د.. داليا مجدى عبد الغنى تكتب: نساء جميلات

الجمعة، 05 أبريل 2019 08:08 م
د.. داليا مجدى عبد الغنى تكتب: نساء جميلات داليا مجدى عبد الغنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من أكثر الأمور التي أسعدتني في الأسبوع الماضي، الدعوة التي وجهها لي الروائي الكبير، وعضو مجلس النواب، الأستاذ/ يوسف القعيد؛ لحضور حفل تكريم رائدات الأدب العربي، وكان الحفل في المجلس الأعلى للثقافة، لاسيما وأن الأستاذ الكبير، هو مقرر لجنة القصة بالمجلس، وقد كان الحفل مليئًا بالشخصيات العامة، وعلى رأس هذا الحفل، الدكتورة/ إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، التي أسعدني الحظ، بقيام الأستاذ/ يوسف القعيد، بتقديمي إليها، والتي قابلتني بمنتهى الحب والحفاوة، وتفاجأت بحجم مؤلفاتي، مع صغر سني، وأعربت عن سعادتها بكتبي وروايتي، وكم شعرت بأن المرأة عندما تتقلد منصبًا قياديًا، تكون في غاية الرقة والاحتواء لمن حولها، فقد كانت دائمة الابتسام، وشديدة الترحيب بالضيوف.

وعلى المستوى الشخصي، شجعتني على الاستمرار في الكتابة، ولا أنكر كم كانت سعادتي، وأنا أرى أمامي حجم المجهودات العظيمة، التي قامت بها رائدات الأدب العربي؛ من أجل تغيير النظرة المجتمعية للمرأة، وكم أثرنَّ في مجتمع بأكمله، ومدى قُدرتهن على العطاء لآخر لحظة في حياتهن.

والحقيقة، ما أسعدني، هو أنني أحزن  بشدة عندما أرى سيدات يتسمن بأسلوب قد يُقلل من شأن المرأة أو نساء لا يتمتعن بالطموح والثقافة، أو من يضعن كل أحلامهن في الرجل فقط، فهنا أشعر بالأسى من رغبتهن في الرجوع بالمرأة إلى نقطة الصفر، ولكن هذه الاحتفالية أعادت لي التفاؤل والأمل، لاسيما وأن هؤلاء الأديبات من جيل قديم؛ مما يدل على قوتهن، ومدى التحدي الذي تعايشوه، في ظل الأفكار الذكورية القديمة.

علاوة على أن وصول المرأة لمنصب وزيرة، يدل على قدرتها على القيادة والابتكار، ولفت انتباهي أن الدكتورة/ إيناس عبد الدايم، عندما ألقت كلمتها، كانت تتحدث بصفتها فنانة في المقام الأول؛ مما يدل على انتمائها الشديد لفنها الراقي، وشعورها أنه هو الأساس والجذر بالنسبة لها.

فلو كل امرأة بحثت بداخلها، وطورت من نفسها، ووضعت أحلامها نُصب أعينها؛ لكانت استطاعت أن تُغير العالم المحيط بها، وأول مكاسبها سيكون قلب الرجل الذي تختاره؛ لأن القلب لا يمكن أن يحب بدون اقتناع العقل، وعلينا أن تخرج المرأة من بوتقة أنها تعيش بعواطفها، وأنها تلغي العقل من أجل القلب، أعتقد أن هذا الفكر أصبح موضة قديمة لا تتناسب مع عقلية المرأة العصرية، فحقًا أن كنت منذ يومين بصُحبة نساء جميلات، عقلاً وقلبًا وروحًا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة