وضعَ يدها على صدرِه وقال:
_ هنا شىءٌ يسكُنني.. اسمه أنتِ
هنا عشقٌ وألم
هنا خفقٌ وموت
لامسيني كى تُزهِر غاباتى
وتهدأ أمواجى
ويتصبب فى تفاصيلى الدم..
لامسينى كى أطمئن..
لكم تعثرتُ فى طرقات ذاتى
وواجهتُ حروب السنين وحدى
قاتلتُ حزنى كى يبرق فى عينى
أمل يقاوم انهزامى ولا يمَل..
كان يقينى يهمس لى دومًا
علَّك فى صدفة تلقاها
وتذيبك فى غمضة عشق
فلامسينى ولا تتلعثمى خوفًا
إنى أحتاج أمانكِ بصدق.
فأخذت يده ووضعتها فوق موضِع قلبها قائلة:
_ هنا شىء يأسرنى.. اسمه أنتَ
هنا وَجْدٌ صاخبٌ
هنا أزفر الحنين بوهن
لامسنى إنى أحتاجُك
منذ اختراع العشق..
لامسنى كى أهتدى إلى قِبلَتك
كى تنتهى دروب انتظارك
وعروض أتتنى صبابةً
تتمنى من قلبى وصالًا
فأبَيتُ ودها..
وهل قلبى لغيرِك يصلحُ؟!
لامسنى ودَع عطركَ يطوِّقنى
إنى أحتاج هذا العناق بصدق.
_ هنا يحترق من النوى
فشُدى على يدى مهما انفعَلت
واغمرينى بصمتٍ يُهذب أوردتى
كى أسقط طفلًا يطلب العفو بين يديك.
_ هنا ينفطر إن اشتاقَ لصوتك
ولم يجده..
فكيف أدَعك تغرُب عن قلبى
وعشقك شهقة تُحيينى
وزفرته حقٌّ عليها احتواؤك مهما فعلت.
_ هنا يريدك رغبةً وشعورًا
فلا تجرحيه أبدًا
وامنحينى الحياة من نبعِك
اجعلى كتفِك مُتَّكأً حين يفيض
على وجدانى التعب.
_ هنا عشقٌ لا يضاهيه عشقك
هنا أنتَ فلا تخذلنى أبدًا
امنحنى الأمان بقربِك
واجعل لى من عشقكَ مُتكأً مهما
امتدَّ بنا العمر..
