افطر مع رواية.. "الوصايا" رسائل عادل عصمت الـ10 المفعمة بالشجن

الأحد، 12 مايو 2019 07:00 م
افطر مع رواية.. "الوصايا" رسائل عادل عصمت الـ10 المفعمة بالشجن رواية عادل عصمت
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلال شهر رمضان المبارك نقدم لكم سلسلة "افطر مع رواية"، ونقدم من خلاله عرضا لإحدى الروايات العربية الحاصلة على الجوائز الكبرى، ونقدم لكم اليوم رواية "الوصايا" للروائى المصرى عادل عصمت، والصادرة عن دار الكتب خان للنشر، عام 2018، وترشحت للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" لعام 2019.

 

وتدور أحداث الرواية إطار الوصايا العشر التى يوصى بها الجد عبد الرحمن إلى حفيده الذى لا يناديه الجد سوى بالولد الساقط ولا نعرف اسمه طيلة الرواية. وكأن الكاتب يجعل الحفيد مرآة للقارئ، كما جعله مرآة للجد ذاته كما قال على لسان الحفيد.

 

وعبر الزمن تسير الحكاية فى خطوط متوازية، نرى منها خط رواية الأحداث من الجد الذاهب إلى الموت، حيث الزمن الذى ودعه والأشخاص الذين شهدهم وشهدوه، كما نرى خط الحكاية نفسها، كما يرويها الجد بطريقة الفلاش باك.

 

وتحت هذا الخط نلمح خطوطًا أخرى خفية، تسير داخل الأشخاص لتكمل الحكايات الصغيرة التى لم تكتمل، لكنهم يصرون على إكمالها، فنرى الشيخ وهو يغالب قصة حبه - الشديدة الخصوصية والمفرطة فى العمق - لزوجة صديقه الأقرب، لتتحول بداخله إلى نوع آخر من المشاعر أكثر صلابة ودفئا من أى شىء قد صادفه، كما نرى زوجة على سليم وهى تتمسك بموقعها فى الدار رغم وفاة زوجها صاحب النفوذ الأكبر فى الدار والأرض، ورغم مرور الزمن وتعلم الأولاد فى الجامعة لتصبح مواهبها الحسابية المبهرة بسيطة وساذجة لا تؤهلها للاحتفاظ بموقعها القديم ذى السطوة، ونرى خديجة وهى تتحسس الجدران تخاطب "من لا اسم لهم" الذين يهددونها بهدم البيت وفقدان العائلة، الأمر الذى جعل أهل الدار يعاملونها بمزيج من السخرية والشفقة قبل أن يدور الزمن ويتساءلون إن كانت قد رأت كل هذا سابقا بعين البصيرة".

 

عادل عصمت كاتب مصرى تخرج فى كلية الآداب جامعة عين شمس بقسم الفلسفة، صدرت له من قبل مجموعة قصصية بعنوان "قصاصات"، وعدد من الروايات "هاجس موت، الرجل العارى، حياة مستقرة، أيام النوافذ الزرقاء، حكايات عادل تادرس، صوت الغراب، حالات ريم"، وحاز عادل على جائزة الدولة التشجعية فى الرواية عام 2011، وجائزة نجيب محفوظ للأدب عام 2016.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة