محمود شعبان عبدالرحمن يكتب: فى الحياة ماشيين

الإثنين، 29 أبريل 2019 08:07 ص
محمود شعبان عبدالرحمن يكتب: فى الحياة ماشيين شخص حزين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نبكى ع اللى راح

بكا العزيز لو بقى مَسكين

وازاى يكون كلامى القاعدين

مجرد ذكرى تفكرهم بسنين

كانت بحلوها ومرها

شىء بنفتكره لناس تانيين

ولكلام فى قعده بلا اهداف

اتحول الحوار لعتاب متين

وافتكرنا زمان الحب الاول

وكنت ضحية من سنين

وازاى مع اول نظرة حب

نفسرها بأنها عشق دفين

نحاول نقرب المسافات

بجهل منا أن القلوب واقفين

وأحاول اعوض اللى فات

بضحكة بين دموع العين

وزاد فى قلبى احتمالات

أن قلبك فى بعدى حزين

فكان سيرى لحبك فكره

خليتى للفكرة مية ذكره

بقيت فى امبارح ونسيت بكره

عشان شفتك بضحك حزين   

بحبك زمان فى نطقها صعبه

كانت تعدى فى وصفها الحسبه

كان القلب يرتعش حبه

دلوقتى بيتجامل بها القاعدين

فى محاولة فى البعاد

كل جوارحى بتغضعلك

فى محاولة فى السكات

كلامى كله بيشتاقلك

فى محاولة لموتى انا

لقيتنى بحيا بدون اسباب

كأن لحبى طرف تالت

كأن الكون أراد يكونله

فى بعدك رأى وجواب

وفرحت فى قربى المجهول

بدون سؤال او عتاب

فكنتى ألف فى مقدمه اللقاء

وكنت أنا فى بعدك كما الهاء

فأراد أن يجمعنا رب الكون

وكتبت الألف جنب الهاء

وقولت اااه من تلك العيون

حاولت أغير منطق إنى أحب

وأدور فى المخاليق لعلى اتحب

حاولت استنى بس انتظارك صعب

وظنى أن صديقى هيهون كرب

لكن ازاى يكونلى صديق غالى

ابيع نفسى واكونله شاري

أشكيله من اخويا واخوالى

وأحكيله عن جرحى واحوالى

واستأمنه عن ضعفى فى قوتى

فاستغل فى صداقتى محبتى

وزلنى صدقى فى  عزتى

وحبها رغم علمه أن بحبها

وشوه حبى فى قلبها

وصورنى إنى أنا الكداب

وهوه الصادق فى عشقها

وكدبته لما قالى وقتها

كل الصحاب ساحبين

وازاى يا حريه تكونى سلاح

باسمك تموت بلاد تنزاح

وطير من عشه بقى سواح

 يسابق فى طيره العايشين

وبقينا للبلاد شاعر ومداح

بقيت مهزوم فى حب مباح

بقيت بلا محبوبه أو أصحاب

بقيت عنوان لحزن أو اكتئاب

ازاى أدافع عنك يا بلاد

وانا من جرحك قلب اعتاد

انا بحبك وتعبت من انى

لحبك اكون سداد

سامحينى لو أخطأت زمان

فى كل أحوالك أنا الغلطان

وفى موج رفضك أنا بتجنن

بقيت أضعف من الإنسان

أصعب من طفل بيسنن

وفى بعدك بكون حيران

وبدعى المولى أنه يمنن

بوطن يشكى كما الإنسان

ويتكون فى حبيبتى عصيان

واكتبلك فى قصايد كما الآن

وترفضينى فى صمت

وأصر انى اكتبلك كمان

وتجرحى بقوتك هذا الكيان

ومن جرحك أمشى وأرجع

وأعود كطفل لأمه بيخضع

وفى يوم مشيت من غير ما أسمع

ولما سبتك ومشيت زمان

كنت وانا ماشى ندمان

وبقيت أنا وأنتى فى الحياه

       ماشيين 

 جستك فى كل ألوان العذاب

وكرهتك بشعور كل الى ساب

كأنك شىء من زمن عابر

وبقت جروحى شىء يتهاب

وعلمتينى الجهل لجروحي

ولرؤيتك اتكهل شباب

سامحينى فى طلبى المرفوض

ولعدم تقديرى للأسباب

صورتك فى كل كلامى ملاك

مع انك لقلبى هلاك

صورتك بورده عطرها مسك

فكان حبك وغزُه كما الأشواك

صورتك بشىء نادر الوجود

وأنه شرفى انى اهواك

فتحولت الحوريه لشىء جارح

وبقت جوارحى كلها كرهاك

وغيرنى الكره لشيطان

وهربت تانى زى زمان

وبقيت أنا وأنتى فى الحياة

     ماشيين

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة