خالد صلاح يكشف فى برنامجه "صالون مصر" : ماذا كان يفعل النبى فى إدارة العمليات قبل الحروب .. قصة الصحابى حاطب بن أبي بلتعة أحد القصص الملهمة فى تاريخ الاستخبارات والتجسس..ويؤكد: الدين مش بس فقه وأصول وعقيدة"

الثلاثاء، 14 مايو 2019 05:00 م
خالد صلاح يكشف فى برنامجه "صالون مصر" : ماذا كان يفعل النبى فى إدارة العمليات قبل الحروب .. قصة الصحابى حاطب بن أبي بلتعة أحد القصص الملهمة فى تاريخ الاستخبارات والتجسس..ويؤكد: الدين مش بس فقه وأصول وعقيدة" خالد صلاح - رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع
كتب سمير حسنى - محمد شرقاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع"، إن قصة الصحابى حاطب بن أبي بلتعة، أحد القصص الملهمة والهامة فى تاريخ الاستخبارات والتجسس، مشيرا إلى حكمة النبى صلى الله عليه وسلم فى إدارة العمليات والتجهيزات قبل الحروب.

وقال خالد صلاح، خلال برنامجه الإذاعى "صالون مصر"، على إذاعات راديو النيل والتى تضم "ميجا FM، وهيتس، وشعبي FM، ونغم FM":"الدين يا جماعة مش بس فقه وأصول فقه وعقيدة، الدين جزء كبير منه فى ثنايا التاريخ، يعنى الصحابة والنبى صلى الله عليه وسلم، كانوا بيتصروفوا إزاى فى مواقف معينة كانوا بيعملوا إيه؟، أكثر حاجة لازم ناخد بالنا منها فى التاريخ الإسلامى إزاى كان النبى صلى الله عليه وسلم يدير حروبه وإزاى كان يدير العمليات والتجهيزات قبل الحروب، لأن فيه قصة مشهورة جدا عن أعمال التجسس والاستخبارات فى التاريخ الإسلامى، ما هو الجيوش بتاع المدينة كانت بتطلع كده؟ يعنى يقولوا إحنا طالعين غزوة فتوكلنا على الله ويشدوا الرحال إلى الغزوة.. لأ.. كان بيسبقها طلائع كانت بتطلع تتجسس وتشوف العدو موقعه إيه وموقفه إيه؟".

خالد صلاح

خالد صلاح - رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع

وأضاف خالد صلاح: "فيه قصة شهيرة جدا إن النبى عليه الصلاة والسلام استعان ببعض الطلائع علشان يعرف جيش قريش اللى كان جاى علشان يغزو المدينة مكون من كام واحد وكان لما الطلائع معرفتش بالظبط العدد أد إيه؟ فسأل النبى بيدبحوا كام ناقة فى اليوم؟، فقالوا ما بين 9 إلى 10 فقدر عددهم من 900 إلى 1000 تقريبًا، يعنى كان فيه عمليات لوجيستية بتحصل".

 

وواصل خالد صلاح حديثه قائلا : "لكن مش ده اللى أنا عاوز أحكيه، القصة المهمة جدا فى تاريخ الاستخبارات والاستخبارات المضادة والتجسس والتجسس المضاد تتمثل فى قصة حاطب بن أبي بلتعة، اللى كان من كبار الصحابة وكان من أهل بدر، تخيل واحد حارب مع الرسول صلى الله عليه وسلم فى غزوة بدر اللى هي أهم غزوات المسلمين واللى عملت تحول كبير جدا عسكريًا وسياسيًا لدولة المدينة".

 

وتابع : "حاطب بن أبي بلتعة قبل فتح مكة بعت خطابا كاملا ، يوصف الآن بعمل من أعمال التجسس المحترف، خطاب وصف فيه لقريش جيش محمد صلى الله عليه وسلم قوامه أد إيه هايتحركوا إزاى؟ هايمشوا منين؟ هايحصل إيه؟ تواريخ الحرب إمتى؟ كل حاجة تقريبًا عمل كامل من أعمال التجسس على دولة المدينة لدرجة إن لما اكتشف هذا الخطاب ثار سيدنا عمر بن الخطاب وقام علشان يطلب من الرسول عليه الصلاة والسلام أن يقطع رقبة حاطب من أبى بلتعة".

 

وقال:" حاطب من أبى بلتعة مش بس بعت الجواب كده.. لأ.. ده تفنن فى إخفاء هذا الجواب، فاختار واحدة من السيدات من جواريه ووضع هذا الخطاب فى ضفائرها، وهنا بقى حكمة وخبرة النبى فى إدارة شؤون الدولة، كمان من الناحية الأمنية، هل الوحى هو اللى أخطر النبى أم عرف النبى من طرق أخرى دى مسألة متروكة لكتب التراث بتفسرها تفسيرات مختلفة لكن المهم إن المعلومة وصلت للنبى بأن حاطب بن أبى بلتعة باعت جواب لقريش علشان يكشفلهم فيه أسرار الجيش أرسل النبى صله الله عليه وسلم، على بن أبى طالب، وفعلا طلع الجواب من ضفيرة هذه المرأة".

 

وواصل الكاتب الصحفى حديثة قائلا :" إنما العمل من أعمال التجسس الواضح وعمل من أعمال الاستخبارات الواضح جاب حاطب بن أبى بلتعه اشتكى بأن له بيوت وله أهل له مال فى قريش وأنه خشى على ماله طبعا سيدنا عمر قاله أنه حياة جيش المسلمين أهم من هذا المال واختلف فى الأمر.. النبى عليه الصلاة والسلام طلع بكلمة شهيرة قال "دعه ياعمر"، بمعنى ما قاله النبى عليه الصلاة والسلام لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال لهم افعلوا ما شئتم فإنى غفرت لكم، هنا بقى تبان الحكمة السياسية،  ده إلى المفروض يدرس مش بس دروس أصول الدين على أهميتها مش بس الفتاوى على أهميتها لكن الأهمية الأكبر هى كيفية إدارة النبى لشئون الدولة، كانت بتحصل إزاى يا جماعة  مش كلها كانت بتحصل بواحد ومش كلها كانوا بيفتحوا فيه المصحف بحثا عن فتوى أو حكم لا كان فيه اجتهاد يخص مصلحة المسلمين فالنبى لما يقول دعه ياعمر لعل الله اطلع على اهل بدر، أفعلوا ما شئتم فإنى غفرت لكم، هنا لما يقول الكلام ده النبى كان من الصعب جدا أن يقتل على يد المسلمين واحد من الذين شهدوا بدر

النبى عليه الصلاة والسلام كان يقول "اتريديون أن يقال أن محمد يقتل أصحابه، فكان يخشى على الفتنه فى دولة المدينة فأبقى على حاطب بن أبى بلتعه تحت هذا الشعار العظيم أنه من أهل بدر ورفض أن يطبق عليه حكم جنائى واضح مثبت بالأدلة وعن سبق الأصرار والترصد فى عمل من أعمال التجسس ليه لأن مصلحة الدولة وقتها مكنتشى تقضى بأن يعدم حاطب بن أبى بلتعه بهذه الطريقة".

 

وتابع خالد صلاح حديثه قائلا: "هنا دراسة التاريخ الإسلامى  ودراسة سلوك النبى السياسى وسلوك الصحابة السياسيين لاتخل بأهمية بأى حال من الاحوال إذا كنا نتحدث عن خطاب دينى جديد أو كنا نتحدث عن فهم كويس للإسلام لاتقل دراسه هذا التاريخ وهذه التفاصيل الصغيرة عن دراسة الفقة والتفسير إلى أخر هذه العلوم الدينية الموقرة والمحترمة لوكن ربما نفهم أكثر كيف تدار دولة مسلمة بالقرآن وبالسنة دون الوقوع فى فخ الاختلاف فى الفقة والفقة المضاد والتفسير والتفسير المضاد.. وده حديث صحيح ولا حديث ضعيف ولا أيه الموضوع

التاريخ يحسم ذلك، و قصة حاطب بن أبنى بلتعه قصة مدهشة ومذهلة سواء فيما قام به حاطب نفسه سواء فى رد فعل عمر بن الخطاب سواء فى قوة المؤسسة الأمنية داخل المدينة سواء فى حكمة النبى صلى الله عليه وسلم السياسية .. هذه الحكمة هى أصل هذا الاندهاش والدهشة التى تقودنا إلى أن أحنا نبنى دولة صحيحة ونبنى فكر صحيح مش بس نعتمد بس على خلافات فقهية وواحد يجبلى كتاب صفحاته صفرا ويقولى أصل هنا المفتى الفلانى قال كدة.. لو قرينا التاريخ هنحسم جدل كبير جدا أقروا التاريخ هتندهشوا وتتعلموا".

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة