أكرم القصاص - علا الشافعي

كتاب "حدود المادة" يستعرض مساهمة الكيمياء فى التنوير

الثلاثاء، 14 مايو 2019 05:00 ص
كتاب "حدود المادة" يستعرض مساهمة  الكيمياء فى التنوير حدود المادة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 أصدر مشروع كلمة للترجمة فى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي ترجمة، كتاب "حدود المادة: الكيمياء والتعدين والتنوير" للباحث السويدي يلمار فورش، والصادر عن مطبعة جامعة شيكاغو سنة 2015.

 

يبحث الكتاب الذى ترجمه إلى اللغة العربية تحسين الخطيب، وراجعه الدكتور أحمد خريس فى الكيفية التي ترسخت بموجبها الفكرة المادية الحديثة، خلال النصف الأول من القرن الثامن عشر، فيبين كيف أسهم الخيميائيون والكيميائيون فى خطاب التنوير المتعلق بالمادة، وذلك بتعريف بعض العناصر بوصفها طبيعية، وتعريف بعضها الآخر بوصفها مختلفة، أو ربما غير موجودة، وعبر القيام بذلك، ربط بين تغير إبستيمولوجي مهمّ جرى فى الثقافة الأوروبية، وتشكّل نظام الكيمياء الحديث. فحين يعاد تعريف المادة، ومنحها حدوداً جديدة، فإن الأفكار المتعلقة باللامادى، والعالم الروحى، تتغير أيضاً. وعليه، فإن هذا الكتاب يأخذ السجال حول التنوير، الذى كان مقصوراً، فى غالبه الأعم، على حقول معرفية، كتاريخ الفلسفة واللاهوت والفيزياء، إلى ميدان جديد.

كما يهدف الكتاب إلى بيان مساهمة الكيمياء فى العمليات الكبرى التي حولت المجتمع الأوروبي خلال أواخر القرن السابع عشر والقرن الثامن عشر، من خلال توظيف إطار نظرى يسعى إلى استقصاء التأثير المتبادل بين مفاهيم المادية واللامادية، في أوساط ممارسي الكيمياء المتبحرين وأصحاب المعارف الأخرى، المنهمكين في حقل التعدين، مركزًا على السيرورة التاريخية للتأويل الاجتماعي للمعادن، بوصفها عناصر معدنية.

 

 كما يركز الكتاب على الرحالة، وعلى تحولات المعرفة وانتقالها من مكان إلى آخر، وعلى التبادلات البعيدة للتأثيرات الثقافية، كما هي مروية في تقارير الرحالة، وفي المراسلات بين ممارسي الفلسفة الطبيعية، وفي الكتب المنشورة، والمخطوطات الموزّعة والخاصة.

 

مؤلف الكتاب يلمار فورش، فهو باحث في تاريخ العلوم والأفكار ومحاضر بمركز تاريخ العلوم بجامعة أوبسالا السويدية، والمسؤول عن مجموعات الكتب والمخطوطات النادرة بمعهد كارولينسكا السويدي. كما يعمل مديرًا لمشروع تعاون بحثي مع مركز سيماو ماتياس للدراسات في علم التاريخ بالجامعة الكاثوليكية في ساو باولو البرازيلية، يتناول نظريات التبادل المعرفي في سياق الدراسات الما بعد كولونيالية.

 

 المترجم تحسين الخطيب، كاتب ومترجم أردني، صدر له مؤخراً في حقل الترجمة "المجرة: رسم خريطة الكون" (2018)، و "إيروتيكا" يانيس ريتسوس (2017)، وغيرها من الترجمات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة