حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إنها ما لم تحصل على 60 مليون دولار إضافية على الأقل بحلول شهر يونيو المقبل فإنها لا تستطع الاستمرار فى توفير الغذاء لأكثر من مليون فلسطينى فى غزة بمن فيهم حوالى 620 ألفًا من الفقراء المدقعين الذين لا يستطيعون تغطية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.
وذكرت الوكالة - فى بيان اليوم الاثنين، أن تمويلها بالكامل تقريبًا يأتى من خلال المساهمات الطوعية وقد تجاوز نمو الاحتياجات الدعم المالى المتاح، مشيرًا إلى أن حوالى 80 ألف لاجئ فلسطينى كانوا يتلقون المساعدة من (أونروا) فى غزة عام 2000، إلا أنه يوجد اليوم أكثر من مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة.
ولفتت إلى أن هذه الزيادة التى تقارب عشرة أضعاف السابق تعود إلى الحصار الذى يؤدى إلى إغلاق غزة وتأثير ذلك الكارثى على الاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى الصراعات المتتالية التى دمرت أحياءً بأكملها وكذلك البنية التحتية، فضلًا عن الأزمة السياسية الفلسطينية الداخلية المستمرة والتى بدأت مع وصول حماس للسلطة عام 2007.
وأوضحت أن تقرير الأمم المتحدة كان قد توقع فى 2017 أن قطاع غزة لن يكون قابلًا للعيش بحلول عام 2020، مشيرًا إلى أنه مع معدل البطالة اليوم فى غزة والذى يزيد على 53% من سكان القطاع واعتماد أكثر من مليون شخص على المساعدات الغذائية الفصلية لـ (أونروا) فإن التحويلات من الخارج والعمل الوقائى الإنسانى لوكالات الأمم المتحدة هى ما منع غزة من الانهيار التام.
وأضافت أنها تعد واحدة من العناصر القليلة التى تستقر فى هذه البيئة المعقدة للغاية، مؤكدة أنها شريان الحياة الحرج فى غزة حيث لا غنى عن خدماتها فى مجالات الصحة والتعليم والدفاع عن الحقوق والكرامة لمعظم سكان غزة البالغ عددهم 1.9 مليون نسمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة