القارئ علاء أحمد نادى بهلول يكتب: راعيل

الخميس، 16 مايو 2019 11:00 م
القارئ علاء أحمد نادى بهلول يكتب: راعيل شخص يفكر ـــ أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرغب فى السير فى تلك الطرقات المظلمة وحيدا بعيدا عن كل هذا...
 
كنت لا أختلط بهذا العالم وكنت أراه سيئا لا يجوز الاختلاط به.. ولكن سخروا منى لأنى انطوائى فاندمجت أنا فى عالمهم واحتلوا عالمى.. أتمنى أن تعود الساعة عامين للخف.
 
أتمنى أن تعود الساعة إلى حيث الزمان الذى كنت أمضى فيه أغلب وقتى فى أشياء مفيدة.. أو كما كنت أظن ..مفيدة ....
لم أعد الآن أفهم ما إذا كان فعلى مفيد أم لا.. لم أعد أفهم هل أنا أمضى فى الطريق الصحيح أم الطريق الخاطئ يمضى خلالى..
لم أعد أفهم هل أنا صادق أم كاذب، لم أعد أفهم إذا كنت طيبا أم جيفة أصبحت نتنة من الخبث، لم أعد أفهم إذ ما كنت قابيل أم هابيل.. لم أعد أفهم إذا ما كنت يوسف أم إخوته.. لم أعد أفهم  ما إذا كان هذا القلم الذى أكتب به طريقى يخوننى ويكتب عكس إرادتى أم هل هذه هى إرادتى.. لقد ضللت طريقى.. حتى هذا القنديل الذى ظننته يضىء طريقى.. حتى هذا القنديل!!!! لم يكن قنديلا.
لقد كان أحد أحبتى يحترق وأنا أنظر إليه نظرة المنتظر للنار أن تهدأ.. فها قد هدأت..ولكن لم يعد شيئا ما بداخلها.
 
لقد أصبحت كزوجة فرعون "راعيل بنت رماييل" أو لقبها "زليخا" زوجة "بوتيفار"
فلا هى تعرف ما إذا كانت تحب الصغير يوسف أم تكرهه.. هل تحب زوجها أم تكرهه.. لا تعرف هى ما تريد!!.. أنا أيضاً لا أعرف ما أريد... أنا راعيل...
 
القلم الزاعم بكتابته أيامى...كان يخادعنى ويكتبها بدمائى... ما إن كنت أبعد لحظة.. كان يدمر أحلامى.. لا أعلم حتى ما أكتب ... فبدموعى تُعزف الحانى.
لم يعد أحد يهتم بذاك الشريد الذى فقد كل شىء من أجلهم.. حتى هو.. لا يهتم.. لم أعد اهتم!!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة