عن عاصم على يد الشيخ محمد عبد الغنى بقرية نوى بشبين القناطر بمحافظة القليوبية، ثم نصحه الشيخ عبدالغنى بأن يلتحق بمعهد القراءات بالأزهر الشريف كى يدرس علوم القرآن والقراءات والفقه والنحو والصرف وغيرها من العلوم الشرعية، وبالفعل التحق بمعهد القرآن بالأزهر، وبالرغم من فترة دراسته بالمعهد، فإنه كان يشارك فى إحياء المناسبات الدينية سواء فى شهر رمضان أو خلال الأيام العادية، ما زاد من شهرته فى قريته والقرى المجاورة لها، وكان عمره وقتئذ لم يبلغ السابعة عشرة ولهذا كان والده يفتخر به".

سيد عبد الشافى هلال قارئ من جيل الكبار (2)

وأوضح، أن والده كان لا يزال طالبا فى معهد القراءات لكنه نال منه الشهادة العالية للقراءات عام 1965م، بعدها تقدم لاختبار الإذاعة أكثر من مرة كان أولها فى 27 نوفمبر عام 1963م، لكن لجنة اختبار القراء قالت إنه كان يقلد الشيخ مصطفى إسماعيل فأعطته مهلة لمدة عام ليتدرب فيها على أن يستقل بشخصيته دون تقليد أحد، وتقدم مرة أخرى للإذاعة، واستطاع أن يجتاز اختبارات لجنة القراء، بعد أن تدرب على الاستقلال بشخصيته فى الأداء والقراءة، وكان ذلك فى عام 1976م.

وأشار الشيخ وليد، إلى أن والده سافر فى رحلات قرآنية إلى الكثير من دول العالم بتكليف من وزارة الأوقاف أبو بدعوة شخصية من هذه الدول منها "أمريكا وتايلاند والإكوادور وسويسرا وتركيا والهند وباكستان والسعودية والإمارات"، كما سجل القرآن الكريم كاملاً مرتين، مرة فى نيوجيرسى بأمريكا، ومرة فى زيورخ بسويسرا، وكان له تأثير قوى على أهالى هذه البلاد فقد أسلم على يديه 14 رجلاً وامرأة بعد سماع القرآن الكريم.

واستطرد، أن الإذاعة فى جزيرة زنجبار استدعته لتسجيل بعض القراءات القرآنية، فذهب الشيخ ولكنه رفض أن يسجل القرآن إلا بعد أن يسجل الأذان لأنه لم يستمع للأذان فى الإذاعة لمدة خمسة أيام، وأصر على موقفه حتى استجاب له رئيس الإذاعة، وبعدها سجل بعض القراءات بصوته، وظل مؤديا بصوته العذب حتى توفى بعد صراع مع المرض فى 18 يوليو لعام 2013م.

وأكد الشيخ وليد، أن والده كان شديد الحرص على تنمية مستوى القراء وتقديم النصح والإرشاد لهم، حتى يقدموا القرآن الكريم بالصورة اللائقة وإقامة الدورات التدريبية لهم، مشيرا إلى أنه كان يشدد على هيبة القراء خلال القراءة وعدم الانحدار وراء كثرة الضحك والحفاظ على رونق القارئ ومكانته.

وألمح، إلى نصيحة والده الدائمة له "إتقى الله فى القرآن"، ولمحت حب الناس له من خلال الدعوات التى يقدمونها لى بسبب والدي، حيث كانت أشهر مقولة منهم "اللى خلف ما متش"، مشيرا إلى أنه يسعى جاهدا على السير على نهج والده والارتقاء بمستوى القراء بالقليوبية لتقديم جيل جديد يكون قادرا على اللحاق بركب جيل العظماء.

 
سيد عبد الشافى هلال قارئ من جيل الكبار (9)
 
سيد عبد الشافى هلال قارئ من جيل الكبار (12)
 
سيد عبد الشافى هلال قارئ من جيل الكبار (13)









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة