حذر نيكولاى ملادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق، يوم الاثنين، من انهيار "اتفاقيات التهدئة"، فى قطاع غزة، داعيا الأطراف كافة إلى "آداء الأدوار المنوطة بها من أجل الا تنهار اتفاقيات التهدئة فى الأيام القادمة".
وأعرب ملادينوف - خلال مؤتمر صحفى عقده فى قطاع غزة الذى وصل إليه صباح اليوم - عن أمله أن تقوم كل الأطراف بأداء الأدوار المنوطة بها من أجل ألا تنهار اتفاقيات التهدئة فى الأيام القادمة.
ونبه إلى أنه على الجميع أن يكون قد فهم أن أى مواجهة قادمة يمكن أن تكون وشيكة وممكن أن تكون قاسية، مضيفا :"لا يوجد أى طرف يريد استحضار الحرب لأنها ستجلب الدمار على الإسرائيليين والفلسطينيين".
واعتبر أن نهاية الأسبوع الماضى كان الجميع فيه أقرب إلى حرب رابعة، مؤكدا أن من يعطل جهود التهدئة عليه تحمل المسئولية.
وكان ميلادينوف قد وصل إلى قطاع غزة صباح اليوم الاثنين، عبر معبر بيت حانون، وتوجه إلى مجمع ناصر الطبى فى مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة للاطلاع على مشروع الطاقة الشمسية المنفذ من قبل منظمة الصحة العالمية.
وتطرق ملادينوف إلى الخطوات الإسرائيلية الأخيرة بشأن قطاع غزة، قائلا "رأينا خطوات مبدئية قامت إسرائيل بها مساحة الصيد وفتح المعابر".
وأضاف أن "الأمم المتحدة تقوم بالاستمرار والتقدم بالمشروعات المطلوبة من أجل تخفيف معاناة غزة، وهذا المشروع هو أحدها".
وشكر ملادينوف الدول المانحة "التى قامت بالمساعدة فى هذا الأمر"، لافتا إلى أن "النرويج لعبت دورا محوريا".
واستدرك "لكن علينا أن نتأكد من عملية ضمان الهدوء، الاحتجاجات فى غزة يمكن أن تتواصل ولكن بشكل سلمي، حتى لا تحدث حوادث على الحدود".
وأكد أن سكان غزة عاشوا كثيرا من المعاناة الألم وقد حان الأوان لإنهاء هذا الامر، معتبرا أن "الطريق الوحيد لاستعادة الهدوء وتحقيق الأمن هو استعادة الوحدة".
وأضاف "لدينا خطة طويلة المدى يمكن ان تحسن وضع غزة الصحة والماء والطاقة والتشغيل، ومن أجل تفعيلها علينا أن نضمن أولا استمرار الهدوء".
وبين أن الامم المتحدة ستركز على فرص العمل المؤقتة التى تم العمل عليها بالتعاون مع البنك الدولى وبرنامج الامم المتحدة الانمائى لتوفير فرص عمل افضل للفلسطينيين، متابعا "سنواصل العمل مع كل الجهات من اجل استمرار الهدوء ولنستطيع تنفيذ هذه المشاريع".
وقال المبعوث الأممى "أتمنى لو تم الحفاظ على الهدوء الان لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع فإننا سنستطيع بناء عليه أن نمضى أو نتقدم فى المشاريع بعيدة المدى التى خططنا لها".
وأردف قائلا : "هدفنا الأسمى سيبقى رفع الحصار غزة غزة وتحقيق الوحدة الفلسطينية"، مناشدا كل القادة الفلسطينيين لاغتنام هذه الفرصة واستعادة الوحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة