أسماء مصطفى

خدعوك فقالوا دراما فاشلة

الأربعاء، 15 مايو 2019 10:54 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عشرة أيّام انقضت من الشهر الفضيل وبداية انطلاق السباق الرمضانى للدراما المصرية، الموسم المعتاد اتفقنا أو اختلفنا.. كيف تحول العام لشهر واحد من الإبداع الدرامى؟.

هكذا بات الحال منذ سنوات، وبعيدًا عن موجات الهجوم المعتادة فإن هذا العام من وجهة نظرى شهد تخطيطا ممنهجا لخداع المشاهد حتى يعزف عن المشاهدة مسبقًا.. لا أتحدث عن مشهد متضخم مليء بالمؤامرات، بقدر ما امتلأ به من صراعات بعضها تم ترويجه ممن لم يحالفهم الحظ بالالتحاق بهذا السباق، والبعض الآخر إما شغله كيفية إدارة إنتاج الدراما المصرية، أو طريقة العرض، ومنع تداول الأعمال الدرامية والمسلسلات عبر "يوتيوب".. لا أعيب على كل هؤلاء، ولا أحجر على رأى مخالف، فهى طبيعة الأمور الاختلاف، ولكن دعونا نتوقف عند النقاط الآتية ولكم حق الاعتراض.

أولها: أن عدد المسلسلات المعروضة هذا العام 29 مسلسلا تقريبًا، وهذا ليس بعدد قليل مقارنة بالعام الماضى، الذى كان فيه ما يقارب من 35 عملا لأسماء بعينها لها كل التقدير، هى التى غابت عنا، منهم الزعيم عادل إمام، والقدير يحيى الفخرانى، والفنانة الجميلة يسرا، وغيرهم، وهذا العدد لا يعنى انعدام الإنتاج أو بمعنى آخر خراب البيوت كما يتم الترويج له.

ثانيها: هو ترويج انحصار للإنتاج لشركة بعينها أو مؤسسة تصدرت إنتاج ما يقرب من ١٥ مسلسلا، ولو دققنا سنجد هذا سبب الانتقاد، أن هناك شركة انتجت هذا العدد من المسلسلات مع أن هذا لا ينفى أنها شركة كبيرة وتعمل فى السوق المصرى منذ سنوات.

وهل لو كانت شركة أخرى هى التى أنتجت 10 مسلسلات ما كنّا سوف نشاهد أو نقرأ هذا النقد، أما إلقاء اللوم على مؤسسة قررت أن تنتج لنفسها وتعرض على قنواتها بدلاً من الشراء.. هل ترونه أمرا عجيبا؟

أما ثالثها هو جودة الأعمال المقدمة وهذا خداع آخر.. هل كل ما قُدم سيئ فعلا أم الترويج لسوء الأعمال بشكل عام دون تفصيل، انتظرت آراء نقدية حقيقة لكل عمل مقدم على حدة من متخصصين وبالطبع الجمهور رقم واحد، ولكن ما يعظم ما يثار بوستات مجمعة تتحدث عن فشل درامى مصرى، تلك الموجة التى بدأ الترويج لها قبل رمضان بأسابيع على  cnn وbbc وكأنهما شاهدا ما سيقدم مستقبلاً، رغم متابعة الجمهور فعلاً لعدة أعمال، لا تسخر منى وأنت تقرأ فعليك النزول إلى المقاهى والبيوت المصرية التى اعتادت المتابعة على التليفزيون بعيدًا عن العالم الافتراضى السوشال ميديا.

أما النقطة الرابعة هى منع العرض على "يوتيوب" إلا من خلال موقع محدد وهنا علينا أن ننظر إلى حال القنوات المصرية التى تتكبد خسائر مالية كبيرة ولا تستطيع سداد مديونية المسلسلات وهذا أيضًا مكرر دائمًا، فاعتماد القنوات كليًا على حصيلة الإعلانات التى تقدم فى الفواصل وقبل العرض هذا هو المكسب الأكبر طوال العام ولم تجد القنوات المصرية حلاً سوى منع العرض الديجيتال حتى تحتفظ بالمعلن الذى بات يتراجع عن عرض إعلانه ذي التكلفة الباهظة فى ظل تراجع المشاهدة التليفزيونية.

وفى النهاية هو مقال للرأى ولكن علينا ألا نستبق الحكم وهناك مشاهدة بالفعل وان لم يكن لماذا النقد لشئ لم تراه هناك اعمال جيدة لن اذكر أمثلة ولكم الحكم بعد المشاهدة اوكد بعد المشاهدة وانتهاء الشهر الفضيل وربما عالعادة نجد أعمالاً اخرى يحالفها النجاح فى العرض الثانى.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة