أكرم القصاص - علا الشافعي

جيرولامو سافونارولا.. أبو الإصلاحيين فى الكنيسة الكاثوليكية

الإثنين، 13 مايو 2019 04:00 م
جيرولامو سافونارولا.. أبو الإصلاحيين فى الكنيسة الكاثوليكية تمثال جيرولامو سافونارولا
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت أوروبا فى زمن القرون الوسطى مظلمة غير منشغلة سوى بشن الحروب والحرمان الكنسى، ومن ذلك ما حدث يوم 13 مايو 1497 عندما قام البابا ألكسندر السادس بإصدار حرمان كنسى ضد الداعية والحاكم الفعلى لفلورنسا، جيرولامو سافونارولا تحت تهمة "صاحب بدع ومثير للشقاق ومحتقر للكرسى الرسولى".
 
عاش جيرولامو سافونارولا فى الفترة بين (21 سبتمبر 1452 - 23 مايو 1498)، وهو متدين وسياسى إيطالى، ينتمى إلى نظام الرهبان الدومينيكان. وقد أُدرجت مؤلفاته فى الطبعة الأولى (1559) لفهرس الكتب المحظورة.
 
كان جيرولامو زعيم فلورنسا منذ عام 1494 حتى إعدامه حرقا فى عام 1498، واشتهر بكونه مصلحا دينيا وواعظا ومحطما لما اعتبره فنًا غير أخلاقى، وخطب مهاجما بشدة ما رآه فسادا أخلاقيا من جانب رجال الدين، وكان خصمه الرئيسى البابا إسكندر السادس.
 
البعض ينظر إلى جيرولامو باعتباره بشيرا لظهور مارتن لوثر والإصلاح البروتستانتى، الذى انفجر بعد سنوات من رحيله.
 
وفى 13 مايو 1497، عزل الأب سافونارولا كنسيا وطالب فى عام 1498 باعتقاله وإعدامه، وفى 8 أبريل، هاجم حشد كبير دير سان ماركو، وتلى ذلك صراع دام قتل خلاله العديد من حراس سافونارولا وأنصاره المتدينين، واضطر للاستسلام مع أقرب مساعديه الراهبان دومينيكو دا بيشا وسيلفيسترو، وقد لقى الجميع المصير نفسه.
 
وخلال الأسابيع القليلة التالية تعرض الثلاثة للتعذيب على المخلعة، ووقّعوا اعترافات بارتكابهم أخطاء فادحة، وقد استثنى من التعذيب ذراع سافونارولا اليمنى، ليكون قادرا على توقيع اعترافه.
 
واقتيد جيرولامو يوم إعدامه إلى ساحة السيادة وإلى جانبه دومينيكو دا بيشا وسيلفيسترو، وجُرّدوا من أثوابهم الدينية، وأهينوا "كمهرطق"، وشنقوا بالحبل ثم أشعلت فيهم النار، وطُرح رمادهم فى نهر آرنو.
 
لم يعد الاعتبار إلى جيرولامو سافونارولا إلا فى 30 مايو من عام 1997 حيث أعيد تطويبه من قبل أسقفية فلورنسا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة