كتاب مهرجان الكرازة الجديد يشير للأساقفة المتوفين العامين الماضيين ويتجاهل الأنبا إبيفانيوس.. يطلب بحثا بعنوان "لماذا لا نقبل معمودية الكاثوليك؟ ومصادر: حماة الإيمان والتيار التقليدى يسيطرون على أسقفية الشباب

الأربعاء، 15 مايو 2019 05:00 م
كتاب مهرجان الكرازة الجديد يشير للأساقفة المتوفين العامين الماضيين ويتجاهل الأنبا إبيفانيوس.. يطلب بحثا بعنوان "لماذا لا نقبل معمودية الكاثوليك؟ ومصادر: حماة الإيمان والتيار التقليدى يسيطرون على أسقفية الشباب كتاب مهرجان الكرازة
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدرت أسقفية الشباب بالكنيسة القبطية كتب مهرجان الكرازة للعام الجديد إذ يعتبر هذا المهرجان أهم حدث شبابى كنسى ينعقد طوال فترة الإجازات وحتى مطلع شهر سبتمبر، متضمنًا العديد من الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والمؤتمرات الدينية أيضًا ضمن إصدارات وكتب المهرجان الجديد، التى تنقسم لعدة لجان ابتدائى وإعدادى وثانوى وجامعة، صدر كتيب وفى مقدمته صفحة بعنوان تقدير ووفاء لكل الأساقفة الذين أثروا الخدمة بالكنيسة وكانوا قدوة نفتخر بها دائمًا وكذلك لمباركتهم المهرجان منذ بدايته وتشجيع إيبراشيتهم على المشاركة فى أنشطته ذكر الكتاب أسماء الأساقفة الذين تنيحوا العامين الماضيين ونشر صورهم وهم الأنبا أرسانيوس مطران المنيا، والأنبا بقطر أسقف الوادى الجديد، والأنبا ساويرس رئيس دير المحرق، والأنبا بيشوى مطران دمياط، والأنبا فام اسقف طما، والأنبا انطونيوس أسقف منفلوط.

ولم يشير الكتاب نهائيا للأنبا ابيفانيوس الذى قتل على يد راهبين بدير الأنبا مقار وهو الأمر الذى لا يمكن أن يكون مصادفة إذا تلازم ذلك مع توجه عام لتلك الإصدارات يدعم التيار التقليدى فى الكنيسة.

فى صفحة أخرى من الكتاب وبعنوان مجال البحوث النظرية وهى مواضيع المسابقات التى يتقدم شباب الكنيسة بأبحاث فيها يبرز بحث بعنوان "لماذا لا نقبل معمودية الكاثوليك؟"، وهى القضية التى أثارت جدلًا واسعًا فى الكنيسة إبان زيارة بابا الفاتيكان لمصر العام قبل الماضى حين وقع البابا تواضروس اتفاقية تقضى بقبول الكنيسة القبطية معمودية الكاثوليك ثم تم سحب تلك الاتفاقية فى اليوم التالى بعد ثورة أساقفة التيار التقليدى ضد البابا وتم تعديل النص إلى "السعى لقبول معمودية الكاثوليك".

قبول معمودية الكاثوليك قضية جدلية فى الكنيسة القبطية إذ أن سر المعمودية هو أحد الأسرار الكنسية السبعة ويعرف بالتنصير ويعنى عدم قبول معمودية الكاثوليك أو إعادتها -فى حال رغب الكاثوليكى الانضمام للكنيسة القبطية- أنه لم يكن مسيحيًا من قبل قضية المعمودية كانت محور لمحاضرة تاريخية تقدم فيها الأنبا أبيفانيوس ببحث لمؤتمر أصدقاء التراث العربى المسيحى حيث أثبت عبر مخطوطات كنسية قديمة أن الكنيسة القبطية كانت تقبل معمودية الكاثوليك طوال العصور السابقة مشددًا على عدم وجود أى أسباب عقيدية أو لاهوتية تمنع ذلك وهو ما يعارضه أساقفة تقليديون كان على رأسهم الأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ الراحل وكذلك الأنبا إبرام مطران الفيوم والأنبا أغاثون أسقف مغاغا وفريق كبير من الأساقفة وكذلك جماعات مسيحية عرفت بالتشدد الدينى مثل حماة الإيمان التى اعتبرت أفكار الأنبا أبيفانيوس "هرطقة" وخروج عن الإيمان المسيحى.

ورود أفكار من تلك النوعية تتعارض بشكل واضح مع توجهات البابا تواضروس الانفتاحية يدفع للتساؤل من يسيطر على أسقفية الشباب التى تشكل وعى شباب الكنيسة وأطفالها؟.

خادم بارز بالأسقفية قال لـ"اليوم السابع"، إن خدام جماعة حماة الإيمان يتولون مراجعة كافة إصدارات وكتيبات أسقفية الشباب بل إنهم يتولون عملية حذف أو إجازة المقالات اللاهوتية التى يكتبها الشباب مضيفًا: "هم يسيطرون على مهرجان الكرازة بالكامل ويعملون على إقصاء كل من يعارض أفكارهم أو يفتح بابا وزوايا فكرية أخرى".

من بين اللجان النشيطة فى أسقفية الشباب تبرز لجنة العقيدة التى كانت تعقد مؤتمرات سنوية ببيوت شباب تابعة للكنيسة فى الإسكندرية أو طنطا إلا أن ثورة البابا تواضروس على تلك المؤتمرات والتعاليم التى تقدم فيها وتأكيده على إبعاد أسقفية الشباب عن العقيدة على أن تكتفى بالأنشطة الثقافية والفنية والرياضية دفع الأسقفية لتغيير اسم مؤتمر العقيدة العام الماضى إلى مؤتمر الدراسات اللاهوتية بينما لم يصدر جدول مؤتمر عام 2019 حتى اليوم وسط تكهنات عن احتمالية إلغائه.

وحاول البابا تواضروس تغيير دفة العمل بأسقفية الشباب وسحبها ناحية التيار المستنير ذلك بعدما رسم "عين" الأنبا بافلى أسقفًا للشباب بالإسكندرية وهو الأمر الذى أثار غضب الأنبا موسى أسقف الشباب ومؤسس تلك الإيبراشية بعدما شعر أن تعيين الأنبا بافلى اقتطاعا من صلاحياته وهى الأزمة التى دخل على أثرها المستشفى إذ يعانى من أمراض القلب، بعدها اضطر البابا لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه وتم نقل الأنبا بافلى ليصبح أسقفًا لكنائس المنتزه ويبتعد عن أسقفية الشباب.

محاولة أخرى أجراها البابا لتحرير أسقفية الشباب من التيار التقليدى المسيطر عليها، حين أطلق العام الماضى ملتقى لشباب الكنيسة بعنوان ملتقى شباب الكنيسة العالمى دعا من خلاله شباب من مصر والمهجر للمشاركة بفعالياته التى عقدت بدير الأنبا بيشوى فى شهر أغسطس دون أن تشارك أسقفية الشباب فى هذا المؤتمر من قريب أو بعيد إلا أن كل تلك المحاولات لم ترق إلى إبعاد أصحاب الأفكار المتشددة عن الخدمة بتلك الأسقفية المحورية والهامة.

 
كتاب مهرجان الكرازة
كتاب مهرجان الكرازة

 

كتاب مهرجان الكرازة
كتاب مهرجان الكرازة

 

 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة