حذّرت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، الدول الغربية من إمكانية أن تعيد النظر في التعاون الاستخباراتي مع الدول الغربية التي تعتمد على شركة "هواوي" الصينية لبناء شبكات الجيل الخامس للهواتف النقالة.
وقال روبرت ستراير نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، في تصريحات صحفية، إنه سيكون على الولايات المتحدة أن "تعيد تقدير الموقف فيما يتعلق بقدرتها على الترابط الإلكتروني ومشاركة المعلومات" إذا استُخدمت تكنولوجيا هواوي من جانب المملكة المتحدة أو أي دولة أوروبية أخرى، الأمر الذي يعرض التعاون الاستخباراتي مع واشنطن للخطر، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وتدفع الولايات المتحدة حلفاءها لمحاربة شركات تكنولوجيا الاتصالات الصينية وفي مقدمتها "هواوي"، ضمن ما يوصف بأنه سباق تسلح جديد مع بكين، إذ تسعى واشنطن لمنع العملاق الصيني من تطوير شبكات الجيل الخامس للحواسيب والهواتف النقالة خوفا من أن يطور الصينيون أدوات تطفل سيبرانية مع انتقال العالم لتكنولوجيا الجيل الخامس.
وتقول تقارير إعلامية أمريكية إن الولايات المتحدة أطلقت، العام الماضي، حملة عالمية متخفية وتحمل طابعا مهدِّدا في بعض الأحيات لمنع "هواوي" وشركات صينية أخرى من المشاركة في إعادة تشكيل تجهيزات شبكة المعدات التي تتحكم في الإنترنت. وتبذل الإدارة الأمريكية جهودا دبلوماسية مكثفة للحيلولة دون اعتماد حلفائها على الشركات الصينية في هذا المجال بالأخص، وأثرت تلك الجهود بالفعل عن ابتعاد كيانات على الاعتماد على تكنولوجيا الاتصال الصينية يزعم تخوفها من إمكانية أن تحتوي على أدوات تجسس، وهو ما تنفيه بكين.
ولفتت "الجارديان" إلى أن التصعيد الأخير في حدة التصريحات القادمة من واشنطن يأتي بعد أيام من تسريب معلومات عن استعداد المملكة المتحدة للسماح لـ"هواوي" بتقديم بنية تحتية "غير أساسية" كاحتراز أمني قالت واشنطن، اليوم، إنه لن يجدي نفعا على المستوى العملي.
وقال روبرت ستراير إن هواوي "لم تكن مورّدا موثوقا"، محذرا من أن أي استخدام لتقنياتها للجيل الخامس يُعد مخاطرة، على حد تعبيره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة