ياسمين الهوارى تكتب: لك يوم يا ظالم

الخميس، 04 أبريل 2019 12:00 م
ياسمين الهوارى تكتب: لك يوم يا ظالم شخص حزين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل مرت عليك أيام تعرضت فيها لظلم شديد، أوجاع فى جوف الليل لا يعلمها إلا الله، أغلقت فى وجهك الأبواب وتخلى عنك الأحبة، وربما الأصحاب، وأغلقت عينيك ذات يوم كى لا تشاهد ما قلت إنه لن  يحدث وهو يحدث ؟؟

 

أسئله معروفة لنا إجابتها، فمن منا لم يتعرض للظلم والإيذاء من الأقربين من لم نتوقع منهم الخذلان.

 

نجد العدو قد يصبح حبيبا، وما ظننا أنه حبيب وقفنا فى ذهول مرددين أن بعض الظن إثم.

 

تختلف قصص حياتنا، لكن لا تخلو فصولها من دور الشرير القائم بمهمة إيذاء الآخرين، متناسى أن طاولة الكؤوس الحلوة والمرة لازالت تدور مادام اليل والنهار متتاليان، فلكل من جلس على طاولة الحياة نصيب من هذه الكؤوس .

 

لحظات حزينة ومواقف مؤلمة تمنينا فيها أن يتوقف القلب عن الخفقان، خيبة أمل من أقرب الناس قد يكون عم، أو خال وربما حبيب.

 

أصبحت طباع البشر دوما شيئا غير متوقع، فلا تؤتى دروس الحساب فى طفولتنا نتيجتها معهم، فلم يعد الواحد زائد واحد يساوى اثنين، بل الواحد قد يعطينا فى هذا الزمن ألف وجه ووجه.

 

لكن الله يمهل ولا يهمل، تدور الأيام سريعا كمرور السحاب، ونراهم بأعيننا يتذوقون من نفس الكأس، هامسين فى صدورنا اللهم لا شماتة فى من شمت فينا يوم ما كان لنا لا حول ولا قوة إلا بك.

 

تدور الحياة فيصاب كل ظالم بما ظلم، وكل شامت بما شمت، وكل مسىء بما أساء، وما كان ربك نسيا وهو أعدل العادلين يأتيك بحقك ولو بعد حين.

 

فحين تتعرض لظلم ابتسم وقل للشامتين صبرا فإن نوائب الدنيا تدور إلى ديان يوم الدين نمضى وعند الله تجتمع الخصوم.

 

ففى النهاية الأمر كله عزيزى القارئ سلف ودين.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة