كنت على موعد مع أحد الأصدقاء فقدت التواصل معه لسبب ما.. فوجدت نفسى أقرب إلى المسجد فذهبت إلى المسجد قبل الوقت بنصف الساعة أنتظر بعض الوقت فى سيارتي، فتح المسجد وتوضأت وانتظرت وقت الصلاة.
فتوقفت مع نفسى بعض الوقت على طبيعة يومى وانشغالى ما بين عملى وحياتى الخاصة وأنا لا أجد الوقت أحيانا لقراءة بعض رسائل جهازى أو لترتيب احتياجاتى الخاصة.
تذكرت ايّام شبابى وطفولتى وأصدقائى وانتظار الصلاة بالمسجد أو غيرها من أمور الحياة البسيطة، كانت جميلة ومريحة جدا ولا يوجد كل هذا البحث عن الحياة بشكلها وطقوسها المتعبان كم كانت جميلة الحياة ..!
جال بخاطرى الكثير من الذكريات والأشخاص من رحلوا ومن افتقروا ومن اغتنوا ومن ابعدنى عنهم السفر والعمل، أصدقاء توفاهم الله رحمة الله عليهم.
أناس نسوا أنفسهم وأكل وشرب عليهم الدهر وهم غارقون فى تحقيق أحلام غيرهم
أحداث كثيرة كلها قادتنى إلى هذه السطور
أحداث الماضى ننظر إليها على أنها ذكريات، كانت جميلة مهما كانت صعبة وقاسية
والحاضر مرهق ومتعب ويحتاج الى وقت ومجهود كبيران ،
والمستقبل يأمل الانسان أن يكون أفضل او لا يتغير الى الأسوأ
ويعيش الانسان فى غرور الأمل
..؟!
اذا أردت أن ترى الدنيا بشكل أفضل ومريح
انظر الى فقراء الامس بعد أن أصبحوا أغنياء وكم هو حالهم الآن، لا شىء سوى أنه يطلبون الراحة أفضل من المال ..
انظر الى قوى الامس وهو الآن تحت التراب وقد فارق الحياة وورثه الوارثون على الرغم من قضائه وقته بالكامل فى كد وتعب ليكون قويا غنيا ليملك المال والقرار وما هو بمالك ..؟!
انظر الى غباء البعض فى الصراع ومحاولة السيطرة على كل شىء بالحق والباطل وما الباطل إلا بابا لعسر حاله ومن يعول أو تأخر طلبا يلح فى طلبه ..لو راجع نفسه وحساباته لما عاش كل لحظات الانتظار القاسية قد يكون دعاء من احد حال بينه وبين الخير الذى يرجوه
كثر الخير عند الناس وذهبت القناعة
كثر العلم وقل العمل به
كثر الفهم وقل التطبيق
كثر الوعاظ وانتشر الظلم
كثرت الأصوات المطالبة بالحرية واستعبد البشر
كثر الطغاة وذاد النفاق
فى كل هذا لا عجب لا عجب
قطعت الأرحام
وحلت التكنولوجيا
وتفرق الاحباء
وكثر الاتهام والصراعات لأتفه الأسباب
وفلسفة الحياة تقول استمتع بيومك
اعبد ربك بشىء من التفرغ جزء من يومك
حاسب نفسك ولا تنسى نفسك
جالس من تحب
صَل رحمك
استثمر وجود الوالدين وبرهما
اذا نفسك طلبت الراحة ارتاح
اذا دعاك النوم .. نام
لا تنهك نفسك والنهاية واحدة للجميع دون توقع
وتذكرت حديث الرسول صَل الله عليه وسلم
اغتنم
خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة