أكرم القصاص - علا الشافعي

رباعيات الخيام.. مؤلفات شعرية جلبت لصاحبها اتهامات بالإلحاد والمجون

الخميس، 16 مايو 2019 03:00 م
رباعيات الخيام.. مؤلفات شعرية جلبت لصاحبها اتهامات بالإلحاد والمجون عمر الخيام
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رباعيات الخيام من أبرز المؤلفات الشعرية  للراحل جياث الدين أبو الفتوح عمر بن إبراهيم الخيام المعروف بعمر الخيام، الذى رحل عن عالمنا خلال فى مايو من عام 1048م، والتى  كانت محط للجدل كونها تدعو للإلحاد حسب ما تصور البعض، بينما تصور آخرون أنه لم يكن للخيام من الأساس.

هناك الكثير من الناس فسروا الرباعيات على أنها إلحاد، مستندين إلى أنها تدعو للهو والمجون، ولكن هناك فريق آخر لا يرى ذلك، ويروا أنه مات مسلما، ودليلهم على ذلك سيرته ومؤلفاته ومرافقته للعلماء.

كان الخيام يتغنى برباعياته وترتب على ذلك أن عددا من أصدقائه نشروها عنه، وتعددت الترجمات حتى وصلت لنا كما نعرفها فى الوقت الحالى، ورأى البعض أنها لا تنادى بالتمتع بالحياة والدعوة إلى الرضا أكثر من الدعوة إلى التهكم واليأس، وأرجع المختلفون مع هذا الرأى أن سبب ما تعرضت له الرباعيات هى كثرة الترجمات التى نقلت عنها.

وبعيدًا عن الإلحاد، كان هناك خلاف حول كون الرباعيات تخص من الأساس عمر الخيام من عدمه، فيرى البعض أنها تدعو للهو واغتنام فرص الحياة الفانية، بعكس طبيعة حياة عمر الخيام التى كانت للعلم  وكان صاحب أخلاق سامية، ولهذا اعتبر مؤرخون أن ما نسب من ربعايات للخيام خطأ، وهذا ما قال به المستشرق الروسى زوكوفسكى.

 

وجاءت فى

رباعيات الخيام

أفنيتُ عمري في اكتناه القضـاء

وكشف ما يحجبـه في الخـفاء

فلم أجـد أسـراره وانقضـى

عمري وأحسست دبيب الفـناء

ويقول في رباعياته:

 

لبستُ ثوب العمر لـم أُسْتَشَـرْ

وحرت فيه بيـن شتّـى الفكـر

وسوف أنضو الثوب عني ولـم

أدركْ لمـاذا جئـتُ أيـن المقـر

لـم يبرح الداء فؤادي العليـل

ولـم أنل قصدي وحان الرحيـل

وفـات عمـري وأنا جاهـل

كتاب هذا العمر حسم الـفصول

وهو يعجب لهذا الفناء السريع للشباب والحياة فيقول:

 

تناثرت أيّـام هـذا العـمر

تناثـر الأوراق حول الشـجر

فانعم من الدنيـا بلذّاتـهـا

من قبل أن تسقيك كفّ القدر

أطْفِئْ لظى القلب ببرد الشراب

فإنمـا الأيام مثــل السحاب

وفي موضع آخر يتدارك نفسه فيقول:

 

يا عالم الأسرار علـم اليقين

يا كاشف الضرّ عن البائـسين

يا قابـل الأعذار فئنــا إلى

ظلّك فاقبـل توبـة التائبيـن










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة