فى ذكرى رحيله.. محمد قطب "سيد" الإرهابيين ومعلم بن لادن الأول

الخميس، 04 أبريل 2019 08:00 م
فى ذكرى رحيله.. محمد قطب "سيد" الإرهابيين ومعلم بن لادن الأول محمد قطب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الخامسة على رحيل، المفكر اﻹسلامى محمد قطب، شقيق منظر الفكر الجهادى والتكفيرى سيد قطب، وأستاذ زعيم تنظيم القاعدة الراحل اسامة بن لادن، إذ رحل فى 4 أبريل عام 2014.
 
ويعرف عن الراحل، تأثيره الشديد فى مؤسس تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، وأنه كان معلمه الأول، وصاحب التأثير الكبير على شخصيته منذ الصغر، ةبحسب كتاب "القاعدة: التنظيم السرى" للكاتب الصحفى الفلسطينى عبد البارى عطوان، أن محمد بن لادن (والد أسامة) كان دائما ما يستضيف عددا من المفكرين والعلماء الموجودين فى المملكة فى موسم الحج، وبعد وفاة الأول، كان أشقاؤه يقومون بذلك وأبدى أسامة بن لادن حماسة شديدة للقاء تلك الوفود، وكانت أولى لقاءاته بمحمد قطب شقيق القيادى الإخوانى الشهير سيد قطب، أما الثانى فكان مع عبد الله عزام، عقائدى الجهاد فى أفغانستان وصاحب الشخصية المؤثرة فى صفوف الشباب المسلمين فى الثمانينيات، بحسب وصف صاحب الكتاب، ويبدو أن لهذه اللقاءات الأثر البالغ على زعيم تنظيم القاعدة، والذى كان سببا رئيسا فى تحول بن لادن من الشاب الملتزم دينيا إلى زعيم أكبر تنظيم إرهابى.
 
وتذكر عدد من المراجع، أن محمد قطب لعب دور الوساطة بين أفكار سيد قطب وتغذيتها لتنظيم "القاعدة" عن طريق تعليم محمد بن لادن بعد أن انتقل إلى المملكة العربية السعودية مبتعثاً تعليمياً عام 1970، وتشكلت رؤية ابن لادن للولايات المتحدة الأمريكية والغرب وفق الرؤية القطبية لهما، فضلاً عن استنكار الأيديولوجيات الغربية الحديثة مثل الديمقراطية والعلمانية، بالتوازى مع ما أثر بإشادات كثيرة من قبل الرجل الثانى فى التنظيم أيمن الظواهرى بالأطروحات الفكرية لقطب، وإظهاره احترامه له واستشهاده بأدبياته فى أكثر من موطن على أصعدة مختلفة، خاصة فى ما خطه بيده فى كتابه الأشهر "فرسان تحت راية النبي" وكتابه الآخر الذى لا يقل أهمية "الحصاد المر".
 
ويرى عدد الباحثين أن أفكار وكتب سيد قطب وشقيقه محمد كانت وستظل المعين الذى تنهل منه الجماعات المتشددة، الى حد ان جماعات كداعش والنصرة فى سورية والعراق اﻵن، تستعمل نفس المصطلحات والكلمات التى نظر لها ورسخها سيد قطب وشقيقه محمد الذى عاش ومات وهو أمين على فكر شقيقه سيد الذى يكبره بنحو 19 عاما. وقد ظل محمد قطب أمينا على تراث شقيقه منذ اعدامه حيث ظل هو الناشر اﻷول لكتب سيد قطب والمشرف على طباعتها حتى اﻵن.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة