(فلسطين بكافة أطيافها مسيحيين ومسلمين وسامريين عنوان للمحبة والتسامح والعيش المشترك فى وطن واحد اسمه فلسطين).
"أيام شهر رمضان الفضيل قناديل بهجة وفرح ودفئ للناس جميعاً، وهذا ينعكس على المسيحيين الذين يتفيأون خلان شهر الصيام ويستمتعون بطقوسه وحلاوة لياليه، ويجدون أرواحهم تحلق فى فضاء مكارم شهر رمضان بما يحتويه من تجليات رائعة، فيحترمون حرمة هذا الشهر الفضيل ومشاعر إخوانهم المسلمين. إننا فى فلسطين أسرة واحدة تلتئم على المودة والاحترام المتبادل، فالمسيحى الفلسطينى عربى بكل معنى الكلمة، يعتز بالتراث العربى الاسلامى الذى رضعه وعاش من خلاله وساهم بتكوينه، وأن الثوابت الايمانية لدى المسلمين والمسيحيين التى ترتكز عليها هى الايمان بالله الخالق، والايمان بأن الله هو مصدر كرامة الانسان، والإيمان بالله الرحمن الرحيم.
إن شهر رمضان هو شهر التوبة والعودة الى الله، وطريق الله هى طريق المحبة، المسيحى يحمل شعاره فى "الله محبة" ومحبة الله من محبة القريب ولهذه المحبة يتجه الانسان الى أخيه الانسان لكى ينمى فيه محبة الاشخاص.
إخواننا المسلمين يعيشون فى شهر رمضان الفضيل موسم الطاعة والعبادة والصوم، فأقل ما يمكن أن نفعله هو أن نقول لهم تقبل الله طاعتكم، واحترامنا لهم ومودتنا تظهر من خلال تألفنا معهم، ومن خلال مشاركتنا لهم فى التوجه نحو الله الذى نعبده جميعاً، ولا يمكن لهذا الاحترام أن يظهر دون مراعاة مشاعر الصائمين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة