بآلات صغيرة مصنوعة من الحديد، يقضى عم بيومى يومه فى الطرق بها على إحدى اللوحات النحاسية لنحت الأشكال المختلفة، سواء رسومات فرعونية أو بعض الأبيات الشعرية وحتى بعض الرسومات المختلفة التى منها لأشخاص أو مظاهر طبيعية وغيرها، وذلك لساعات طويلة، دون أن يشعر بملل أو تعب من الطرق، الذى أعتاد عليه منذ نعومة أظافره حتى شيب رأسه، ورغم ذلك لم يفكر فى اعتزالها حتى هذه اللحظة.
ويتحدث عم بيومى محمد والملقب بالشيخ بيومى، عن مهنته النقش على النحاس، قائلاً: "أعمل فى هذه المهنة منذ 55 عاما، حتى حصلت على ألقاب عديدة منها خبير وسفير مصر، وأعمالى الفنية منتشرة فى جميع الدول سواء العربية أو الأوربية، وأعمالى متنوعة ما بين العربية والإسلامية والقبطية، لكن أفضل اللوحات الفرعونية، لافتاً إلى إنه لم يعرف يقرأ أو يكتب، ولذلك يجد الرسم وسيلة تعبير عما يريد توصيله للناس".
وأضاف: "أشهر أعمالى هو نقش هرم من النحاس يحتوى على العديد من القصص الفرعونية، والذى صممته لأحد الأمريكان، مشيراً إلى إنه تعلم مهنة النقش على النحاس منذ كان عمره 12 عام، تعلمت المهنة من أكبر أسطى نقش نحاس فى الجمالية، وبدأت أطور فى المهنة، فمثلاً أكثر النقاشين كانوا يرسمون الملك رمسيس وهو جالس على العجلة الحربية، لكن طورت فيه ورسمته بأشكال مختلفة مثل وهو يأكل أو يصطاد، أو اجتماعه مع الوزراء".
ويعبر عم بيومى عن أمنيته الأخيرة، قائلاً: "نفسى قبل ما أموت، أعلم أكبر عدد من الشباب فن النقش على النحاس بأشكاله المختلفة، حتى لا تندثر المهنة وتظل باقية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة