مارتن لوثر.. القس الذى تسبب فى موت الملايين ومات فى فراشه

الثلاثاء، 19 فبراير 2019 01:00 ص
مارتن لوثر.. القس الذى تسبب فى موت الملايين ومات فى فراشه مارتن لوثر
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أيها القس الأب، هل أنت مستعد للموت بثقة فى المسيح؟"، وبشكل متميز كان رد مارتن لوثر: "نعم".

لم يمر فى تاريخ المسيحية شخص مثل مارتن لوثر فى القرن السادس عشر الميلادى، حيث أشعل العالم عندما أوجد المذهب البروتستانتى، لينافس المذهب الكاثوليكى فى أوروبا والذى كان نتيجته موت الملايين فى الحروب التى تبعت ذلك.

ولد الراهب الألمانى مارتن لوثر فى 10 نوفمبر 1483 ومات أثناء زيارته لبلده مانسفلد التى نشأ بها، وذلك فجر يوم الخميس 18 فبراير سنة 1546م، ودُفِن يوم 22 فبراير فى المدينة التى عاش فيها وهى فيتمبرج.

حدثت الكثير من الصدامات فى ألمانيا بسبب هذه الحركة، لكن المشكلة الكبرى وقعت عندما انتقلت الفكرة إلى فرنسا عام 1520، أى بعد ثلاث سنوات فقط من ظهور وثيقة لوثر ذات الـ95 نقطة، واعتنق العديد من الفرنسيين البروتستانتية.

وفى عام 1562 اندلعت حروب دينية متتالية فى فرنسا كانت بدايتها بوضع البروتستانت منشورات ضد الكاثوليكية فى الشوارع، فقاموا بالرد عليهم من خلال سلسلة من عمليات القتل التى استمرت فى ثمانى حروب متتالية وخلّفت وراءها 2 مليون قتيل، وكانت أكثرها بشاعة ما عُرف بمذبحة سان بارتولوميو.

وفى عام 1618 وقعت سلسلة من الصراعات الدامية بين المسيحيين الكاثوليك والبروتستانت، بدأت شرارتها فى ألمانيا، وامتدت بعد ذلك لتشمل مناطق واسعة من أوروبا، راح ضحيتها أكثر من 8 ملايين قتيل، وخلّفت وراءها دمارًا واسعًا فى المدن والقلاع، وهى الحرب التى عُرفت فيما بعد بحرب الثلاثين عامًا، ووصفها المؤرخون بإحدى أطول وأعنف الصراعات فى التاريخ البشرى، وأكبر حرب دينية فى تاريخ أوروبا، والتى كان لها أبلغ الأثر فى تشكل أوروبا الحالية التى يراها البعض الآن باعتبارها مهد التسامح الدينى والتنوع العرقى.ش










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة