أكرم القصاص - علا الشافعي

جيهان عجلان تكتب: لا تكن من الأخْسَرِين أعمالًا

الإثنين، 29 أبريل 2019 12:00 م
جيهان عجلان تكتب: لا تكن من الأخْسَرِين أعمالًا ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عزيزى القارئ من هم الأخْسَرِين أعمالًا الذين لا يجب أن تكون منهم، إن الله تعالى ذكر لنا فى كتابه وصفا لهؤلاء الخاسرين أعمالهم، فقال عز وجل فيهم بالقرآن الكريم:

"قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِى وَرُسُلِى هُزُوًا (106) الكهف

إن الخسران ما هو إلا التلف والفقد، والفساد، والهلاك، والضلال، فنجد من الناس من يعمل العمل، وهو يظن أنه محسن وقد حبط عمله، ولا يحبط السعى والعمل، إلا  بفساد الاعتقاد أو الرياء، أو ابتغاء العمل لغير وجه الله، والشاهد فى ذلك أن من يعمل عملا لا يقصد فيه وجه الله تعالى لا أجر له من الله، والمقصود من أن يكون العمل لوجه الله أن تتقى الله فى عملك، وأن يكون الغرض منه النفع العام أو حتى الخاص، ولا يكون لضرر الناس حتى لو كان فيه نفعا لك، ولا تستعمل فيه وسيلة محرمة أو يُكَرَّهها الله تعالى، حيثُ فيها من الكراهة التى تفسد صلاح العمل،  لأن الله أخبرنا أن من يعمل صالحا وهو مؤمن أى مبتغى وجه الله فى عمله  خالصا قلبه من الفساد والرياء وجب له دخول الجنة، ونجد أن الله تعالى شرط أن لا يقبل الإيمان إلا بالعمل الصالح،  وأن لا يقبل الإسلام إلا بالإحسان، كما أخبر جل ثناؤه عبادَه أنه لا يبخَسهم من جزاء أعمالهم قليلا ولا كثيرًا، ولكن يُوفِّيهم ذلك كما وعدهم.والشاهد فى ذلك قوله تعالى:

 "وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124) النساء،

ولهذا إذا قمت بعمل  سواء كنت ذكرا أو أنثى لا تبتغى فيه وجه الله، فليس لك عند الله وعد، وإن أردت أن تتقاضى أجرك فلتنتظره وتأخذه ممن وجهت عملك لابتغاء رضاه  فى الدنيا، أما وعد الآخرة؛ لمن ابتغى وجه الله فى عمله لأن الحق ذكر ذلك فى كتابه الذى سيكون عليك حجة.

"وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ الله عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَالله سَرِيعُ الْحِسَابِ"(39) النور

 أى ستجد كل ما قمت به من أعمال قصدت فيها غير الله طلبا ما هى إلا سرابا، فيوم الحساب كل من لم يكن يؤمن بالله، وكل من عمل عملا لغير وجه الله سيكون موفاة الحساب من الله، وسيجد نفسه بلا أجرٍ؛ لأن الحكم على صلاح العمل وفساده مطلق لله، فقد تصنع ما تظن انه فيه نفعك وهو بالأصل مفتاح هلاكك، فاتقوا الله فى أنفسكم و أعمالكم، فلا تطلبون بها الدنيا، بل اطلبوا بها وجه الله تعالى .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة