للمسئولين بـ "bbc": فصلتم مذيعا لإساءته للأمير هارى وهذه وجهة نظركم.. فلماذا تتعمدون استقبال ضيوف على شاشاتكم لتمرير معلومات مضللة عن وطن بأكمله؟!.. ألم تكن تصوراتكم عن المهنية حاضرة بتعاملكم مع القضايا المصرية

الأحد، 12 مايو 2019 04:00 م
للمسئولين بـ "bbc": فصلتم مذيعا لإساءته للأمير هارى وهذه وجهة نظركم.. فلماذا تتعمدون استقبال ضيوف على شاشاتكم لتمرير معلومات مضللة عن وطن بأكمله؟!.. ألم تكن تصوراتكم عن المهنية حاضرة بتعاملكم مع القضايا المصرية اذاعة بى بى سى - أرشيفية
كتب زكى القاضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصفتم إعدام قتلة الشهيد "هشام بركات" بـ" القتل الجماعى".. وأنهيتم حياة مذيع شهير بسبب "تويتة"!!

 

تؤكد يوما بعد يوما هيئة الإذاعة البريطانية " بى بى سى"، أن كل معايير المهنية والدقة والانضباط، التى تحاول تصديرها لغيرها، أنها ببساطة شديدة، يمكنها استدعائها وقتما تحب، وبالشكل الذى يُخدم على أجندتها ومصالحها، ومحركها الأساسى هو تفتيت الكتل الصلبة للشعوب، وبأهداف خبيثة وممنهجة، إلا أن كل ما يفعلونه من مخططات وأساليب مكشوفة، تتحطم عند أول تصرف يكشف زيفها وفراغ المنهج الذى تعتمد عليه، ولأن لكل حدث مساره الطبيعى، وطرق للتعامل معه، سواء كان هذا الحدث ايجابيا أو سيئا، وينطبق الأمر على الجميع، خاصة مع المجاهرين بالمهنية، والزاعمين أمام العالم بأنهم حماة المعايير وضبط قواعد العمل، إلا أن كل ذلك يمكن تركه جانبا، إذا قرر المنتسبين للمهنية بأن يقوموا بأمر مناف لما يرددوه على الملآ، وهو مافعلته هيئة الإذاعة البريطانية " بى بى سى"، حينما قررت فصل المذيع دانى بيكر، على خلفية نشره صورة للأمير هارى وأسرته، اعتبرها رواد السوشيال ميديا مسيئة للأسرة وللمولود الجديد.

 

ولو تحفظنا على ما نشره المذيع دانى بيكر، حول صورة للمولود الجديد للأمير هارى فى شكل قرد، وهو ما اعتبره متابعى صفحته على السوشيال ميديا اساءة كبيرة، مما دفعه لمسح الصورة والاعتذار، واعتبارها صورة عنصرية، إلا أننا نقف أمام ما فعتله بى بى سى، حينما  قررت استغلال ماحدث فى السوشيال ميديا، لتعتبر أن تويته "بيكر" ستكون سببا فى فصل مذيع تعدى عمره 61 عاما، ولا سند فى ذلك إلا أنها تتعلق بالإساءة للعائلة المالكة، وبثلاث كلمات أنهى مسئولى " بى بى سى" حياة المذيع، حيث نشر على صفحته قائلا:" فصلت للتو من العمل".

 

مسئولى بى بى سى، لم ينشروا على سبيل المثال هل تم التحقيق مع بيكر أم لا، وأين تم التحقيق، وماهى نتائجه، وهل اعتذاره ومسحه للصورة، سببا كافيا لعدم فصله، أو حتى مجازاته بطرق متدرجة، قد تصل من المنع التلفزيونى، بدلا من الفصل، وكلها أمور ننظر إليها باعتبارها أدوات تصدرها البى بى سى فى تعاملها مع قضايا الآخرين، فقصة فصله بسبب تويتة، وهى فى النهاية تعبر عن تصور سطحى فى انتقاد الأمير هارى، إلا أنها تشير لمفهوم أكثر عمقا عن المهنية التى تتشدق بها البى بى سى، ففى لحظات تم فصل المذيع الشهير لديها، لتعرضه للعائلة الحاكمة، باعتبار أن ذلك لا يجوز، فى تناقض واضح على كل تصور يتم طرحه من قبلهم فيما يخص الشعوب العربية، أو الشعب المصرى على سبيل المثال.

 

يؤكد خبراء الإعلام أن الصفحات الشخصية للعاملين بتلك المؤسسات مراقبة بشكل كامل، ورغم أنها صفحات تخص رأيهم الشخصى، إلا أنهم يحاسبونهم عليها، وذلك حتى يتم دائما تصدير وجهة نظرهم وسياساتهم على مواقع السوشيال ميديا، ولكن فى حالة " بيكر" كان الأمر فائقا وانتقده الجميع، وإن كانت هناك طرق للمحاسبة، فمن الطبيعى أن يتم محاسبته قانونيا من المتضرر نفسه، إلا أن مسئولى " بى بى سى"، قرروا فصله بشكل مباشر، وذلك لأنه المتضرر شخص من الأسرة الملكية.

 

وتؤكد كافة الوقائع أن زيف هيئة الإذاعة البريطانية " بى بى سى"، يتضح بشكل جلى فى عدة مواقف، فحينما تم اعدام 9 متهمين بقتل النائب العام هشام بركات، خرجت البى بى سى بعنوان " إعدام 9 شباب فى مصر " قتل جماعى" أم " تحقيق للعدالة"، وشتان الفرق بين تويتة وبين قتلة اعترفوا بالتفصيل بكل مافعلوه فى حق الوطن، وما قاموا به لأجل اغتيال الشهيد هشام بركات، فكانت رؤية البى بى سى لها أن تلك عمليات خارج اطار القانون، ولم تتذرع بمهنية أو بأى من معاييرها فى التعامل مع القضية، ففى واقعة فصل المذيع كان الطرف الآخر أمير من الأسرة المالكة، بينما فى واقعة مقتل النائب العام، كان الطرف الشعب المصرى والدولة المصرية.

 

المعايير المزدوجة لبى بى سى، لا تقف عند الدفاع عن قتلة ومأجورين ومتهمين بقضايا إرهاب، فالكل يعلم توجهاتهم، ولكن المنهج المزدوج مستمر، فهل المؤسسة التى فصلت مذيع لنشره تويتة خاطئة، لم ترى نفسها وهى تستضيف ضيوف موجهين، يذكرون أرقام ووقائع عن مصر بشكل مضلل، وفى حالة عقابهم، تخرج القناة لتدافع عنهم باعتبارهم أصحاب رأى، فإذا كان المذيع قد تم فصله لخطأه، فكيف يتم التعامل مع ضيف ينقل معلومات مغلوطة على مدار حلقات يومية وممتدة عن مصر والمصريين.

 

ولا تقف القناة بمعاييرها الغير منضبطة عند الضيوف فقط بوجهات نظرهم، بل تتعمد على استضافة شخصيات يتهمها الشعب المصرى بالإرهاب مثل عبد المنعم أبو الفتوح وأيمن نور وغيرهم، وكل شواهد تؤكد مدى ازدواجية المعايير، وأن المعايير يتم وضعها وقتما يريدون وطرحها بالشكل الذى يدلل على مصالحهم.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة