أكرم القصاص - علا الشافعي

أسامة سعودى: يكتب كيف عرفت الله؟

الأربعاء، 01 مايو 2019 08:13 ص
أسامة سعودى: يكتب كيف عرفت الله؟ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قرأت ذات مرة أنه  كان هناك أربعة من الأولاد يلعبون علي حافة  نهر بينهم طفل أعمي فكانوا يأتوا علي حافة النهر ويغمسون رأس الأعمي في الماء ثم يهرولون بعيداً عنه وسط ضحكاتهم وصراخه رأي ذلك عيسي عليه السلام فجلس تحت شجرة وأخذ يدعو للطفل الأعمي أن يرد الله إليه بصره وبالفعل استجاب الله له وأصبح الطفل بصيراً , ثم  رأي الطفل بعد أن أصبح بصيراً يجري وفي يده حجر وراء أحد الأطفال ويهشم رأسه ثم أراد أن يلحق بالطفلين المتبقيين ولكنهم أفلتوا منه , هنا عاتب الله سيدنا عيسي بأنه أراد أن يتدخل ليصلح الذي  كان يعتقد أنه خطأ وأن غياب البصر عن الطفل كان لحكمة لا يعلمها إلا الله !

سيدنا موسي سأل ربه  يوما ما : يارب كيف يأخذ الضعيف حقه من القوي ؟ فرد الله: اذهب بعد العصر إلى مكان كذا في يوم كذا لتعلم كيف يأخذ الضعيف حقه من القوي !
ذهب موسى إلى المكان فرأى شلالاً من الماء يخرج من جبل فإذا بفارس يأتي راكبا ناقة له يريد الماء ، نزل الرجل عن ركوبته وخلع حزامه ووضعه على جانب قريب منه ، شرب الفارس واغتسل ثم انصرف ناسيا حزامه الذي وضعه ثم جاء غلام صغير راكبا حمارا إلى الشلال  ، واغتسل وشرب ، وعندما أراد الانصراف وقعت عينه على حزام الفارس الذي كان قد نسيه بجوار الشلال ، فتح الغلام الحزام ، فإذا هو ممتلئ بالذهب والأموال أخذه وانصر ف  ، أقبل على الماء أيضا عجوز ليشرب ، وبينما هو كذلك ، جاء إليه الفارس الذي نسي حزامه ، يبحث عن حزامه فلم يجده ، سأل الفارس العجوز : أين الحزام الذي تركته هنا ؟ أجاب الشيخ لم أر هنا حزاما ,  أشهر الفارس سيفه وقطع رأس العجوز   ,قال يا رب : الفارس ظلم العجوز ,قال له ربه : العجوز كان قد قتل أبا الفارس منذ زمن، أما الغلام فكان أبوه قد عمل عند والد الفارس عشرين سنة ولم يعطه حقه , فالفارس أخذ بحق أبيه من العجوز، والغلام أخذ بحق أبيه من الفارس !

موسي وعيسي عليهما السلام عرفوا الله بتلك الطرق , أما أنا عرفت الله يوم أن صرف عني الشر وجلب لي الخير وعندما أدهشني بعطائه وعندما سترني ,رأيت الله وانا مازلت في مقتبل العمر والأقدار ترتب مشهد حياتي في كل وقت وفي كل موقف , حينما يذهب ما اشتهي ويأتي ما أكره لأجد فيه الخير الكثير الذي لم أتوقعه عندما أوصدت أبواب وفتحت أبواب أخري كان لي فيها الخير الكثير , أما أنت كيف عرفت الله ؟!

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة