كيف تحول بن لادن؟.. شقيق سيد قطب وعبد الله عزام استقطباه والخمينى قدوته

السبت، 10 مارس 2018 09:00 م
كيف تحول بن لادن؟.. شقيق سيد قطب وعبد الله عزام استقطباه والخمينى قدوته زعيم تنظيم القاعدة الإرهابى أسامة بن لادن
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما أن وقعت أحداث الحادى عشر من سبتمبر عام 2001، بانهيار برجى التجارة العالمى فى نيويورك، حيث تحمل المسئولية تنظيم القاعدة الإرهابى، وزعيمه الروحى أسامة بن لادن، الذى أصبح أحد أبرز الأسماء فى ساحة أحداث الشرق الأوسط، منذ ذلك الوقت.

وتحل اليوم الذكرى الـ61 على ميلاد أسامة بن لادن إذ ولد فى 10 مارس 1957 بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وسافر إلى أفغانستان، ليصبح فيما بعد مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة السابق، الذى قام بتأسيسه عام 1988، وكان مسئولا عن عدد من الهجمات الإرهابية، أبرزها هجمات 11 سبتمبر وتفجيرات لندن 7 يوليو 2005 وتفجيرات مدريد 2004.

ورغم النشأة الهادئة لـ"بن لادن"، حيث كان الابن الثالث والأربعين بين أخواته لوالده محمد بن لادن، وكان طفلاً هادئًا يواظب على الحلقات الدينية، وكثير التواجد فى المدينة المنورة ومكة المكرمة، إلى أن تغيرت حياته فذهب إلى أفغانستان، ليصبح الإرهابى رقم واحد المطلوب على قوائم الإرهاب العالمية حيا و ميتا.

وبحسب كتاب "القاعدة: التنظيم السرى" للكاتب الصحفى الفلسطينى عبد البارى عطوان، أن محمد بن لادن (والد أسامة) كان دائما ما يستضيف عددا من المفكرين والعلماء الموجودين فى المملكة فى موسم الحج، وبعد وفاة الأول، كان أشقاؤه يقومون بذلك وأبدى أسامة بن لادن حماسة شديدة للقاء تلك الوفود، وكانت أولى لقاءاته بمحمد قطب شقيق القيادى الإخوانى الشهير سيد قطب، أما الثانى فكان مع عبد الله عزام، عقائدى الجهاد فى أفغانستان وصاحب الشخصية المؤثرة فى صفوف الشباب المسلمين فى الثمانينيات، بحسب وصف صاحب الكتاب، ويبدو أن لهذه اللقاءات الأثر البالغ على زعيم تنظيم القاعدة، والذى كان سببا رئيسا فى تحول بن لادن من الشاب الملتزم دينيا إلى زعيم أكبر تنظيم إرهابى.

ويوضح الكتاب أن "عزام" أصبح المرشد الأول لابن لادن وكان يزوده بلمحة عامة عن الأحداث السائدة فى العالم الإسلامى، خاصة الاحتلال السوفيتى لأفغانستان، وقام بتنظيم رحلة سرية له إلى باكستان، حيث قابل هناك بعض الجماعات الإسلامية الأفغانية.

ويكشف الكتاب حول قدوة بن لادن، فى منهجة، وهو آية الله الخمينى، قائلا "وربما يكون آية الله الخمينى، القائد الصورى للثورة الإسلامية الإيرانية، هو الأقرب تاريخيا إلى بن لادن، والجدير ذكره فى هذه الإطار أن الخمينى شكل إلى حد ما قدوة لابن لادن فى أثناء مكوثه فى السودان، حتى أنه اعتمد منهجية مشابهة لتلك التى تميز بها الخمينى لجهة نشر رسالته، فكان يصدر البيانات الصحفية ويبث شرائط تسجيل وينشر تحذيرات مكتوبة، لكن من المنظار الدينى الحاسم، لا توافق بينهما على الإطلاق، باعتبار أن الخمينى كان مسلمًا شيعيا والشيخ بن لادن شنيًا".  










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة